الجاليات الفلسطينية في اوروبا ( بين ) الاجتهاد وحقيقة التكوين
تاريخ النشر : 2013-12-18 19:46

الحلقة الرابعة – مؤتمر بودابست ( الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا ) – الجزء الأول

أثناء بوادر الانقسام والفشل ( قبل وبعد ) في ما سمي بمؤتمر فيينا الأول لإتحاد الجاليات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ألأوروبي..؟! لتتوافق جميع الجاليات الفلسطينية والكوادر العاملة على الساحة الأوروبية التي رفضت الاشتراك في مؤتمر فيينا الفصائلي الى التحضير الفوري لعقد مؤتمر جامع لجميع الجاليات الفلسطينية في اوروبا عمم بخبر في وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية – وفا ، ليتم التحضير الفوري لعقد مؤتمر حاضن لجميع الجاليات الفلسطينية على مختلف مشاربها ، عُزِز بتشكيل لجنة تحضيرية شملت اهم رؤساء الجاليات الفلسطينية في الشتات الأوروبي والنشطاء العاملين الذين باشروا بالإتصالات الفورية مع جميع الجاليات الفلسطينية والنشطاء في عواصم الشتات الأوروبي ، لوضع حدا لمؤتمر فصائلي حدث تحت يافطة اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات الأوروبي، إستند الى أجندة ما يسمى بفصائل ألممانعة التي تتخذ من دمشق مقرا لها ...؟!

لتتجمع القوى الفلسطينية في الشتات الأوروبي في مشهد ملتزم بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل ، لتصحيح الخطأ التاريخي بما يسمى بمؤتمر فيينا تحت شعارالجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات الأوروبي وما لحقه من انشقاقات وتجاوزات ( خَطْف ) التمثيل فيما بينهما..؟! هدفه لا يرتقي الى المستوى النضالي المطلوب على الساحة الأوروبية من العمل المشترك وحكمة التعامل وفق الظروف والامكانات المتاحة المثمرة التي يمكن ان يتعاطى معها ألأوروبي من مفهومه السياسي ، الاجتماعي والإنساني في خدمة القضية الوطنية الفلسطينية .

ليتم الاتفاق على ان يحدد شهر مارس من عام 2011 تاريخ لإنعقاد المؤتمر الذي باشرت اللجنة التحضيرية ألاعداد له بالتعاون مع الجاليات الفلسطينية والكوادر الوطنية ، بمراقبة الإنتخابات المحلية لمندوبي الجاليات الفلسطينية للمؤتمر القادم في بودابست الهنغارية على بُعد امتار من بيت مسقط رأس تيودور هيرتزل مؤسس الحركة الصهيونية ،لتنتهي عملية الإنتخابات كل على حدة في دولها ، ولتكتمل القوائم المشاركة بمشاركة ثماني وأربعين ( 48 ) جالية فلسطينية في الشتات الأوروبي منهم خمسة وعشرين ( 25 ) رئيس جالية رأ س وفد جاليته في مؤتمر بودابست للاشتراك في اعمال المؤتمر المنظم تنظيما لائقا بحق اعضاء الوفود ألأوروبية بإشراف اللجنة التحضيرية ألآنفة الذكر ليفتتح المؤتمر ألأخ المناضل حسن الحسن ليتم لاحقا انتخاب رئيسا للمؤتمر بشخص الأخ الناشط د . خليل نزال متحليين ، بمستوى عمل إداري يليق بمكانة الجاليات الفلسطينية في اوروبا والمهمة المطلوبة منها ، حضر مراسيم الإفتتاح عن الجانب الفلسطيني الرسمي كل من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد بشخص ألأخ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الوزير د .احمد مجدلاني فضلا عن الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ألأخ د . جمال محيسن وأيضا رئيس الصندوق القومي الفلسطيني ألأخ د . رمزي الخوري إضافة الى رئيس مجلس ادارة وكالة الأنباء الفلسطينية و( حاليا ) الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني ألأخ رياض الحسن والنقابي رئيس نقابة ( الوظيفة العمومية ) ألأخ بسام زكارنه والسادة سفراء فلسطين في هنغاريا ،النمسا ،التشيك ، سلوفاكيا وعدد من الصحفيين والناشطين الفلسطينيين على الساحة الأوروبية وممثلا رسميا عن الحكومة المجرية ، بعد تعذر حضور وزير الخارجية الهنغاري ونائب رئيس الوزراء الهنغاري ( بروتوكوليا ) بسبب عدم تمكن حضور وزير خارجية فلسطين المالكي لظروف قاهرة لينعقد المؤتمر بجو رحب تبادل الضيوف والمؤتمرون وجهات نظر ( مشجعة ) مسئوله بشكل ديمقراطي واعي دون دونية المهاترات السياسية ، تم ايصاله بترجمة فورية للهنغارية والعربية والانجليزية مما سهل اعمال المؤتمر على مدار يومين بشكل يليق بمكانة الجاليات الفلسطينية في اوروبا قدرا ، عملا ونشاطا .

ليتم انتخاب هيئة ادارية للمؤتمر ألأول “ للإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا “ ببودابست الهنغارية برئاسة ألأخ مازن الرمحي واعضاء هيئته الادارية من جميع ارجاء القارة الأوروبية واضعة امامها مهمة وحدة الصف الفلسطيني في اوروبا من اجل تذليل الصعوبات التي تبلورت نتائجها الكارثية بمؤتمر فيينا ، بما يسمى بإتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات الأوروبي وما لحقه من تجاوزات وخلافات عززت الانقسام على الساحة الأوروبية بالإعلان بان المؤتمر التوحيدي الذي انبثق عن بودابست “” الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا “” ، يسعى بكل قواة الى تجميع جميع الشتات الفلسطيني في اوروبا تحت سقف واحد بعيد عن التحزب والفصائلية وأنه على استعداد تام للتحاور والتجاوب مع اي مبادرة مهما كان نوعها تعزز الوحدة والعمل الديمقراطي البعيد عن المهاترات والمزاودات السياسية من اجل انجاح العمل التضامني مع الشعب العربي الفلسطيني وفق وحدة الصف والهدف ، لتحقيق الاستقلال والحرية وحق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني الذي يعاني من احتلال ارضه ومصادرة حقوقة كاملة جراء الاحتلال الاسرائيلي مضافا الى التحضيرات السنوية القائمة المعمول بها في تنظيم وفود من الجيل الثاني والثالث الى فلسطين للتعرف على معاناة الشعب الفلسطيني ... وتعريفهم بجذورهم الفلسطينية وببعضهم البعض ، خطوة هامة باتت بوادر ثمارها آتية بعون الله مع انتظام العمل الصحيح البعيد عن المراهقات السياسية ، وفق حق المواطنة المكتسب في الدول الأوروبية التي بها متسعا كبيرا للجاليات الفلسطينية في اوروبا لخدمة ألقضية الفلسطينية دون الدخول في متاهات المشهد السياسي الفصائلي الغير مثمر .

 

احمد دغلس

 

الحلقة الرابعة والأخيرة ( الجزء الثاني ) تتمة لمؤتمر فيينا بما يسمى بمؤتمر بودابست “” الشق الثاني “” بما يسمى اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات الأوروبي