أمد/ غزة: أصدر مزارعي وتجار وجمعيات ومصدري الخضروات ، يوم الخميس بيانا بعد قرار زراعة حماس بمنع تصدير الخضروات إلى الخارج.

وقال المزارعين، "نقف اليوم نحن مزارعي وتجار وجمعيات ومصدري الخضروات في هذه الوقفة الاحتجاجية على قرار وزارة الزراعة في غزة بمنع تسويق وتصدير الخضروات الى أسواق الضفة الغربية والداخل المحتل حيث ان هذا القرار يعتبر كارثي علينا لما يسببه من خسائر فادحة على عدة جوانب وهي" :

أولاً على المزارعين :

حيث أن المزارع يتعرض لخسائر ومصائب دائمة ان كانت طبيعية من الظروف الجوية والعوامل الطبيعية او من جانب الاحتلال الاسرائيلى مثل الحروب المتكررة على غزة والتي كان اخرها العام الماضي او عمليات التجريف ورش المبيدات على الاراض الزراعية في المنطقة الحدودية ، او انخفاض الأسعار على مدار السنوات السابقة وكل هذه الأسباب تجعل المزارع يغرق في ديون كبيرة نتيجة غلاء أسعار المدخلات الزراعية الباهظة الثمن وتدنى الأسعار والذى لا يستطيع سداد ديونه الامر الذى يجعله يترك ارضه بدون أي زراعة .

ثانياً على صعيد التجار والجمعيات والمصدرين:

حيث تعتبر هذه الاجسام هي الأداة التسويقية للمنتوجات والمحاصيل الزراعية لخارج قطاع غزة حيث يعتبروا الرافعة للسلسلة الزراعية ولكن بهذا القرار تم وضعهم في موقف حرج مع التجار المستلمين لبضائعهم الامر الذى يجعل عدم ثقة في تعاملاتهم مع هؤلاء التجار ويهدد علاقاتهم التجارية المستقبلية ، بالإضافة الى حرمان مئات العمال لقمة عيش اسرهم الذين يعملون في هذه السلسلة ، ان كانوا عمال تجميع الخضروات من المزارع ، اوعمال تحميل وتنزيل ، او عمال فرز وتعبئة ، اوعمال وسائقى نقل ، كل هذه الفئة واسرهم اصبحوا الان بلا عمل وحرموا من لقمة العيش .

وتابع البيان، إضافة الى ذلك تم حرمان قطاع غزة بشكل عام من مئات الاف الشواكل التي كانت تضخ في أسواق قطاع غزة ثمن لهذه البضائع والمحاصيل .

وقال المزارعين، نحن كقطاع زراعي نعتبر شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني ونحن من نحمي الأرض ونحافظ عليها ونزرعها ونطعم أبناء شعبنا منها ولكن هذه الإجراءات ظالمة بحقنا فنحن في أيام تدنى الأسعار للخضروات لا نجد أي احد منكم او من غيركم يقف بجانبنا او يعوض خسائرنا وعلى الجانب الاخر كل مدخلات الإنتاج الزراعي باهظة الثمن وأيضا لا يوجد أي تدخل منكم لخفض أسعارها".

 وأعرب، أنه عندما ارتفعت الأسعار مباشرة قمتم بمنع التسويق الخارجي واعتبرتم ان مصلحة المستهلك هي اهم شيء ، نحن مزارعين لصنف او اثنين او ثلاثة ولكننا ايضاً مستهلكين لباقى الأصناف ،ان ارتفاع الأسعار هي نتيجة طبيعية لقلة العرض من الخضروات لموسم الشتاء الحالي وبرودة الجو ، لماذا عند غلاء الأسعار دائما يكون القطاع الزراعي هو كبش الفداء .

وأضاف البيان، "يا سادة إن المزارع لا يطمح أن يصبح من أغنياء غزة ولكنه فقط يسعى لسداد ديونه المتراكمة منذ سنوات في محلات المستلزمات الزراعية وأصبح مهدد بالسجن لعدم قدرته على سداد ديونه وقد ارسل الله له رزق هذا العام في تحسن أسعار الخضروات ليستطيع سداد ديونه فقط  . هل تعترضون على امر الله ان أراد له الرزق ؟".

وأكد ،أن المزارع هو الحارس الحقيقى وفى الخندق الأول في المحافظة على الأرض ولا بعد من الحفاظ عليه قوى حتى يبقى في ارضه يزرع ويحصد وان لم يكن كذلك سترك ارضه وعندها سنستورد خضارنا من الخارج.

وأوضح البيان أن، التجار والجمعيات هم أداة تسويقية للمزارع ومشغلين لمئات العمال ويساهموا في الحد من البطالة المنتشرة في غزة ، فلا تزيدو نسبة البطالة بهذا القرار.

كما أن القطاع الزراعي من أكبر القطاعات التي تضخ لغزة سيولة وأموال والذي يساهم في الإنعاش الاقتصادي وانتم اكثر جهة تعرف هذا الشيئ .

وفي ختام البيان، طالب مزارعي وتجار وجمعيات ومصدري الخضروات، وزارة الزراعة بالرجوع عن قرارها في عدم  التصدير لأسواق الضفة الغربية والسماح لنا بالعودة الى تسويق منتجاتنا ومحاصيلنا كما كانت من قبل لنستطيع القيام بدورنا في توفير امننا الغذائي والمحافظة على ارضنا ومزارعينا .