محدث - اعلام عبري: الجندي الاسرائيلي برر اعدام الشاب الشريف بأنه يحمل حزاما ناسفا

قاتل الشهيد عبدالفتاح الشريف في المحكمة الاسرائيلية

قاتل الشهيد عبدالفتاح الشريف في المحكمة الاسرائيلية

تابعنا على:   21:56 2016-04-05

أمد/ تل أبيب: أعلن المدعي العسكري الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، أن الشبهات ضد الجندي القاتل، الذي أعدم الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، "ما زالت القتل غير المتعمد، ويتوفر ما يكفي من الأدلة لتقديم لائحة اتهام"، وأنه "سنقدم لائحة الاتهام الأسبوع المقبل، بعد استكمال إجراءات التحقيق".

جاءت أقوال المدعي خلال جلسة محكمة الاستئناف العسكرية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب للنظر في طلب النيابة بإعادة الجندي القاتل إلى السجن وإلغاء "الاعتقال الحر" في قاعدة عسكرية. وتم خلال الجلسة الكشف عن قسم من إفادات الجندي القاتل، وبينها أنه "لو كانت هناك عبوة ناسفة (على جسد الشريف) لكنت الآن في المقبرة وليس في المحكمة".

وقال الجندي القاتل في إفادته أمام محققي الشرطة العسكرية إن "يداي كانت ملطخة بدماء صديقي الجريح. كنت هائجا. وخلال جزء من الثانية قررت إطلاق النار. وأنتم، محققو الشرطة العسكرية هنا في المكتب وليس في الميدان، حيث يمكن إطلاق النار وإلقاء زجاجة حارقة عليكم". واعترف بأنه تعمد إطلاق النار على رأس الشريف، زاعما أنه "لو أطلقت النار قرب أو وسط الجسد لانفجر الحزام الناسف. المعطف كان منفوخا وكأن لديه شيئا تحته". وادعى الجندي القاتل أن "الجنود الآخرين كانوا غير مبالين لأنهم اعتقدوا أن المخربيْن ميتين".

وقالت ممثلة النيابة العسكرية، العقيد شارون زغاغي – بنحاس، أن تشريح جثة الشريف يؤكد أن الرصاصة التي أطلقها الجندي على رأس الشريف كانت قاتلة.  

وقالت المدعية العسكرية خلال جلسة المحكمة إن 'شريطا مصورا يوثق الجندي بعد الحادثة وأثناء إخلاء الجثة، وبالإمكان أن نرى فيه أنه لم يكن منفعلا مثلما ادعى. وتبين شهادات أخرى أن رواية العبوة الناسفة التي أدلى بها المشتبه، قالها الجندي بعد حصوله على استشارة قانونية'.  

وأضافت أن 'الأدلة تظهر أن رواية المشتبه ملتوية وتتطور مع الوقت ولذلك فإن روايته بشأن العبوة الناسفة ليست صادقة. ونحن لا نصدق رواية المشتبه التي بموجبها عمل من منطلق الدفاع عن النفس. وسنثبت أيضا أنه بأدائه إنما عمل بشكل مخالف للأوامر العسكرية'.

وأردفت أن 'ادعاءات الجندي ليست منطقية أيضا. ليس لديه إجابات جيدة، وإجاباته متهربة فيما يتعلق بروايته. وادعاؤه الذي جاء متأخرا بخصوص العبوة الناسفة غايته تخفيف عواقب فعلته'.  

وأوضحت المدعية العسكرية أن الجندي القاتل قال لجنديين وقائد كتيبة، بعد أن أعدم الشريف، إنه 'طعنوا صديقي وحاولوا قتله فإنه (الشريف) يستحق الموت أيضا'. وأضافت أنه 'كان يتوقع منه (من الجندي القاتل) أنه إذا تخوف فعلا من عبوة ناسفة، بعد أن أطلق النار، تعين عليه أن يقول إنه فعل ذلك لأنه تخوف من العبوة. وقائد السرية قال له ’لماذا فعلت أمرا رهيبا كهذا؟’'.

وقالت المدعية إنه 'عند الساعة 10:30 دخل المشتبه إلى غرفة قائد الكتيبة، وعندها تحدث عن تخوفه من خطر من جانب المخرب، وعندها أيضا قال إن التخوف كان من سكين. وعندها قال له قائد الكتيبة: ’لماذا أطلقت النار عليه إذاً ولم تركل السكين؟ أعتقد أنك تكذب'.

اخر الأخبار