نص بيان فيينا: اتفاق على وحدة سوريا وضرورة وقف اطلاق النار.. وخلاف على مصير الأسد..
تاريخ النشر : 2015-10-31 01:07

أمد/ فيينا -  وكالات: أنهى المشاركون في المحادثات الدولية بشأن سوريا اجتماعهم، مساء الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا، بنقاط اختلاف واتفاق كان أبرزها "الإبقاء على سوريا موحدة، وسعي لوقف إطلاق نار شامل"، فيما ظل الخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد.

وذكر البيان المشترك لاجتماعات فيينا، أنه لا تزال هناك خلافات جوهرية، إلا أن المشاركين اتفقوا على الإبقاء على سوريا موحدة.

ودعا بيان فيينا إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة، وغير طائفية، ولا تقصي أحدا، قبل إجراء انتخابات جديدة في هذا البلد، مشيرا إلى أن المشاركين سيسعون إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا.

النص الكامل للبيان:

: فيما يلي النص الكامل للبيان المشترك الصادر أمس الجمعة بعد المحادثات الوزارية بشأن إيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية كما اتفقت عليه 17 دولة والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة:

التقى المجتمعون في فيينا في الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول -وهم الصين ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وعمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة لبحث الوضع الخطير في سوريا وسبل إنهاء العنف في أقرب وقت ممكن.

وأجرى المشاركون مناقشات صريحة وبناءة شملت القضايا الرئيسية. ولا تزال توجد خلافات جوهرية بين المشاركين إلا أنهم توصلوا لتفاهم مشترك على النقاط التالية:

1 – وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية.

2 – مؤسسات الدولة ستظل قائمة.

3 – حقوق كل السوريين يجب حمايتها بصرف النظر عن العرق أو الانتماء الديني.

4 – ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

5 – ضمان وصول المنظمات الإنسانية لكل مناطق سوريا وسيعزز المشاركون الدعم للنازحين داخليا وللاجئين وللـبلدان المـستضيفة.

6 – الاتفاق على ضرورة هزيمة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وغيرها من الجماعات الإرهابية كما صنفها مجلس الأمن الدولي واتفق عليه المشاركون.

7 – في إطار العمل ببيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي 2118، وجه المشاركون الدعوة للأمم المتحدة لجمع ممثلي الحكومة والمعارضة في سوريا في عملية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة ذات مصداقية وشاملة وغير طائفية على أن يعقب تشكيلها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات. وينبغي إجراء هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بموافقة الحكومة وبالتزام أعلى المعايير الدولية للشفافية والمحاسبة وأن تكون حرة نزيهة يحق لكل السوريين ومنهم المغتربون المشاركة فيها.

8 – سوريا هي التي تملك وتقود هذه العملية السياسية والشعب السوري هو من يحدد مستقبل سوريا.

9 – المشاركون ومعهم الأمم المتحدة سيدرسون ترتيبات وتنفيذ وقف لإطلاق النار بكل أنحاء البلاد يبدأ في تاريخ محدد وبالتوازي مع هذه العملية السياسية الجديدة.

ويعكف المشاركون في الأيام المقبلة على تضييق هوة الخلافات المتبقية والبناء على نقاط الاتفاق. ويجتمع الوزراء خلال اسبوعين لمواصلة هذه المباحثات.

وطالبت أطراف المحادثات السورية الأمم المتحدة لجمع الحكومة والمعارضة السورية من أجل هذه العملية السياسية.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، إن وقف إطلاق النار وانتخابات وطنية حرة ونزيهة تحت إشراف دولي ستكون بداية عملية سياسية جديدة في سوريا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للوزير الأمريكي مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف"، ومبعوث الامم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، أمس الجمعة، بفيينا عقب الاجتماع الثاني الذي عقد حول سوريا بالعاصمة النمساوية فيينا، بهدف الخروج من الازمة الحالية التي تشهدها سوريا.

وقال "كيري" إن المشاركين في الاجتماع وافقوا على برنامج متعدد النقاط لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا

وتضمن البيان الختامي للاجتماع، أن "الأمم المتحدة سيكون لها دور رئيسي  في العملية السياسية لاسيما فيما يتعلق بمراقبة  وقف إطلاق النار وتنظيم عملية الانتقال السياسي، ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة"

واعترف "كيري"، و"لافروف" أنه لا يوجد اتفاق، حول مصير رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، لكنهما أشارا إلى أن الاختلاف حول مصير الأسد، لايجب أن يعيق البحث عن حل دبلوماسي لسوريا".

وئكر الوزير الأمريكي "نحن جميعا مقتنعون بأهمية العودة إلى طاولة المفاوضات"، مضيفا أن "القضاء على جبهة النصرة وداعش سيؤدي إلى تقدم حقيقي في العملية الدبلوماسية".

وأفاد "كيري" قائلا " لقد حققنا تقدماً وخطوات ملموسة وواضحة"، مشددا على ضرورة حماية حقوق كافة العرقيات والمجموعات الدينية في سوريا، وعلى ضرورة تامين وصول العاملين في المجال الإنساني.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي، على موقف موسكو بأن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير الأسد، مضيفا "روسيا مقتنعة بأن مسألة مستقبل الأسد يجب أن تقرره عملية سياسية".

وشدد على ضرورة التعاون العسكري بين الولايات المتحدة روسيا بشان سوريا.

ومن جانبه أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا "دي ميستورا"، أن "اجتماع فيينا ليس مؤتمراً بل اجتماع تخللته مناقشات مطولة وجدية"، مضيفا "لاتوجد فروق كبيرة، ولتنظروا إلى ماتم تحقيقه اليوم".

ومن جانبه أعرب وزير الخارجية النمساوي "سيباستيان كورتس" عن ارتياحه لنتائج الاجتماع، مشيراً إلى أن "ماتم تحقيقه  بين الدول المشاركة يمثل نجاح ويعكس الاستعداد للتوصل إلى حل للأزمة".

وشدد على ضرورة، بداية عملية مشتركة وليس البحث عن مصير الأسد، موضحاً أنه يعتقد إن عاجلاً أو آجلا سيشارك ممثلون سوريون في المحادثات.

وشارك في اجتماع الأمس وزراء خارجية ١٧ دولة، بينها تركيا والسعودية، وإيران التي تشارك للمرة الأولى في اجتماع دولي من هذا القبيل.

وكان الاجتماع الأول لمناقشة مستقبل سوريا، عقد في فيينا في ٢٣ تشرين أول/أكتوبر الجاري، بمشاركة وزارء خارجية تركيا، وأمريكا، وروسيا، والسعودية، ومن المنتظر أن تشارك في الاجتماع المقبل ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والأردن، والإمارات، ومصر، وإيران، فضلًا عن الدول الأربعة المشاركة في الاجتماع السابق.