الانقسام يفضح انصراف مسئولية الرسميين عن قطاع غزة في موسم الامطار
تاريخ النشر : 2013-12-11 16:56

أمد/ غزة – متابعة : غرقت الشوارع ، وانكشفت عورة البنى التحتية ، التي انفجرت من ماء محشور فيها وماء السماء الذي زادها حشراً فانفجرت المناهل لتعطل الشوارع والطرقات ، وتتلوث بالمياه العادمة أقدام المارة والعابرة والباعة المتجولين بحثاً عن لقمة العيش .

ومع دخول المتخفض الجوي الاقليمي ، قطاع غزة ، بدأ السكان بالمعاناة ، صفيح الاسقف في المخيمات خذل المحتمين به ، والحفر المنتشرة في الطرقات والشوارع الرئيسة والفرعية ، كانت سبباً في كسور الكثير من المارة ، بينما الاراضي الزراعية لم تكن افضل حال ، بسبب عدم وجود مصارف او مناهل موزعة بعدالة في مناطقها ، فكانت البرك المائية سبباً بتدمير الكثير من المحاصيل .

العلة في هذه الاجواء أن المسئولين مختفين بعذر المنخفض الجوي ، فهم في منازلهم يراقبون الخسائر الطبيعية الناجمة عن المنخفض ، ويفشلون حتى بتحريك سيارات الشفط لتجفيف الشوارع الرئيسة وتسهيل حركة المرور لمنع الحوادث المرورية ، وحجتهم عدم توفر الوقود ، وحالة السيارات العامة غير صالحة لمواجهة التحديات الطبيعية بسبب المنخفض الجوي القوي ؟

ولكن مسئولاً في الدفاع المدني التابع لحركة حماس ، يقول أن طواقم الدفاع المدني تعاملت مع عدد من حالات غرق المنازل في شمال غزة والمنطقة الوسطى وخاصة المخيمات المكتظة بالسكان ، كما اعلنت الطواقم حالة الطواريء القصوى ، لتسهيل حركة المواطنين مع اشتداد المنخفض الجوي.

وقال المصدر في الدفاع المدني ، أن اكثر المناطق المتضررة في قطاع غزة هي منطقتي الزيتون والشجاعية بالإضافة الى مفترق دولة والزيتون وتل الهوا، في مدينة غزة التي تركز طواقم الدفاع المدني نشاطها واعمالها الانقاذية فيها .

وأكدت مصادر طبية والدفاع المدني أنه لم تسجل مع غروب يوم الاربعاء أي حالة وفاة بسبب المنخفض الجوي .

فيما حمل الكثير من المواطنين حركة حماس المسئولية عن تردي البنى التحتية وعدم اهتمام بلدياتها في التجهيز والاستعداد للتحديات الجوية رغم معلومات سابقة وتقارير كثيرة كانت تحذر من المنخفض الجوي ، كما حمل بعض المواطنين حكومة الدكتور رامي الحمدالله ، لتجاهلها قطاع غزة واخراجها من خطة الطواريء الوطنية الموضوعة لمواجهة المنخفض الجوي ، والتي انحصرت على مدن الضفة الغربية ، وتركت قطاع غزة بيد حركة حماس لتحمل مسئولياته اتجاه مليون وثمانمئة ألف انسان يواجهون اليوم بكل ما يعانون تحديات المنخفض الجوي القاسي .