"اسرائيل " تختنق بعنصريتها
تاريخ النشر : 2015-10-23 18:47

لا اعتقد بان مفتي القدس السابق الحاج امين الحسيني مسؤولاً فقط عن تحريض هتلر على حرق اليهود "الهولوكست" بل هو من حرض الملك السومري نبوخذ نصر على السبي اليهودي الأول والامبراطور الروماني تيطس لهدم مملكة يهودا والقيام بعملية السبي اليهودي الثاني،كيف لا أحد يصدق هذه الحقائق فالمفتي الحسيني عاش اكثر من سيدنا نوح وابو البشرية ادم ربما الفا عام؟؟؟.

ممارسة الكذب والخداع والتضليل والتزوير وقلب الحقائق والوقائع التاريخية،سمة لازمة دولة الإحتلال وقادتها منذ قيام هذه الدولة العنصرية،حيث تصور نفسها دائماً على انها دولة مظلومة وتتعرض ل"الإرهاب " العربي والفلسطيني،ووظفت قضية "الهولوكست" المحرقة لخدمة هذا الغرض والهدف من أجل استعطاف وكسب ود العالم،وخصوصاً المانيا التي عانت من عقدة اضطهاد اليهود وحرقهم على يد النازية.

"اسرائيل" مارست إرهاب دولة بحق الشعب الفلسطيني،فهي من إحتلت أرضه وشردت شعبه،وتسعى لتطهير عرقي بحق من بقي صامداً على أرضه ووطنه من أبناء شعبنا الفلسطيني

ونحن لسنا بصدد استعراض سجل اسرائيل في هذا الجانب،فهو بحاجة الى مجلدات،ولكن سنتحدث بشكل اكبر من بعد الهبة الأخيرة التي بدات بعد قيام وزير الزراعة الصهيوني "اوري ارئيل" بإقتحام المسجد الأقصى،هذا المسجد الذي يقول نتنياهو وكل جوقة الكذابين من أركان حكومته انهم لا يريدون تقسيمه،بل المحافظة على "الإستاتيكو" القائم في المسجد الأقصى،و"الإستاتيكو" القائم في المسجد الأقصى منذ عهد العثمانيين،ومرورا بالإنتداب البريطاني والحكم الأردني،أن الأوقاف الإسلاميه هي المسؤول الأول والأخير عن المسجد الأقصى من حيث السماح وعدم السماح بالدخول الى المسجد الأقصى،ومن هم مسموح لهم الدخول او غير مسموح لهم ذلك،وعبر سيطرة كاملة للأوقاف على كامل أبواب الحرم القدسي الشريف،ولكن "استاتيكو " نتنياهو وجوقة الكذابين من حكومته،وهو إدخال المستوطنين عنوة من باب المغاربه دون التنسيق مع الأوقاف،أليست ميري ريغيف، وزير الثقافة والرياضة الحالي عندما كانت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست من دعت لتشريع ينص على السماح لليهود بممارسة شعائرهم التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى،والمتطرفة شاكيد وزير ما يسمى بالعدل،ألم تقل متى نرتاح من هذا النباح الصادر عن كلاب محمد???،عن الآذان المنبعث من الأقصى،وكم وزيراً من حكومتك يا نتنياهو كان يشارك في عمليات الإقتحام للأقصى،ويحرض الجمعيات الإستيطانية والتوراتية على ممارسة عمليات الإقتحام..؟،وعندما تفجرت الأوضاع على نحو واسع بسبب إقتحاماتكم المتكررة للمسجد الأقصى،وبات واضحاً بأن الغضب الفلسطيني عامة والمقدسي خاصة لن يتوقف قبل ان تصحح المعادلات،وعندما شعرتم بمدى ردة الفعل العالمي على إجراءاتكم وممارساتكم العنصرية بحق المقدسيين على وجه الخصوص،وقيام مستوطنيكم وجنودكم في ظل حالة من الهوس والوسواس بعمليات تصفيات ميدانية بحق الاطفال والشبان الفلسطينيين،الذين لفقتم لهم التهم وبنفس الطريقة والأساليب المخزية،محاولة طعن او دهس من خلال سكينه يتم وضعها جنب جثة الشهيد،والمخزي والذي كشف زيفكم وكذبكم انكم قتلتم يهود ووافدين لدولتكم على أساس الأصل القومي،وتراجعتم عن رواياتكم بمحاولة الطعن او الدهس،عند اكتشافكم بان المقتول يهودي او ارتييري وغير ذلك.

عندما دخلت حكومتكم ومجتمعكم في مأزق كبير،وأصبحت مجرد رؤية الفلسطيني تسبب لكم الكوابيس وحالة من الهستيريا،ووصلتم الى حد الإفلاس السياسي والأخلاقي،عدتم الى جعبتكم المعهودة بممارسة الكذب السافر والمفضوح والخداع والتضليل وقلب وتزوير الحقائق والوقائع التاريخية،ليس فقط بإتهام القيادة الفلسطينية والرئيس عباس بالكذب والتضليل، بأنه "داعش" وانتم تعرفون جيداً من الذي يحتضن "داعش" ويقدم لها كل أشكال الدعم،حتى العلاجات في مستشفياته.

فالأمور لم تقف عند هذا الهراء والصفاقة،بل رئيس حكومتكم بعنجهيته وغطرسته وهوسه وحقده وكره للشعب الفلسطيني الذي يمارس بحقه كل أشكال القمع والإضطهاد والظلم والتنكيل والعقوبات الجماعية والتطهير العرقي، خرج ليقول بان المفتي السابق لمدينة القدس الراحل الحاج امين الحسيني ،قد حرض هتلر على إرتكاب "الهولوكست" المحرقة بحق اليهود في المانيا،في وقت يجمع كل المؤرخين بما فيهم اليهود بأن ذلك لا يرتقي الى الحقيقة بالمطلق،بل هو قلب للوقائع وتزوير للحقائق التاريخية،ف"الهولوكست" المحرقة بدأت في ليلة 7/11/1938 ،ليلة " الزجاج المهشم" حيث خرجت مسيرات غاضبة في معظم المدن الالمانية ضد اليهود قتل فيها (100) يهودي واعتقل (30) ألف واتلف (7000) محل تجاري وهوجم (1574) معبداً لليهود،وبعد أسبوعين جرى طردهم من المؤسسات الالمانية ومنعوا من الدراسة في المدارس الألمانية،وكذلك منعوا من الزواج من غير اليهوديات،ولتصل الامور الى حد "الهولوكست" المحرقة.وبالمقابل مفتي القدس السابق الحاج امين الحسيني زار المانيا في تشرين اول/ 1941 ،بعد ثلاث سنوات من المحرقة،لكي يتباحث مع هتلر والقيادة الالمانية،حول حماية المسلمين في البوسنة من المجازر الجماعية على يد المعارضة او الثورة الشيوعية والتي جزء منها من اليهود تلك الثورة التي كان يقودها "ميخائيلوفيتش" "وموشيه بيار" يهودي كان يحرض على المسلمين في البوسنة".

ولكن نتنياهو انت وحكومتك من المتطرفين الصهاينة تعرفون جيداً انه لا المرحوم الحاج امين الحسيني ولا أي من القيادات الفلسطينية،إرتكب مجازر دير ياسين وكفر قاسم وقبية والدوايمة والسموع،فمرتكبيها معروفين وجزء منهم ما زالوا طلقاء او رحلوا،ولكن لم تجري محاكمتهم على تلك الجرائم والمجازر المعروفة والمثبت من إرتكبها.

أنتم تختنقون بعنصريتكم وكرهكم للأخر على اساس الاصل القومي،انتم أطول وآخر إحتلال في التاريخ،لا تريدون منح شعبنا حريته وإستقلاله،تريدون له ان يبقى تحت إحتلالكم،تقمعوه وتعذبوه وتسجنوا أبناءه وتحرقوا اطفاله أحياء كما مع الشهيد الفتى ابو خضير وعائلة الدوابشة،وتريدون منه ان يحمي امن مستوطنيكم وان يخرج حاملاً وروداً من اجل استقبالكم في مخالفة وقلب لكل حقائق التاريخ.