تسريب "ملفات فولكان" عن تكتيكات بوتين العالمية والمحلية للحرب الإلكترونية

تابعنا على:   12:46 2023-03-31

أمد/ لندن: كشفت وثائق مسربة عن شركة يقع مقرها شمال شرق موسكو، مهمتها شن عمليات قرصنة إلكترونية دولية، مخططات روسية لشن حرب سيبرانية عالمية تستهدف الغرب. حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وكشفت الوثائق التي تم تسريبها عن طريق مبلّغ مجهول غاضب من الحرب الروسية في أوكرانيا، عن طبيعة مركز "فولكان" الواقع بجانب مقبرة في موسكو، حيث يظهر كأنه شركة استشارات خاصة، لكنه في الواقع مركز سري يضم جيشا إلكترونيا متمرسا كمجموعة "ساند وورم" يمثل مركزا رئيسا لتوجيه الضربات الإلكترونية التي بدأت بالفعل تجني ثمارها في أوكرانيا، بعد سنوات من الإعداد والتدريب منذ 2011.
وقال الرجل المجهول الذي سرب الوثائق النادرة، بعد أيام من الغزو في فبراير من العام الماضي، عندما اتصل بصحيفة ألمانية، إن وكالة التجسس والعمليات الاستخباراتية و جهاز الأمن الفدرالي الروسي "يختبئون وراء" فولكان، بحسب ما أوردته "واشنطن بوست".


مكتب التحقيقات الفيدرالي يكشف عن 6 ضباط استخبارات عسكرية روس مطلوبين من قبل الولايات المتحدة
وتحتوي التسريبات على رسائل بريد إلكتروني ووثائق داخلية وخطط مشاريع وميزانيات وعقود، تظهر حجم التخطيط المدروس لشن عمليات كبرى، إضافة إلى فرقة القراصنة الحكوميين سيئي السمعة "ساند وورم".
وتلقي التسريبات نظرة ثاقبة على جهود الكرملين الشاملة في عالم الإنترنت، في وقت يخوض فيه حربًا ضروسا ضد أوكرانيا، مستعينا بمركز فولكان الذي يعد جزءا لا يتجزأ من المجمع الصناعي العسكري لروسيا.
وتربط واحدة من إحدى آلاف الوثائق التي أجمعت 5 وكالات غربية على أنها أصلية ودقيقة، بين الهجوم الإلكتروني الشهير الذي تسبب بانقطاع الكهرباء مرتين في أوكرانيا، وهجوم آخر تسبب بتعطيل الألعاب الأولومبية الشتوية في كوريا الجنوبية عام 2018.


وبحسب الوثائق، فإن مركز فولكان، صاحب برنامج NotPetya الخبيث الأكثر تدميرا اقتصاديا بالتاريخ، إضافة إلى برنامج Scan-V الذي يقوم بالبحث في الإنترنت عن نقاط الضعف، والتي يتم تخزينها بعد ذلك لاستخدامها في الهجمات الإلكترونية المستقبلية.
وتضمنت الوثائق كشفا بأسماء أهم البرامج الخبيثة التي يستخدمها "فولكان" لمراقبة الشبكة العنكبوتية داخليا وخارجيا، وأدوات تساعده على التدخل والتحكم والاختراق، وهو ما سلطت وسائل الإعلام الأمريكية الضوء عليه، لما يمثله من خطر يهدد بتعرض المؤسسات الأمريكية الحكومية والخاصة لهجمة روسية قد تلقي بثقلها أثناء فترة الانتخابات الرئاسية.
وما يزيد هذه المخاوف، تضمن الوثائق المسربة بنكا للأهداف في الولايات المتحدة.
ومن ضمن البرامج الخبيثة التي طورها مركز فولكان، Amezit ، الذي يرقى إلى مستوى مخطط لمراقبة الإنترنت والتحكم فيه في المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا ، كما يتيح التضليل عبر ملفات تعريف مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبرنامج Crystal-2V المطور من قبل "فولكان" وهو برنامج تدريبي للعاملين الإلكترونيين في الأساليب المطلوبة لإسقاط البنية التحتية للسكك الحديدية والجو والبحر.
ورغم ما كشفته الوثائق من معلومات مثيرة للاهتمام بشأن المركز الروسي المعد بشكل جيد لشن حرب شاملة من نوع آخر، إلا أنه من غير المعروف ما إذا كانت الأدوات الخبيثة التي طورها "فولكان" حديثا قد تم استخدامها بالفعل في أوكرانيا أو في أي مكان آخر في العالم.

كلمات دلالية

اخر الأخبار