الطفلة ريماس عيد من البريج وحكايتها مع المنخفض الجوي !!!!
تاريخ النشر : 2013-12-22 23:49

أمد/ غزة- عبدالهادي مسلم :الطفلة ريماس رمضان عيد ابنة الثلاثة سنوات من مخيم البريج لها حكاية مع المنخفض الجوي الذي انتهى قبل أيام ولكن أثاره الكارثية لم تنهي

فلم يصدق المواطن رمضان عيد والد الطفلة ريماس أن طفلته ما زالت على قيد الحياة بعد هبوب رياح قوية في اليوم الأول للمنخفض الجوي أدى إلى تطاير ألواح الصفيح الذي يغطي غرفة الطفلة التي كانت تنام لوحدها بفعل وجود والدها على رأس عمله في أحد المستشفيات وغياب والدتها التي تعاني من مشاكل زوجية

الطفلة ريماس كتب الله لها الحياة من جديد بعد أن سقط بالقرب من سريرها حجرا كان يثبت لوح الصفيح فوق سطح غرفتها

يقول والد الطفلة ريماس أنه في يوم الأربعاء الماضي أول أيام المنخفض الجوي القطبي كانت رياح قوية وأمطار شديدة وعواصف وبينما كان الناس نيام كانت طفلتي البريئة ريماس رمضان ابنة الثلاثة سنوات تغص في نوم عميق غير أبهة بما يحيط بها من أمطار وعواصف مع أجواء باردة جدا وحلكة في الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي

وأضاف فجأة وإذ بجميع أفراد أسرتي ينهضون من فراشهم ولم أكن متواجدا في البيت في تلك الأثناء حيث كان عندي دوام في المستشفى مفزوعين على صوت قوي يهز المنزل وهرعوا جميعا إلى غرفة النوم حيت تنام الطفلة ريماس لوحدها دون والدتها التي لم تكن متواجدة معها لأمر معين وفجعوا من هول المنظر الذي رأوه ولم يصدقوه وهو سقوط بعضا من ألواح الصفيح على سرير الطفلة وحجرا كبيرا بالقرب منها دون أن تصاب بأي سوء

ويروي صاحب المنزل الممرض رمضان عيد أن منزلي بعد تطاير ألواح الصفيح وغرق محتوياته بمياه الأمطار أصبح غير قابل للسكن وبحاجة إلى ترميم واصلاح وأنه ليس لدي المال للقيام بذلك بحكم الديون المتراكمة علي مشيرا إلى أن خسائر منزله تقدر بعدة الاف من الدولارات

وناشد المواطن عيد وهو يحمل طفلته الوحيدة ويقبلها لأن الله نجاها من موت محقق الجهات الرسمية والمحلية مساعدته واصلاح بيته خاصة وأنه يسكن مع طفلته لدي والديه

وبدورها تروي أم رمضان المشهد قائلة :لولا العناية الألهية لكانت الأن الطفلة ريماس في عداد الموتى بحكم أن لوح زينكو والذي كان مثبت بحجر كبير سقط على السرير الذي تنام عليه مباشرة ومن حمد الله لم تصب الطفلة بأي سوء وقمت بأحتضانها وتقبيلها وأنا أرتعش من الخوف وتفقدت جسمها والحمد لله لم تصب بأي سوء

وتتابع الحاجة أم رمضان وتروي المشهد بنوع من الحزن قائلة :أن ابنها لا يزال يدفع أقساط الديون المتراكمة عليه من وراء بناء شقته وزواجه الذي لم يمض عليه 3 سنوات

وكان المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة قد أدى وفاة مواطنين وغرق مئات المنازل بمياه الأمطار و الحاق خسائر باهضة في الالاف من منازل المواطنين ومزارعهم وتخريب في البنية التحتية

وقدرت جهات رسمية حجم الخسائرالناجمة عن هذا المنخفض والذي ما زالت أثاره موجودة خاصة بمنازل المواطنين بعشرات ملايين الدولارات وقامت جهات حكومية ومؤسسات أهلية ووكالة الغوث ورجال أعمال وخيرين من شعبنا بأغاثة الأسر المنكوبة ومد يد العون لها