مسئول إيرانى: الأطراف الداعمة للإرهاب فى مصر أعداء لطهران أيضا.. ومصر الراهنة أسمى لدى العالم الإسلامى
تاريخ النشر : 2013-12-15 07:12

أمد/ طهران - أ ش أ: قال حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيرانية، إن "الأطراف التي تدعم الإرهاب في مصر هى أعداء لإيران أيضا وللعالم الإسلامي"، مشددا على أن إيران لا ولن تفكر في تدمير أي شيء في مصر ولا أن يسود هناك مذهب على آخر، وأن مصر الراهنة أسمى لدى العالم الإسلامي، ورفض المسئول الإيرانى القول بأن حماس تستخدم أسلحة إيرانية لإثارة فتنة في مصر.

وأضاف: "إن إيران تأخذ الإرادة الشعبية المصرية بعين الاعتبار، وأن أي قرار يتخذ في مصر من قبل الشعب المصري ترحب به إيران وتقبله تماما لكنها تدعو إلى الحفاظ على إنجازات الثورة التي راح ضحيتها الكثيرون".

وأكد عبد اللهيان -خلال لقاء اليوم مع وفد الدبلوماسية الشعبية المصري (الذى يزور طهران حاليا) برئاسة الدكتور صلاح الدسوقي رئيس التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في حضور السفير المصري لدى طهران خالد عمارة- إن البلاد ليست لديها مطلقا أية أطماع توسعية بالنسبة لأي منطقة من مصر، وقال "إن هناك بعض الكلمات التافهة التي تثير نعرات طائفية بين السنة والشيعة، لكن هناك عدة عوامل وأسباب تدل على أن مصر قريبة من إيران".

وأضاف: "إن الشعب المصري له احترام خاص لدى الشعب الإيراني تاريخيا وحضاريا وثقافيا، وأنه في 25 يناير تحددت الحدود بين الديمقراطية والديكتاتورية، وأن هذه الحدود لابد ألا تتزحزح، مشيرا إلى أن التطورات التي حدثت في الأشهر الماضية أدت لقلق لدى أصدقاء مصر التي "نود أن نراها تتلألأ"، حسب تعبيره، لأن أمريكا والصهيونية هما المستفيدان من مثل هذا المناخ المتوتر.

وتابع قائلا: "نؤمن أن التطورات يجب أن توجه بشكل يتسنى للشعب الواعي المصري بفضل قيادته الحكيمة بأن يقرر مصير البلد بجو ومناخ مليء بالتلاحم بين شرائح المجتمع ونرى أن هناك بعض دول تواجه تحديات مثل سوريا والبحرين ولنا نفس النظرة بالنسبة لهما".

وعن العلاقات الثنائية بين إيران مصر، أوضح أنه في الأسبوع المنصرم جمعه لقاء بوزير الخارجية المصري على هامش اجتماعات وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي في بلد إفريقي، وأنه خلص من الحوار أنه سيكون هناك تقارب بين البلدين وستكون هذه أرضية ملائمة للتعاون بين البلدين الشقيقين.

وأشار إلى أنه على ثقة بأن توثيق العلاقات بين مصر وإيران يجب أن يتم تواصله بهدفين أساسيين أن يكون ناجما عن إيمان الشعبين بأن المكانة المرموقة للبلدين لدى العالم تمكنهما من القضاء على المشاكل في المنطقة وتعزيز أواصر المحبة والمودة والارتقاء بمستوى العلاقات السياسية، والاستفادة المثلى من الإمكانات الكاملة في إطار تطوير العلاقات في شتى المجالات، وقال إن هناك خطوات جبارة اتخذت من أجل تعزيز العلاقات مع القاهرة.

وأضاف: "إنه بعد الثورة التي شهدتها الساحة المصرية وبصورة خاصة خلال السنوات الثلاثة المنصرمة، وكما يشهد السفير المصري، قامت إيران بتقديم مبادرات عديدة وكذلك أخذت كل الظروف التي عاشتها مصر بوضع الاعتبار".

وأضاف أنه: "خلال رئاسة مرسي كانت هناك لقاءات مع المسئولين المعنيين وشرح لموقف إيران من هذا وبكل صراحة قلنا للسيد مرسي ومن كانوا حوله إن مصر يجب أن يتم إدارتها بواسطة كل شرائح المجتمع المصري وحتى أخيرا في الظروف الراهنة يجب أن يتم الاعتناء بهذا أن مصر تستحق أن يتم إدارتها بواسطة جميع الفئات المتواجدة في مصر مع التأكيد أنه لا شك أن الشعب الأبي لن يسمح للطرف الآخر بالتدخل في شئونها".