بعد مجزرة جنين...

فصائل فلسطينية ترحب بقرار القيادة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني والدعوة للقاء وطني

تابعنا على:   21:12 2023-01-26

أمد/ رام الله: رحب المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمخرجات الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية الذي عقد يوم الخميس، برئاسة الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دولة فلسطين، والاعلان الواضح والصريح باعتبار التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم يعد قائماً.
وقال المكتب السياسي للجبهة بأن ما يسمى بالتنسيق الأمني لم يعد قائماً، وذلك ضمن توجهات وقرارات الاجماع الوطني التي أكدها عليها اجتماع القيادة الفلسطينية، والتي جاءت منسجمة مع قرارات المجلس المركزي الداعية لأنهاء العلاقات التعاقدية مع الاحتلال.
وأكد المكتب السياسي للجبهة ضرورة الاسراع بتنفيذ القرارات التي اتخذها الاجتماع القيادي، والتقاط اللحظة التاريخية بعقد اجتماع طارئ لكافة القوى والفصائل الفلسطينية على مستوى الأمناء العامون، للاتفاق على رؤية وطنية موحدة وشاملة، ووضع برنامج عمل وطني يعزز القواسم المشتركة، ويكرس وحدة الصف الفلسطيني في مجابهة سياسات واجراءات الاحتلال وعدوانه الارهابي المتواصل على شعبنا.

وشدد المكتب السياسي للجبهة على ضرورة توفر الارادة السياسية وتصليب الموقف الفلسطيني في مواجهة الحكومة الفاشية والعنصرية بقيادة نتنياهو، والتصدي لإرهاب دولتها المنظم، والذي ارتكب بأبشع صوره في مجزرة مخيم جنين الدمويّة التي راح ضحيتها عشر شهداء من أبناء شعبنا، في ظل صمت عربي ودولي مريب.

وطالب المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالتوجه بشكل عاجل الى المحكمة الجنائية الدولية، لإضافة ملف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين الى الملفات التي تم تقديمها سابقاً، والدعوة الفورية لقيام لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق بالجريمة البشعة التي نفذها جيش الاحتلال وبقرار سياسي من حكومة نتنياهو – سموتريتش – بن غفير، وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي.

وطالب المكتب السياسي ببذل المزيد من الجهود والتحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم الموقف الفلسطيني واسناد القضية الفلسطينية، حيث قرر المكتب السياسي توجيه نداء عاجل لكافة الأحزاب والمنظمات الشعبية العربية والدولية للتحرك نحو محاصرة حكومة الاحتلال وتفعيل النشاطات الدولية لإدانة ممارسات الاحتلال، ومطالبة دول العالم بالكف عن سياسية الكيل بمكيالين والاعتراف بالحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة والاعتراف بدولة فلسطين.

وشدد المكتب السياسي على ضرورة الاستجابة لدعوة الرئيس لجميع القوى والفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ، والاتفاق على رؤية وطنية شاملة ووحدة الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له، معتبراً أن وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات المصيرية والحرب العدوانية الشاملة التي يفرضها الاحتلال، ستفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية الداخلية، وما يعنيه من ضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية البرنامجية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في (اعلان الجزائر) بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية.

ووجه المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني التحية لأهلنا في جنين الصامدة ومخيمها البطل، وفي كافة مناطق الاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه، معبراً عن اعتزازه بالصمود الأسطوريّ الذي تجسد في جنين والمقاومة الباسلة للاحتلال والتي تعكس صلابة شعبنا في دفاعه عن قضيته وعن ثوابته الوطنية وعن مشروعه الوطني التحرري نحو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب دعوة الرئيس محمود عباس جميع القُوى الفلسطينية لاجتماع طارئ للاتفاق على رؤية وطنية شاملة لوحدة الصف في مواجهة العدوان والتصدي له، خطوة هامة يجب تلبيتها البناء عليها لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الشاملة.

فيما أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً رحبت فيه بقرار القيادة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال رداً على جرائمه المتواصلة وآخرها المجزرة التي ارتكبها اليوم في جنين ومخيمها ، واعتبرت الجبهة أنه بالرغم من التأخر في إصدار هذا القرار إلا أنه يستجيب لنبض الشارع  والشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، وخطوة هامة لتوفير الغطاء للمقاومة المتصاعدة.

وأضافت الجبهة في بيانها:" حتى يصبح لهذا القرار مضموناً نضالياً ، فإن القيادة الفلسطينية مطالبة بتنفيذ باقي قرارات الشرعية الفلسطينية  وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال ، ووقف العمل ببرتوكول باريس الاقتصادي وكافة الاتفاقات المنبثقة عن اتفاق أوسلو والتحلل نهائيًا منه ومن تبعاته".
ودعت الجبهة أيضاً في بيانها القيادة الفلسطينية الى الدعوة الى اجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل والأحزاب الفلسطينية ،من أجل وضع استراتيجية وطنية كفاحية ، لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها شعبنا خاصة أمام حكومة دولة الاحتلال الأكثر فاشية ودموية في تاريخه .
واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن ذلك وحده هو الذي يؤمن التلاقي بين القيادة والشعب ويحقق التناغم بين أداء قيادة السلطة والمنظمة مع المقاومة المتصاعدة في وجه الاحتلال.

كلمات دلالية

اخر الأخبار