الشخصيات المستقلة: المصالحة الفلسطينية يجب أن تنتزع وإنهاء الانقسام واجب وطني
تاريخ النشر : 2013-12-23 14:46

أمد/ غزة / عقدت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة اجتماعا هاما في المقر الرئيس للتجمع في مدينة غزة بحضور رئيسه الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير لمناقشة نتائج اللقاءات والاجتماعات التي أجراها وفد الشخصيات المستقلة في محافظات الضفة الغربية مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء وقيادات القوى والفصائل الوطنية والإسلامية وسائر الشخصيات الوطنية وبعض ممثلي البعثات الدبلوماسية وأعضاء المجالس البلدية والعشائرية في الوطن، لضرورة العمل على مواصلة الجهود في قطاع غزة لتنفيذ المصالحة والوصول نحو وحدة فلسطينية تعيد الهيبة لشهدائنا وأسرانا وعموم شعبنا في الوطن والشتات.

وأكد الدكتور مفيد الحساينة عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة أن المصالحة الفلسطينية تنتظر من الكل الفلسطيني العمل على انتزاعها من تحت أجنحة خفافيش الانقسام للخروج من الحالة المزرية التي تعيشها القطاعات الخدماتية والاقتصادية في الوطن وبدفع ثمنها غاليا المواطن الفلسطيني البسيط، موضحا أن الحل النهائي لمشاكل انقطاع الكهرباء ومعاناة أبناء شعبنا في السفر وخفض معدل البطالة وإعادة إعمار قطاع غزة ودفع العجلة التجارية عموما في الوطن يتمثل فقط في المصالحة الفلسطينية وتنحية كافة الخلافات الحزبية لأجل هذا الشعب المناضل وقضيته العادلة.

وطالب الحساينة بضرورة التوحد خلف المصالحة الوطنية ووضع حد لهذا الانقسام المخزي الذي أضر بسمعة كل ما هو فلسطيني في كافة المحافل العربية والدولية وأرجعنا عشرات السنين للخلف متجاهلا تضحيات قادتنا العظام ودمائهم التي نزفت لأجل وحدة هذا الوطن، مشددا على أن التاريخ لن يرحم من يحاول العبث بقضيتنا لأجل مصلحته الخاصة وسينصف كل شخص وطني حر يعمل على الوصول للوحدة وإنهاء الانقسام.

ومن جهته وصف الدكتور محمد ماضي عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة الحالة التي وصل إليها الوطن بالصعبة جراء تجميد المصالحة وتعزيز الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، مطالبا كل الإخوة في قيادة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بإعلاء كلمة فلسطين ووحدتها حتى يعيننا الله على ترتيب بيتنا الداخلي لنتوجه صوب المسجد الأقصى وعاصمتنا القدس متوحدين تحت العلم الفلسطيني.

وأكد ماضي أن المصالحة الفلسطينية تمثل فريضة شرعية وواجب وطني على جميع الفلسطينيين وهو ما يحتم عليهم توحيد كلمتهم ورص صفوفهم للقضاء على هذا الانقسام وتنفيذ المصالحة، مبينا أن تجمع الشخصيات المستقلة سيعمل على استكمال لقاءاته بكافة الأطراف الفلسطينية في قطاع غزة لجمع أكبر عدد من نقاط الالتقاء بين الأطراف الفلسطينية نستطيع من خلالها أن نخمد نار الفتنة التي أخرجت لنا انقساما مؤسفا قضى على أحلام العديد من الشباب وأثقل كاهل الأهالي ومزق روابط مجتمعنا.

بدوره أشار المهندس عبد الإله المشهراوي عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة أن التجمع لن يتخلى عن مواجهة الانقسام بكافة السبل التي ستعيد وحدة وطننا ولا تنقصه العزيمة والثبات لمواجهة الاحباطات التي تفرزها لنا تداعيات الانقسام يوميا، موضحا أن الأيادي التي وقعت على اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة لا تستطيع أن تعفي أصحابها من دورهم في إزالة العراقيل التي تعترض طريق المصالحة.

وأشاد المشهراوي بكل الجهود الوطنية التي تبذل لإنهاء الانقسام والوصول للمصالحة، مؤكدا أن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني وتهيئة الأجواء لانتخابات فلسطينية شاملة يمثلان بوابة العبور للخروج من دوامة الانقسام.