"هآرتس": أميركا تغير موقفها وتوافق على تعاون مع إسرائيل بالمجال النووي المدني
تاريخ النشر : 2015-10-26 10:00

امد/ تل أبيب: وافقت الولايات المتحدة على التعاون بشكل علني مع إسرائيل في المجال النووي المدني، وذلك في ظل الاتفاق النووي مع إيران، علما أن إسرائيل لم توقع على معاهدة حظر نشر السلاح النووي.

وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية عن هذا التعاون الأسبوع الماضي، لكن صحيفة "هآرتس" العبرية، أشارت اليوم الاثنين، إلى أن هذا الموقف الأميركي يشكل تغييرا هاما في السياسة الأميركية تجاه البرنامج النووي الإسرائيلي.

وبسبب امتناع إسرائيل عن التوقيع على معاهدة حظر نشر السلاح النووي، فإن مفاعل ديمونا لا يخضع لرقابة اللجنة الدولية للطاقة الذرية، بينما المنشأة النووية "ناحال شوريك" تخضع لرقابة تطوعية وغير رسمية.

لكن التعاون بين دول في مجال التطوير النووي لأهداف مدنية مشروط بالالتزام بأن برنامجا كهذا غايته سلمية وليس من أجل تطوير سلاح نووي. وبسبب رفض إسرائيل إماطة اللثام عن التعتيم على برنامجها النووي وترسانتها النووية فإنها لم تحظ بالماضي بتعاون رسمي من جانب دول.

وذكرت الصحيفة، أن بين الولايات المتحدة وإسرائيل علاقات طويلة الأمد في المجال النووي، وزودت أميركا إسرائيل بمفاعل "ناحال شوريك" الذي يستخدم للأبحاث. وفي العام 2008 توصلت الدولتان إلى اتفاق يقضي بتسليم أميركا كافة قضبان الوقود النووي المستخدمة تمهيدا لإغلاق "ناحال شوريك" في العام 2018.

ورغم أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، طالب إسرائيل بالتوقيع على معاهدة حظر نشر السلاح النووي، لكن الإدارة الأميركية لم تعد تطالب إسرائيل بذلك بعد رفضها التوقيع على المعاهدة التي تعني إخضاع منشآتها النووية للمراقبة الدولية.

وجرى التوصل إلى الاتفاق بشأن هذا التعاون النووي خلال زيارة وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، إلى واشنطن الأسبوع الماضي. وبحسب بيان صادر عن وزارة الطاقة الأميركية، فإن "الحوار يشمل تبادل طواقم ومباحثات حول الغاز الطبيعي وأمن السايبر والطاقة المائية والطاقة النووية المدنية والأبحاث والتطوير