أبرز ما تناولته الصحف العربية اليوم الخميس 10 / 10
تاريخ النشر : 2013-10-10 10:05

نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم: التطرف يعيق النمو الديمقراطي في العالم العربي، الحوار في اليمن ومطالب الحراك الجنوبي، لا صفقات جديدة للسلاح في الجزائر، حل الإخوان المسلمين قرار من أجل مصر، هل تبقى ابواب جنيف 2 مغلقة؟.

"الأهرام"

كتبت: يمكن القول بيقين إن التطرف الإيديولوجي الذي تمارسه الجماعات الدينية مثل جماعة الإخوان المسلمين أو الأحزاب السياسية الدينية الأخرى هو أحد المعوقات الرئيسية للنمو الديمقراطي في العالم العربي. وبعض هذه الحركات التي تمثل التطرف الإيديولوجي قد تندفع إلي ممارسة العنف ضد الدول القائمة, والذي يصل إلي حد ممارسة الإرهاب المنظم, سعيا إلي قلب الأنظمة السياسية القائمة, بدعوي أنها لا تطبق شرع الله, وبعضها الآخر لا يمارس الإرهاب الصريح مثل جماعة الإخوان المسلمين ولكنها ترفع نفس شعارات الحركات المتطرفة, وخصوصا فيما يتعلق بعدم شرعية الأنظمة السياسية لأنها تطبق التشريعات الوضعية, أو لأن المجتمعات نفسها كافرة وجاهلية, كما كان يقول سيد قطب منظر التطرف في العالم الإسلامي, والذي خرجت من معطفه جميع التنظيمات المتطرفة الإسلامية. ويمكن القول إن هذه الحركات السياسية الإسلامية المتطرفة حاولت من قبل عن طريق الإرهاب الصريح تحقيق هذا الانقلاب السياسي, إلا أنها فشلت فشلا ذريعا لأن الحكومات العربية نجحت في القضاء علي منابع الإرهاب وتصفية الجماعات الإرهابية.

"الحياة"

واصل أمس ممثلو «الحراك الجنوبي» وجماعة الحوثي مقاطعتهم لأعمال الجلسة الختامية احتجاجاً على عدم التوصل إلى حلول نهائية لقضيتي «الجنوب وصعدة»، وشكلوا سلسلة بشرية أمام منصة القاعة التي تحتضن المتحاورين، مؤكدين في بيان لهم عدم شرعية انعقاد الجلسة في ظل مقاطعتهم لها، وهو ما اضطر رئيس الجلسة ونائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور عبدالكريم الإرياني إلى رفع النقاشات وسط توقعات بتوقفها حتى يتم إقناع «الحراكيين» و»الحوثيين» بالانضمام إليها.  وشهد الحوار اليمني الذي بدأ في آذار (مارس) الماضي برعاية دولية وإشراف من الأمم المتحدة في أسابيعه الأخيرة خلافات حادة حالت دون التوافق على عدد الأقاليم داخل الدولة الاتحادية المرتقبة، في ظل تمسك «الحراك الجنوبي» بإقليمين شمالي وجنوبي، مقابل رفض قوى أخرى تقترح خمسة أقاليم خشية أن يكون مشروع الإقليمين مقدمة باتجاه انفصال الجنوب. ويسعى اليمن الذي يعاني من مشاكل اقتصادية واضطرابات سياسية وانفلات أمني وتصاعد لنشاط تنظيم «القاعدة» إلى تجاوز مشكلات الماضي المعقدة عبر الحوار الوطني الدائر، وكتابة دستور جديد يُستفتى عليه شعبياً تمهيداً لانتخابات شباط (فبراير) المقبل التي ينتهي بموجبها العامان الانتقاليان، وصولاً إلى حلول نهائية تحد من مطالب الانفصال في الجنوب وتطوي أعمال التمرد والعنف المذهبي في الشمال.

"الخبر الجزائرية"

تتجه وزارة الدفاع الوطني للعمل وفقا لتوجيهات سياسة التقشف المالي التي ستنتهجها الحكومة، وقال مصدر عليم لـ”الخبر” إن الجزائر قد تعمل على تجميد اقتناء السلاح لفترة تصل إلى 5 سنوات، في حالة استمرار التراجع في المداخيل جراء اضطراب سوق النفط وارتفاع النفقات الحكومية. وأكد أن وزارة الدفاع لن تتفاوض على صفقات سلاح جديدة بعد عام 2017، لتخفيض الأعباء المالية التي تلتزم بها الحكومة، ويشمل التجميد صفقات تجهيز مصالح الأمن والدرك بالسلاح وأجهزة الاتصال والسيارات. وأشار ذات المصدر إلى أن الدول المصدرة للسلاح إلى الجزائر تم إبلاغها بنية الدولة عدم تجديد بعض العقود فيما بعد عام 2017. وتتجه الجزائر إلى تخفيض نفقات التسليح بعد 3 سنوات من الإنفاق الأمني والعسكري القياسي، و10 سنوات تقريبا من الارتباط بصفقات تسليح كبرى، وذلك لعدة أسباب أهمها الالتزام بتوجيهات الحكومة التي تقضي بالتقشف وتقليص النفقات الحكومية قدر الإمكان. وأفاد المصدر بأن التزام الجزائر في إطار صفقات السلاح مع مختلف المصنعين سينتهي قبل عام 2018، كما أن مخططات تحديث القوات البرية والجوية والبحرية بلغت مرحلة متقدمة جدا، ما يعني أن الحاجة لصفقات سلاح كبرى باتت غير مطروحة، على الأقل حتى 2022.

"الخليج"

قالت: القرار الذي اتخذته الحكومة المصرية بحظر وشطب جمعية الإخوان المسلمين، تنفيذاً لقرار القضاء، جاء في الواقع تلبية لإرادة الجماهير المصرية التي لفظت جماعة الإخوان في التظاهرات المليونية يوم 30 يونيو/ حزيران الماضي، وهو في الوقت نفسه يتساوق مع القانون الذي يجرم أي حزب أو جماعة أو فرد يتآمر على الوطن، أو يمارس القتل والتخريب والإرهاب، لا توجد دولة في العالم تقبل أن يتم اختطافها بواسطة مجموعة عاصية أو متمردة، أو أن تتسامح مع قوى قررت ممارسة التخريب والعنف والترويع، أو أن تغض الطرف عمن يهدد المجتمع وأمنه واستقراره. لذا جاء الحظر والشطب في وقته من أجل وضع حد لجرائمهم وعزلهم، ولرفع الأذى عن مصر وشعبها . لقد اعتقد الشعب المصري لفترة، أن “الإخوان” تابوا عن معاصيهم، وتخلوا عن فكرهم التخريبي الذي رافق مسيرتهم طوال 85 عاماً، لكن كما يقول المثل “من شبَّ على شيء شاب عليه” .

أجل، من أجل مصر وشعبها وجيشها وحاضرها ومستقبلها . . تم حظر جماعة الإخوان .

"القدس العربي"

أوردت: يبدو ان الاتفاق الامريكي ـ الروسي الذي حصل لمعالجة ترسانة السلاح الكيميائي والاعتماد على النظام للتخلص منه وتدميره يشكل مدخلا الى مؤتمر جنيف الثاني، مما يعني ان انعقاده لن يتم الا اذا تم الاتفاق مسبقا على تعديل جنيف 1 او اعتماد تفسير موحد له، يجعل من شروط الحل السياسي اقرب للصيغة التي طرحها الاسد اكثر من مرة. وما يساعد روسيا والاسد وايران على التمسك بمثل هذا التوجه، ان اوضاع المعارضة لا تشجع اصدقاءها الدوليين والعرب على الالحاح لتلبية شروطها، وذلك لعجزها عن بلورة بديل للنظام.

للأسف يبدو ان الرهان اليوم لدى دول الغرب يعتمد على طهران ودمشق، حيث تأمل ان يدرك النظام السوري ان صيغته لا تشكل حلا حقيقيا على المدى الطويل، وان يدرك ايضا انه لا يمكن تجاوز الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها طوال الثلاثين شهرا الماضية، وبالتالي ان يقدم تنازلات جوهرية تستطيع أمريكا والدول الغربية ان تجمع المعارضة وتضغط عليها للمشاركة بجنيف 2 على اساسها، اما طهران فيأمل الغرب ان يدفعها التقارب معه والاستعداد لقبول مشاركتها بجنيف 2 الى ان تكون اكثر عقلانية وتخفف من دعمها لمواقف نظام الاسد المتشددة.

الوصول لصيغة وسط تفتح ابواب جنيف تتطلب جهودا مكثفة وافكارا خلاقة، والا ستبقى مقفلة، وطريقها لا بد سيشهد تصعيدا وجولة قتالية عنيفة جديدة يلجأ لها الطرفان لتحسين مواقفهما.