أبو نعيم : "2014" عام الأسرى الإداريين
تاريخ النشر : 2013-12-25 15:17

أمد / غزة : أطلق رئيس رابطة الأسرى المحررين الأسير المحرر توفيق أبو نعيم على عام 2014 (عام الأسرى الإداريين)، داعيا كافة القوى والفصائل والمنظمات المحلية والدولية إلى الاصطفاف حول ملف الأسرى بشكل عام والإداريين بشكل خاص، وإنهائه إلى الأبد.

جاء ذلك خلال احتفال أقامته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صباح الأربعاء أمام مقر الصليب الأحمر غرب مدينة غزة، ابتهاجا بخروج الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية سامر العيساوي.

ودعا أبو نعيم الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية إلى تشكيل هيئة إدارية لقيادة حراك ضد إجراءات السجان الإسرائيلي، في محاولة لإنهاء ملف الاعتقال الإداري إلى الأبد.

واعتبر في كلمته التي ألقاها باسم القوى الوطنية والإسلامية في الاحتفال أن سامر العيساوي بانتصاره كسر عنق السجان وفرض عليه حتى الالتزام بالتاريخ الذي وضعه لإطلاق سراحه.

وأضاف أن سامر أنهى عاما من الألم ليبدأ عاما من الأمل، مشيرا إلى أن الأسرى في السجون لديهم سلاح قوي وقوة عنيفة يمتلكونها بين الجدران، حاثا الأسرى في السجون الإسرائيلية إلى التصعيد والإضراب والضغط على السجان من الداخل.

بدوره، أهدى الأسير المحرر سامر العيساوي باتصال هاتفي انتصاره إلى أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل إتمام صفقة التبادل "وفاء الأحرار"، واعتبر أن هذا الانتصار لم يكن ليتم لولا صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي أذاقه الاحتلال الويلات إبان اختطاف الجندي "جلعاد شاليط".

وأَضاف صاحب أطول إضراب في تاريخ سجون الاحتلال الإسرائيلي أنه يحتفل بهذا الانتصار بالرغم من محاولات الاحتلال الالتفاف على صفقة وفاء الأحرار، ومحاولة إعادة حكمه أو محاولة إبعاده عن مدينته الأم "القدس".

من جانبه، هنأ عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في فلسطين وأمين إقليمها في غزة صالح زيدان.

العيساوي وذويه، مشيرا إلى أن سامر بإضرابه قرر الموت أو الحرية، وأنه وصل إلى حافة القبر على أن لا يبقى في السجن وأن لا يبعد عن مدينة القدس.

وأضاف أن المعركة التي خاضها سامر تمكنت من كسر القانون العسكري الذي وضعه بعد وفاء الأحرار ونغص عليهم فرحتهم بالتحرير.

وأكد زيدان أن انتصار العيساوي بمثابة انتصار للحركة الأسيرة وأن المعركة التي خاضها بأمعائه الخاوية في السجون الإسرائيلية شكلت علامة فارقة في تاريخ الحركة.

ورأى أن الوقت مناسب للدعوة لتصعيد النضال بكافة أشكاله لاستعادة الأسرى وإنهاء قضيتهم، وعدم الوثوق بالمفاوضات الهزيلة.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن الأسير العيساوي مساء أمس بعد اعتقالها له عقب تحريره في صفقة وفاء الأحرار 2010، والذي أضرب عن الطعام احتجاجا على ذلك لمدة277 يوما متتالية.