أمد/ القاهرة : شاركت وزارة الخارجية الفلسطينية بالأمس في منتدى المستقبل، بمبادرة مجموعة الثمانية ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يعقد في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يعتبر هذا المنتدى محفلا دوليا هاما يعمل على تعزيز الشراكه بين الحكومات والمجتمع المدني في بحثهم عن حلول ومخارج للمشاكل السياسية والاقتصادية والتنموية التي يحددها طرفي المنتدى،من خلال الشراكة الحقيقية بين حكومات الدول ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وعبر وكيل وزارة الخارجية د. تيسير جردات أن دولة فلسطين تعطي أهمية بالغة لمضمون أفكار هذا المنتدى من حيث تجسيد مفهوم الشراكة الحكومية مع منظمات العمل الأهلي والقطاع الخاص بفلسطين، حيث قطعنا شوطاً هاماً في هذا المجال، وقد تمت الإشادة بذلك في العديد من المؤسسات الدولية المختصة  ، رغم الظروف و الوضع الصعب والمعقد الذي يعيشه الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينيه بسبب استمرار احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية وتحكمها بمقدراتها، وعدم إتاحتها الفرصة لحل الدولتين الذي يلقى التأييد الكامل من الشرعية الدولية ومختلف دول العالم، حيث القيادة السياسية للشعب الفلسطيني ممثلة بالرئيس محمود عباس قد اعلنت واستجابت كما إلتزمت أيضا بالحل السياسي، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يتضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة المقرة والمعترف بها، وخاصة حقه في الإستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية  إلى جانب دولة إسرائيل. يتطلب من المجتمع الدولي الطلب من اسرائيل الكف عن هذه الإجراءات والتوجه نحو التوصل إلى اتفاق سلام كامل ودائم وليس موقتاً لنضع حداً للإحتلال والعنف الذي طال أمده.

وطالب السفير جرادات الدول المشاركة في المنتدى وخاصة دول مجموعة الثمانية، إنطلاقاً من مضمون هذا الملتقى ومن روح أهدافه ورسالته، تطلع الشعب الفلسطيني إلى دور أكبر من الجميع لإنهاء  الإحتلال والمعاناة التي يسببها هذا الإحتلال لابناء شعبنا، ونشر ثقافة التعايش والحرية والشراكة الحقيقية في  التنمية، والإستثمار في السلام، ونبذ الكراهية وإعطاء الحقوق لمستحقيها، وبذلك فقط نصل إلى الأهداف النبيلة وينعم الجميع بالسلام والأمن والإزدهار.