مهرجان التضامن مع الانتفاضة الشعبية في فلسطين
تاريخ النشر : 2015-10-30 11:25

أمد/ بيروت : تضامنا مع أهلنا في فلسطين وفي أجواء الانتفاضة الشعبية المستمرة أقامت "لجان العمل في المخيمات" مهرجان "التضامن مع الانتفاضة الشعبية في فلسطين" وذلك يوم الخميس 29/10/2015 في مخيم البرج الشمالي - صور قاعة الشهيد عمر عبد الكريم، حضره حشد من أبناء المخيمات في منطقة صور وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحزب الله والشيخ بسام ابو شقير عن جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية والشيخ فارس صليبي عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان واللجنة الشعبية لمخيم برج الشمالي.

بداية الفاتحة عن ارواح شهداء الانتفاضة في فلسطين وارواح شهداء المقاومة الاسلامية في لبنان والنشيدين اللبناني والفلسطيني بعدها القى الشاعر محمود عاطف كلمة ترحيبية بالحضور جاء فيها:

نرحب بكم في هذا المهرجان دعما لانتفاضة القدس باسم لجان العمل في المخيمات، هذه اللجان التي نذرت نفسها من اجل رفع الظلم عن شعبنا في المخيمات في لبنان، وهي لجان مؤلفة من عدة لجان تعمل على استنهاض الشباب في المخيم ودفع شعبنا الى بوصلته الحقيقة وهي فلسطين والقدس. وهي لجان معنية بالكشافة والرياضة والعمل الاجتماعي والثقافي. وهذه اللجان هدفها العودة الى فلسطين كل فلسطين.

كلمة حزب الله القاها الشيخ احمد مراد مسؤول العلاقات العامة في منطقة الجنوب الاولى:

اوجه التحية للشعب الفلسطيني المقاوم الذي منع الكيان الصهيوني من ان يصبح هو صاحب ارض فلسطين. وامام الامكانيات البسيطة التي يمتلكها هذا الشعب وتنظيماته استطاع ان يمرغ انف هذا العدو بالوحل. لا يمكن ان هناك تسوية مع اسرائيل ولا يمكن ان يرفرف علم الخبيث للكيان الصهيوني فوق القدس. اسرعت امريكا لنجدة هذا الكيان من السكين الذي ادخل الرعب الى قلب هذا الكيان الغاصب. لم يستطيعوا ان يحرفوا البوصلة عن وجهتها الحقيقة فلسطين رغم كل المؤمرات التي تحاك على فلسطين ولبنان وسوريا واليمن.

نقف اليوم في هذا المخيم المقاوم مع هذا الشعب المقاوم و ليس غريبا ان يكون في اليوم العاشر الكلمة الأولى لفلسطين من الأمين العام لحزب الله. هذا المشروع الصهيوني الذي وجد لدى المشروع التكفيري مبرر لقتل الفلسطينيين مع أنهم هم (الصهاينة) من يقفوا معهم في سوريا وغيرها من الساحات. لقد وعد قائد المقاومة بالنصر الأتي ولكن هذا النصر لا يأتي الا بنبذ الخلافات المذهبية وتحقيق الوحدة لاننا اهل وحدة واهل مقاومة، ونحن نواجه مشروع واحد هو مشروع تفتيت الامة.

كما احي لجان العمل في المخيمات التي قامت بهذا العمل من اجل دعم الانتفاضة في فلسطين.

كلمة امين سر حركة فتح في لبنان رفعت شناعة:

اتوجه بالشكر الى لجان العمل في المخيمات التي اقامت هذا المهرجان تضامنا مع انتفاضة الشعب الفلسطيني.

لقد بات المجتمع الدولي مقتنع ان الكيان الصهيوني هو مشروع اقتلاع للشعب الفلسطيني. هذه الهبة الجماهيرية التي تضم الشبان والشابات استطاعت ان تزرع الرعب في قلوب الصهاينة هذه الهبة تنطلق بقوة وعنفوان. وقد قدم شعبنا حوالي 70 شهيدا و اكثر من 7000 جريح واسير خلال هذا الشهر، وليس المهم ان نقدم الشهداء بل ان نحقق الاهداف المطلوبة منا، ويمكن ان تتطور هذه الحركة الى انتفاضة على غرار الانتفاضة الاولى والثانية. المطلوب منا من قيادات وشعبا ومخيمات ان نحتضنها حتى تنمو وتصبح انتفاضة. لقد حققت هذه الهبة وحدة جغرافية ووحدة مواقف وهذه صناعة الشبان والشابات. انها نتيجة احتقان للشباب مما يروه من استباحة للاقصى والعرض والبيوت والقتل. ولا ننسى بأن هناك قيادات ميدانية تجعل هناك تناغم بين المقاومة والاهداف السياسية. لان المقاومة تقاتل جيشا صهيونيا مدعوم اميركيا ونحن بحاجة الى قيادة فلسطينية واحدة، وهذا يتطلب انهاء الانقسام.

نقول ان ما يحدث ليس نزهة انما عمل متكامل لازالة الاحتلال وهي بداية الخلخلة للعدو الصهيوني الذي اصبح في حالة خوف لانه لا يمتلك الارادة والايمان التي يمتلكها المقاوم الفلسطيني. وهذه المقاومة اليوم هي في ظروف استثنائية لان الواقع العربي منغمس بمشاكله واسرائيل مرتاحة. كما اننا نؤكد الوقوف الى جانب الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال.

كلمة المسؤول السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين شكيب العينا:

اثبت شعبنا الفلسطيني وعلى امتداد مسيرة نضاله الطويل انه صخرة الدفاع عن مقدسات الامة وكرامتها وان لديه ارادة تأبى الانكسار حتى في زمن الهزيمة والانكسار العربي التام.

لقد ثبت بالدليل الملموس ان سبيل المفاوضات هو سبيل عقيم وغير مجدي ولن يؤدي الا الى ضياع الحقوق الفلسطينية، وان الانتفاضة والمقاومة هي اقصر الطرق وأجداها وأنفعها في تحصين الحقوق الفلسطينية وحفظ الكرامة الوطنية.

ان ما يقوم به وزير الخارجية الاميركية اليوم في المنطقة هو بذل المساعي لتطويق الانتفاضة والقضاء على شعلتها في مهدها. اننا نحذر من الوقوع في خديعة كيري بالعودة الى طاولة المفاوضات فهذه الانتفاضة ما كانت لتحدث لو ان طفلا صغيرا من ابناء شعبنا لا يزال يعتقد بجدوى هذه المفاوضات. فالانتفاضة لم تشتعل من اجل تحسين شروط التعايش مع الاحتلال بل من اجل التحرر من الاحتلال وسياسته القمعية.

المطلوب منا اليوم صياغة استراتيجية فلسطينية موحدة عمودها واساسها وركيزتها المقاومة تعيد صياغة المشروع الوطني الفلسطيني على اساس تحرير كامل تراب الوطن وعودة اهلنا اليه وهذه الاستراتيجية كفيلة بزعزعة امن ووجود هذا الكيان وانهاء احتلاله.

ان من اهم واجباتنا في هذه الفترة حماية أمن مخيماتنا والحرص على عدم الانجرار الى اتون الصراعات الداخلية والفتن الدائرة في المنطقة لذلك نحن حريصون على امن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني الشقيق ومخيماتنا ستبقى قلاع متينة ومحطات نضالية على طريق العودة. ونهيب بالدولة اللبنانية بضرورة الالتفات الى اوضاع شعبنا الفلسطيني في المخيمات ومنحه حقوقه المدنية والاجتماعية لتعزيز صموده ولتمكينه من مواجهة كل مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل.