واللا : قيادة حماس بغزة لا ترغب بعمليات "استشهادية"
تاريخ النشر : 2015-10-24 14:14

أمد / تل أبيب : خلافاً لما نشرته الإذاعة العبرية مؤخرًا حول اتهام المستوى السياسي في "إسرائيل" لقيادة حركة حماس بقطاع غزة بالطلب من عناصرها بالضفة الغربية المحتلة البدء بتنفيذ عمليات استشهادية؛ ذكر موقع "والا" العبري صباح السبت أن تعليمات كهذه لم تصدر، وعلى ما يبدو فإنها لن تصدر حاليًا.

وقال محرر الشئون الفلسطينية بالموقع "آفي زخاروف" إنه لم يثبت حتى الآن توجيه قيادة حماس بغزة عناصر الحركة بالضفة لتنفيذ عمليات استشهادية، لأنها تخشى من رد إسرائيلي عنيف على القطاع، وهي غير معنية حاليًا بتصعيد الأمور بغزة بعد الحرب المدمرة الأخيرة، حسب اعتقاده.

وأضاف أن حركة حماس أرادت إرسال رسالة بعملية "بيت شيمش" الأخيرة والتي حاول فيها اثنان من عناصرها القيام بعملية طعن قرب كنيس بالمدينة، وأصابا أحد المستوطنين بجراح قبل استهدافهما من الشرطة، واستشهد أحدهما وجرح آخر، وكان اللافت في الأمر قيام المنفذين بارتداء ملابس عليها شعار كتائب القسام، في رسالة واضحة للأمن الإسرائيلي بان حماس حاضرة في الميدان.

وتحدث عن دور ما يسمى بمكتب الضفة بغزة والمكون من أسرى من أصل ضفاوي وأفرج عنهم خلال صفقة "وفاء الأحرار" للقطاع، زاعما أنه يقود هذا المكتب كل من عبد الرحمن غينمات من صوريف بجنوب الضفة وهو مسئول خلية صوريف التي نفذت عمليات في تسعينات القرن الماضي، وكذلك مازن فقها من طوباس بشمال الضفة وكان محكوم بعشرات المؤبدات، وتدور شكوك حول علاقة ما لغنيمات بعملية "بيت شيمش"، إلا أن ذلك يبقى في إطار الشكوك ليس أكثر نظراً لعدم ثبوت علاقته الأكيدة حتى الآن.

ونوه زخاروف إلى عدم معرفة الأمن الإسرائيلي لتعليمات أصدرتها حماس بغزة لعناصرها بالضفة بالقيام بعمليات استشهادية، ولكن خط حماس العلني يدعو لتنفيذ عمليات الطعن وإطلاق النار ولكن ليس عمليات استشهادية قاسية بهذه المرحلة، في حين كان للحركة السبق بالعملية التي افتتحت موجة العمليات الحالية بعد أن نفذ عناصرها عملية "ايتمار" بداية الشهر وقتلوا زوج المستوطنين "هنكين".

وقال "إن عمليات كبيرة من قبيل عمليات الانتفاضة الثانية سيرافقها دفع ثمن كبير من حماس بغزة على ما يبدو".

ويلفت إلى أن المعلومات الواردة من أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء تشير إلى عدم وجود بنية تحتية لحماس بالضفة تكون قادرة على تنفيذ عمليات استشهادية "ولكن المخاوف تدور بشأن مجموعات اختفت عن الرادار الأمني وعملت في الخفاء لإخراج هكذا عمليات إلى حيز التنفيذ".

لكنه يستدرك أنه لا يمكن استبعاد قيام مجموعات غير تابعة لحماس بهكذا عملية، والمتهم الأول هو حركة الجهاد الإسلامي التي لم تنجح حتى الآن بإثبات حضور لافت بأحداث الضفة ولكن تنفيذها لعملية من هذا القبيل سيعيدها لمركز الأضواء بالساحة الفلسطينية". وفق تحليله.