عملية بئر السبع.."الإرهاب اليهودي" لن ينتج "دفاع مدني"!

تابعنا على:   08:39 2022-03-23

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم تمر ساعات على عملية بئر السبع يوم 22 مارس 2022، التي نفذها الشاب محمد أبو القيعان، حتى فتحت وسائل الإعلام العبرية أبوابها لحركة لطم غير مسبوقة، على من سقط قتيلا وجريحا جراء عملية مركبة بين دهس وطعن، واعتبرتها الأكثر إيلاما في السنوات الأخيرة.

وبعيدا عن دوافع الشاب أبو القيعان، فمن المهم بداية أن نقف عمن قام باغتياله، وهو أحد يهود البلدة السائرين، يحمل سلاحا تبين أنه دون ترخيص قانوني وفقا للإعلام العبري، ما يشير الى وجود "خلايا إرهابية" مسلحة في المنطقة، في ظل توتر تعيشه البلدة منذ زمن، وأن وجود تلك "الخلايا الإرهابية" خطر لا يمكن تجاهله، خاصة مع حملات "إرهاب إعلامية" يقودها نواب من الكنيست، دون أن تجد رادعا قانونيا.

في 15 مارس 2022، قامت قوات حرس الحدود في جيش دولة الكيان، باغتيال الشاب سند سالم الهربد (27) عاماً، والد لثلاثة أطفال من مدينة رهط، أدى الى توتر كبير وحالة غضب شعبي، ولكن أجهزة أمن الكيان ووسائل الإعلام العبرية، تعاملت مع عملية الإعدام وكأنها "دفاع عن النفس"، في وقاحة غريبة، واعتبرت ان ما قامت بها "أمر قانوني"، ومرت عملية الإعدام دون أي حساب أو حتى مساءلة.

ليس سرا ابدا، أن عملية تهويد النقب تمثل ركن أساسي من أركان مشروع التهويد، وما تقوم به سلطات الكيان تحت مسمع الجميع، من حصار وتجريف وهدم ومنع بناء، وتحتل بلدة العراقيب مكانة تستحق أن تدخل بها الى موسوعة غينس بعمليات الهدم التي قاربت على المئتين مرة، عمليات بكل أصناف الإرهاب ضد السكان الأصليين، فقط لأنهم ليسوا يهودا، تكثيف كامل للعنصرية والتطهير العرقي.

عملية بئر السبع، ليكن توصيفها ما يكن، وأن يدين من يدين أو يمدح من يمدح، فتلك مرتبطة برؤى فكرية – سياسية، وحسابات خاصة لكل من الأطراف ذات الصلة، مع ملاحظة إدانة جماعية من المكونات الفلسطينية في الداخل 48، وهي ربما سابقة لم تحدث من قبل، بل هناك من أعلن اعتبارها "عمل إرهابي"، سيقوم بعضا منهم المشاركة في جنازة القتلى.

العملية الحساسة اعتبرت الأشد منذ أن توقف حركتي حماس والجهاد عن تنفيذ عمليات خاصة تفجيرية، منذ استيلاء حماس على السلطة في قطاع غزة، وبمعايير علاقات إقليمية جديدة لها، توقفت كليا عن مثل تلك العمليات التي استخدمتها منذ 1993 وحتى 2005، ولذا جاءت الصدمة كبيرة في داخل الكيان، وتحديدا أنها من فلسطيني الـ 48.

ربما سيقوم اليمين الإرهابي المتطرف في إسرائيل باستغلال تلك العملية، للضغط بتنفيذ مزيد من الخطوات "الإرهابية" السياسية والحياتية ضد أهل النقب الفلسطينيين، رغم أن "الحركات الإرهابية" لم تكف عن عدائها للعرب بكل الأشكال.

الإدانات الواسعة من فلسطيني 48، والتهليل من بعض الفصائل الفلسطينية، لن يمنع مطلقا الذهاب لبحث جذر المشكلة، التي تفتح باب تفجير مظاهر غضب مباشرة على حملات إرهاب يومية، وآخرها إعدام الشاب سند سالم، أيام قبل عملية أبو القيعان، ما شير الى تمدد حركات "الإرهاب اليهودي" من الضفة والقدس الى داخل الكيان ضد الفلسطيني كشعب وثقافة ووجود.

عملية بئر السبع رسالة إنذار مبكر، ان "الإرهاب اليهودي" سيفجر الكثير..وأن الصمت عليه وعدم رؤية آثاره القادمة سيكون مسؤولا عن ما سيكون...!

ملاحظة: قمة شرم الشيخ رسالة سياسية ناطقة بكل اللغات، الى "الرسمية الفلسطينية" -سلطات وفصائل، بأن فلسطين لم تعد قضية مركزية لأحد في ظل النكبة الانقسامية..كلما تأخرتم يوما كلما منحتم عدونا القومي خطوة استباقية ..فكروا بدل ما تلطموا فـ "اللطم ليس حلا"!

تنويه خاص: زوجة نائب من برلمان "الممثل زيلينسكي" قبضوا عليها ومعها 30 مليون دولار بس..تخيلوا لو هاي كانت زوجة مسؤول عربي شو ممكن إدارة "النعسان" تحكي..ياااااااااه حتى في اللصوصية تمييز..فعلا كراهيتكم لازم تصير قانون!

اخر الأخبار