ابرز ما تناولته الصحافة العربية اليوم الاربعاء 12/11
تاريخ النشر : 2013-12-11 11:17

"الحياة"

لا يزال اليمن ينظر من بعيد إلى منتدى مجلس التعاون الخليجي، وإن كانت المبادرة الخليجية هي التي أخرجته من عنق الزجاجة، ووضعته على سكة الحل السياسي السلمي. ولا يزال منتدى مجلس التعاون ينظر بكثير من القلق إلى الأوضاع في اليمن، وإن كانت تجاوزت البلاد مأزقاً كبيراً وتفادت حرباً أهلية معممة، بفضل المبادرة الخليجية.

لكن الحلم الخليجي بالنسبة إلى اليمن سيظل بعيد التحقيق. ليس بسبب التفاوت الكبير في النمو الاقتصادي والحاجات المالية الكبيرة لليمن من الفائض الخليجي، وإنما أيضاً بسبب الاختلاف في التركيبة الاجتماعية - السياسية. وهو اختلاف لا يوحي بالاطمئنان إلى الخليجيين الذين يحرصون كل الحرص على الاستقرار الذي تعيش فيه بلدانهم.

يتميز اليمن بالتنوع الشديد في تركيبته الاجتماعية والانتماءات المذهبية لقبائله وبالتفاوت الكبير بين مناطقه، وأيضاً بحياة سياسية صاخبة تشمل أفكاراً وأيديولوجيات، تمخضت عنها أحزاب متعددة ومتنافسة أرست تجارب تعددية. وانفجرت كل تناقضات هذا الواقع مع الضعف الذي أصاب السلطة في السنوات الأخيرة من حكم علي عبدالله صالح الذي أجبر على ترك الحكم بعدما بات عبئاً على بلاده وعلى مجلس التعاون.وفي الوقت الذي يتعثر الحوار الوطني الداخلي في اليمن، والمنبثق من المبادرة الخليجية، لأسباب يمنية تتعلق بالتناقضات التي أشير إليها سابقاً، ثمة ضغوط متعددة، بعضها من مجلس التعاون، من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية. ويعتقد بان أي حوار جدي في شأن العلاقة المستقبلية بين مجلس التعاون واليمن لن يستقيم قبل أن تتولى الأمور في صنعاء سلطة منتخبة قادرة على ترتيب الشؤون الداخلية وإرساء حد من الاستقرار الأمني والعسكري، قبل أن تفتح ملف الانضمام إلى مجلس التعاون.

"الحياة"

من الواضح أن الولايات المتحدة تستعجل إبرام "صفقة" بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" خلال تسعة أشهر انقضى أكثر من ثلثها حتى الآن من دون الإعلان عن أي تقدم، سوى التفاؤل الذي يعبّر عنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، كأن شيئاً طبخ أو يطبخ في السر .

ومن علامات استعجال الصفقة أن كيري قام بزيارته العاشرة إلى تل أبيب ورام الله منذ توليه منصبه، وهو رقم قياسي لزيارات لم يسبقه إليها أي وزير خارجية أمريكي آخر، خلال الفترة نفسها، ما يعني اهتماماً أمريكياً غير مسبوق في المفاوضات الحالية، والسعي لتحقيق إنجاز خلال الفترة المحددة بتسعة أشهر أيضاً .

لكن، من الواضح أن كيري حدد لهذه المفاوضات هدفاً هو تحقيق أمن "إسرائيل"، وهو ما أكد عليه أكثر من مرة، خصوصاً في زيارته الأخيرة

لعل سبب هذا الاستعجال، هو إغلاق الملف الفلسطيني كما غيره من ملفات المنطقة مثل الملف السوري والملف النووي الإيراني، كي تستطيع الولايات المتحدة التفرغ لتنفيذ استراتيجيتها الجديدة شرق آسيا - الباسيفيكي، في مواجهة القوة الصينية المتنامية اقتصادياً وعسكرياً .

لكن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة سوف تخلي منطقة الشرق الأوسط، بل ستبقي على وجود عسكري محدود ولكنه فعّال لحماية مصالحها، كما ستعتمد بشكل أساسي على "إسرائيل"، وضمان وجودها كقوة متفوقة وآمنة، وهذا ما تسعى إليه من خلال المفاوضات القائمة مع السلطة الفلسطينية .

"الأحداث المغربي"

اتفق رؤساء الدول والحكومات الأفارقة الذين شاركوا  بباريس في قمة السلم والأمن في القارة الإفريقية على أهمية تنمية القدرات الإفريقية للتصدي للأزمات. وأعرب القادة الأفارقة والرئيس الفرنسي فراسوا هولاند في البيان الختامي للقمة عن ارتياحهم "للتقدم الكبير" الذي حققته الدول الإفريقية في تنفيذ عمليات السلم في مالي وإفريقيا الوسطى و الصومال و غينيا بيساو وبوروندي و السودان (دارفور) و جزر القمر مؤكدين أن هذه المبادرات تقدم "حلولا إفريقية للمشاكل الإفريقية"و ينبغي دعمها من طرف المجتمع الدولي.
والتزم الرئيس الفرنسي بتقديم الدعم في مجال التكوين والتأطير إن قامت القارة بتشكيل قوة للرد السريع لمواجهة تهديدات الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات والأسلحة والبشر والقرصنة..
كما دعا القادة الأفارقة إلى تعزيز الحوار الاستراتيجي بين إفريقيا وفرنسا من أجل "تصور مشترك" للتهديدات مؤكدين الارتباط الوثيق بين السلم والأمن وحماية وترقية حقوق الإنسان وأن "عملا سريعا" في حالة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان يشكل اداة فعالة في الوقاية من النزاعات.


"الرياض"

المشكل بما يجري على الأرض العربية، أن بروز مطامح امبراطورية جديدة بدأت تأخذ اتجاها متصاعداً من قبل الدولتين الإقليميتين إيران وتركيا وكل منهما تريد عودة الهيمنة على الجوار العربي، وجاء هذا الاتجاه بدعم مبدئي بغزو أمريكي للعراق وتسليمه إيران، ثم وضع سورية في دائرة الأزمات المتفجرة، وهذه المرة جاء الاعتراف الأمريكي بأن إيران ذات دور كامل في سورية وقد تتعداه إلى لبنان بتحقيق الهلال الشيعي في المنطقة كلها..

تركيا تنازع إيران ولكن ضمن صفقات مختلفة، فهاجسها مع الأكراد وبناء دولتهم المعززة من إيران جاءا كواقع يهدد وحدتها، وبالتالي لابد من رفع يدها عن سورية، مقابل إيقاف الحلم الكردي بدولتهم، لكن ذلك مشروط بتطور الأحداث القادمة، وإن جاءت تركيا بحلم الدولة السنية الكبرى التي تبدأ منها مروراً بمصر زمن الإخوان، وإلى آفاق غير محدودة..

الخليج العربي واقع في أزمته الذاتية فمعيار التقويم عن هذه الدول أن السعودية رغم قربها منهم وتضحياتها غير العادية، وتحملها قضايا حساسة سواء مع دول إقليمية أو دولية لا تخفي مطامعها وتراها صورة لنوايا الهيمنة.