الأسرى للدراسات : اسرائيل تتحمل مسئولية مرضى السرطان من الأسرى
تاريخ النشر : 2013-12-28 14:13

أمد - حمل مركز الأسرى للدراسات اسرائيل مسئولية اصابة الأسرى بالسرطان نتيجة استهتارها بحياتهم ، وأضاف المركز أن هنالك خمسة أسباب رئيسية على الأقل تزيد من انتشار مرض السرطان فى السجون .

بدوره أوعز الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى تلك أسباب انتشار المرض لعدة أسباب منها الاشعاعات وخاصة فى السجون القريبة من مفاعل ديمونا كمعتقل النقب وسجن نفحة وريمون والسبع ، وقد كشف تقرير أعدته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، على أن العشرات من عمال مفاعل ديمونا ماتوا تأثراً بالسرطان، في وقتٍ ترفض فيه إدارة المفاعل والحكومة الإسرائيلية مجرد الربط بين إصاباتهم - ومن ثَم موتهم- وبين الإشعاعات المتسربة ، من المفاعل ومن مكبات النفايات النووية فى المنطقة .

وأكد حمدونة أن أجهزة الفحص بالاشعاع والموجودة على بوابات السجون تؤثر على الأسرى لكثرة تنقلهم من سجن إلى سجن وأثناء المحاكم والبوصطات ، واستناداً لأبحاث متخصصة بين حمدونة أن الأشعة الصادرة من بوابات الفحص الإلكترونية تهدد صحة المفحوصين وترفع من مخاطر الإصابة بالسرطان، لأنها تصدر مستويات من الإشعاعات الأيونية الضارة.

ووفقاً للأبحاث فى هذا المجال فإن أجهزة البحث موضع الاتهام تقوم بتصوير المفحوصين  بأشعة إكس المعروفة بـbackscatter X-rays التي تصور الأشياء التي قد يخفيها الشخص أسفل ملابسه، ففي كل مرة يمر فيها الأسير من خلال هذه الأجهزة يتعرض فيها لمقدار ضئيل من الإشعاع حتى تتفاقم حالته .

واعترف المدير التنفيذي للمجلس القومي للحماية من الإشعاعات ديفيد سكوير بمخاطر استخدام أجهزة الفحص بالأشعة ، في ورقة بحثية ركز فيها سكوير خلالها على ضرورة التأكد من استخدام مثل تلك الأجهزة بشكل ملائم.

وأضاف حمدونة أن أجهزة للتشويش المزروعة فى كل ركن من أركان السجن تؤثر على صحة الأسرى وأحد اسباب مرض السرطان ، مضيفاً أن عدد من وزارات التربية والتعليم فى العالم تراجعن عن فكرة وضع أجهزة للتشويش على هواتف الطلبة في لجان الاختبارات للحد من ظاهرة الغش ولمدد بسيطة بحجم اختبار بعد تأكيد وزارات الصحة خطورتها على الطلبة ، فكيف بأسرى يخضعون لتلك الأجهزة على مدار سنين بغير توقف تحت حجة عدم استخدام الأجهزة الخلوية أو التشويش عليها .

وأضاف حمدونة أن تلويث المياه أحد أسباب السرطان كما أكدت دراسة جامعية في إسرائيل ، بوجود نشاط اشعاعي مثير للقلق في طبقات المياه الجوفية وخاصة جنوب فلسطين " على مقربة من ديمونا " ، والمتصلة بالخزان الجوفي ، وهذا الإشعاع ناتج عن تسرب الماء الثقيل المشبع بالإشعاعات إلى المياه الجوفية ، الأمر الغير مستبعد تأثيره على الأسرى فى تلك السجون .

وتحدث حمدونة عن بعض الاغذية المحفوظة والمعلبة بالاضافة للخضروات المقدمة التي استعمل فى نموها سماد نيتروجي او كيميائيات حافظة بالسماد ، والتى يتناولها الأسرى كبديل للمطابخ التى يعمل بها أسرى جنائيون يهود لا يتوانون من وضع الأوساخ عمداً للأسرى الفلسطينيين ، مضيفاً أن هناك اكثر من الف نوع من المواد الكيماوية تضاف للاطعمة لأغراض مختلفة كالحفظ واعطاء النكهة وإكساب اللون او تدخل في صنع العبوات التي تحفظ بها الاطعمة الأمر الذى يؤثر على صحة الأسرى وتسبب لهم السرطانات بسبب كثرة استخدامها كبديل عن الطعام المقدم من إدارة السجون .

واستبعد حمدونة عامل الوراثة فى انتقال جين يحمل طفرة من إحدى الأبويين إلى الإبن ، استناداً لمراجعة حالة الأبوين الصحية للأسرى المصابين بالسرطان والخالية عائلاتهم من تاريخ المرض ، وطالب الصليب الأحمر الدولى والمؤسسات الحقوقية والصحية لمتابعة ملف مرضى السرطان فى السجون ووقف مسبباته ، و نقل الأسرى من السجون المتواجدة على مقربة من مفاعل ديمونا ، وفحص سلامة الطعام المقدم  للأسرى والمياه ، والعمل على إزالة أجهزة التشويش الضارة وأجهزة الفحص ، والقيام بفحص طبى دورى شامل للأسرى فى السجون للتأكد من خلو الأسرى من الأمراض بسبب هذه الأجهزة وتقديم العلاج للمصابين بمستشفيات متخصصة .