'الوزاري العربي' يحمل إسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات ويقرر تشكيل لجنة تحقيق دولية باستشهاد عرفات
تاريخ النشر : 2013-12-21 21:11

امد/ القاهرة: حمل مجلس الجامعة العربية المنعقد في دورته غير العادية على المستوى الوزاري، الذي اختتم فعالياته مساء اليوم السبت، إسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات وطالب بإلزامها بوقف الاستيطان.

وأكد المجلس في قرار صدر عنه على التمسك بإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية التي احتُلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت (2002) وأعادت التأكيد عليها القمم العربية المتعاقبة وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة، خاصةً قرارات مجلس الأمن رقم 242 (1967) و338 (1973) وقرار الجمعية العامة 194(1948)، والقرارات الخاصة بالقدس المحتلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 252(1968) ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مدريد، ورفض جميع الإجراءات والخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

كما أكد المجلس على ان استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إنما جاء نتيجة لتجاوب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مع التحرك العربي المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتغيير المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية بهدف إنهاء النزاع وتحقيق السلام العادل والشامل، وهو ما تجاوبت معه الإدارة الأميركية موفرة الرعاية والضمانات اللازمة لعملية استئناف المفاوضات، وذلك وفقاً لأسس وقواعد ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي الإطار الزمني المحدد لتلك المفاوضات بتسعة أشهر بدءاً من نهاية تموز 2013 وحتى نيسان 2014، بما في ذلك التزام إسرائيل بعدم القيام بأي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى إفشال المفاوضات أو الاستباق للنتائج المترتبة عن الوضع النهائي لها.

وحمل المجلس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إعاقة تحقيق السلام من خلال استمرار عمليات قتل أبناء الشعب الفلسطيني بدمٍ بارد وتماديها في مخططات الاستيطان وهدم البيوت والقرى وتهجير السكان والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك وتكثيف حصارها على قطاع غزة.

وطالب المجلس الولايات المتحدة الأميركية راعية مفاوضات السلام الجارية وبقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، بإلزام الحكومة الإسرائيلية وقف كافة الأنشطة الاستيطانية، ومنح عملية المفاوضات الفرصة وصولاً إلى تحقيق التسوية النهائية لكافة قضايا الوضع الدائم على المسار الفلسطيني، وبما يشمل القدس – الحدود – المستوطنات – اللاجئين – الأمن – المياه والإفراج عن الأسرى دون استثناء، والتحذير من المخاطر الناجمة عن استمرار السياسات والممارسات والاعتداءات الإسرائيلية التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار هذه المفاوضات.

وأكد المجلس على الموقف العربي الداعي لرفع الحصار الإسرائيلي وبشكل كامل عن قطاع غزة، ووجوب تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري وعلى أساس ما تم توقيعه من اتفاقات في القاهرة والدوحة.

وقرر المجلس تكليف وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة ليبيا (الرئاسة الحالية للمجلس) والأمين العام للجامعة توجيه رسالة خطية إلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري لتأكيد الموقف العربي تجاه حل القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بملابسات اغتيال الشهيد ياسر عرفات، قرر المجلس العمل على متابعة تنفيذ مقترح رئيس دولة فلسطين محمود عباس القاضي بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة الوقائع المتعلقة بملابسات جريمة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات ووفقاً لما جاء في قرار مجلس الجامعة رقم 7509 بتاريخ 17/7/2012 وبيانه رقم 171 بتاريخ 5/9/2012 بشأن إنشاء لجنة دولية مستقلة ومحايدة في إطار الأمم المتحدة للتحقيق في ملابسات استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

كما قرر المجلس تكليف المجموعة العربية في نيويورك بالتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب تشكيل اللجنة الدولية المستقلة والمحايدة الخاصة بالتحقيق في قضية استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وطالب المجلس الأمين العام للجامعة العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير إلى المجلس في دورته القادمة.