توافق اماراتي مصري على حلّ سياسي للأزمة السورية
تاريخ النشر : 2015-10-28 02:07

أمد/ ابوظبي - اعربت الامارات ومصر الثلاثاء، عن تأييدهما لحل سياسي للنزاع في سوريا من دون التطرق الى مصير الرئيس بشار الاسد.

وذكرت وكالة انباء الامارات، ان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي تطرق مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يزور ابوظبي الى "الازمة السورية وآخر التطورات والمستجدات حولها وأهمية الخروج من هذه الأزمة بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بحلول سياسية تضمن أمن وحماية سوريا الموحدة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري ويدعم إرادته وخياراته الوطنية".

وأكد الجانبان وفق الوكالة الرسمية "ضرورة تعزيز جسور التواصل والتعاون والحوار مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول مشتركة لمختلف القضايا والتحديات الاقليمية والدولية".

وبعد لقاء الجمعة في فيينا بين السعودية وتركيا والولايات المتحدة وروسيا حول النزاع السوري تم التطرق الى امكانية دعوة الامارات ومصر الى اجتماع دولي موسع للتوصل الى حل للنزاع الذي اوقع قرابة 250 الف قتيل منذ 2011.

واكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاحد، ان بلاده ترفض ان "يكون لبشار الاسد اي دور في مستقبل سوريا" وذلك اثر لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة.

وقال وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية وزير شؤون المجلس الوطني الاتحادي أنور قرقاش في سبتمبر/ايلول إن "موقف الامارات من اﻷزمة السورية تميز بالعقلانية السياسية".

ولفت قرقاش إلى أنه "في الإمارات أدركنا مبكرا أن الحل السياسي هو الحل الوحيد الممكن ونقر بأن الوضع لا يدعو للتفاؤل والتحرك الروسي الحالي مقلق وسيعقد الأمور".

وفي سياق التحركات الدبلوماسية، قالت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ناقشا في مكالمة هاتفية سبل حل الأزمة السورية.

وأوضحت الوزارة أنه جرى التأكيد خلال المحادثة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الحوار السياسي داخل سوريا وانه ينبغي مشاركة كل بلدان المنطقة في هذه العملية.

وفي الوقت الذي تستضيف فيه باريس اجتماعا يضم الأطراف العربية والدولية المعنية بالأزمة في سوريا، اجتمع الثلاثاء وفد فرنسي يرأسه البرلماني جان فريدريك بواسون الذي ينتمي لحزب 'الجمهوريين' المحافظ مع رئيس البرلمان السوري جهاد اللحام.

وقال بواسون، إنه تم ابلاغهم بأن الانتخابات ستجري في العام القادم.

أضاف بعد الاجتماع مع اللحام "ستكون هناك انتخابات في العام القادم وأكد هذا رئيس البرلمان، هذه الانتخابات ستسمح لكل الاحزاب السياسية بأن تقدم مرشحيها والاحزاب السياسية ستفعل هذا وستظهر أغلبية في هذا البرلمان."

وتابع ان أي حل سياسي يجب ان يتم من خلال حوار مع الرئيس السوري بشار الاسد، وهو موقف مخالف للموقف الفرنسي الرسمي الذي يستبعد الاسد من أي حلّ للأزمة باعتباره المسؤول الاول عن مأساة الشعب السوري.

وقال بواسون "حل الوضع السياسي في سوريا يجب ان يتضمن حوارا مع الرئيس الحالي بشار الاسد الذي انتخبه الشعب السوري، الامر ليس متروكا لدول أجنبية ان تقرر من الذي يجب ان يصبح زعيم سوريا، الامر متروك للسوريين ان يقرروا هذا."

ويتناغم هذا الراي مع تصريحات سابقة للرئيس السوري قال فيها إن القرار يعود للشعب السوري وأنه لا يحق لأي دولة أجنبية أن تقرر مصيره.

وسيبقى الوفد الفرنسي في سوريا لمدة يومين ومن المقرر ان يجتمع مع الاسد الاربعاء.

وفي تور آخر على علاقة بالتحركات الدبلوماسية، قالت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء، إنه من المتوقع توجيه دعوة لإيران للمشاركة في محادثات متعددة الأطراف الجمعة لبحث الصراع في سوريا في حوار يهدف لإيجاد إطار عمل لانتقال سياسي بالبلاد.

وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية في إفادة صحفية، إن وزير الخارجية جون كيري سيسافر إلى فيينا لحضور المحادثات وسيتوجه منها إلى آسيا الوسطى لحضور اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف مع نظرائه في المنطقة.

وأوضح أنه من المتوقع مشاركة 12 مسؤولا في محادثات سوريا.

وقال كيربي إن مختلف البلدان تأمل أن تصل في النهاية إلى اتفاق حول "إطار عمل متعدد الأطراف لعملية انتقال سياسي ناجحة في سوريا تقود إلى حكومة لا يقودها بشار الأسد."