النائب ف جمعة يسلم رسالة الحملة الدولية لنقل ملف عرفات للامم المتحدة الي السفارة المغربية فى القاهرة
تاريخ النشر : 2013-12-10 23:52

 

أمد / الرباط : قام النائب أشرف جمعة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ومنسق حملة نقل ملف إغتيال عرفات للامم المتحدة بتسليم رسالة مؤسسة دعم فلسطين الدولية الي السفارة المغربية فى القاهرة لتوصيل الرسالة الي جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه لإطلاع جلالته علي الجهود المبذولة لكشف قتلة الرئيس الشهيد ياسر عرفات .

وكان فى استقبال جمعة السفير المغربي فى القاهرة الدكتور محمد سعد العلمي الذي تسلم الرسالة مؤكدا حرص المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس علي دعم الملف الفلسطيني علي مدار سنوات طويلة وأكد علي استعداد السفارة للمساهمة فى دعم ملف التحقيق فى اغتيال عرفات كأولوية لكشف الجناة .

بدوره اكد النائب جمعة علي ان الشعب الفلسطيني لا ينسي الدور الرائد للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا فى مساندة الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة ولا زالت تقدم الدعم الدبلوماسي والسياسي لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ونحن نتطلع الي مساندة المملكة المغربية فى المساهمة بنقل ملف اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات الي الأمم المتحدة والمحافل الدولية .

بدوره أعلن الدكتور الياس العماري رئيس مؤسسة دعم فلسطين الدولية عن إختتام المرحلة الاولي من الحملة الدولية لنقل ملف إغتيال ياسر عرفات للأمم المتحدة والتي شملت تسليم رسائل الحملة الي جلالة الملك محمد السادس وأمير الكويت والامين العام للامم المتحدة بان كي مون وقمة دول عدم الانحياز وشيخ الازهر والاتحاد الآوروبي والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ، وسيتم التحضير للمرحلة الثانية من الحملة خلال الفترة القليلة المقبلة .

وجاءت الرسالة الموجهة الي جلال الملك محمد السادس علي النحو التالي :

صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله

رئيس لجنة القدس الشريف

الموضوع: نقل ملف قضية اغتيال الرئيس الفلسطيني المنتخب ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة، الجمعية العامة ومنظماتها المتخصصة

جلالة الملك محمد السادس، أعزه الله

تحية تقدير واحترام وبعد،

تود الحملة الدولية لملاحقة ومتابعة ملف استشهاد الرئيس الفلسطيني المنتخب ياسر عرفات اغتيالا، أن تضع جلالتكم أمام مسؤولياتكم الأممية، وتطالب جلالتكم بدعم نقل ملف الاغتيال باعتبارها جريمة سياسية بإمتياز إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة.

جلالة الملك،

تعلمون جلالتكم أن الرئيس ياسر عرفات توفي في 11/11/2004 فى مستشفي بيرسي العسكري فى باريس ومنذ تلك الفترة وطبقا لما كشف عنه الأطباء في مستشفى بيرسي بأن وفاة ياسر عرفات لم تكن نتيجة كبر السن أو مرض عضال، ولكن سبب الوفاة مجهول لديهم، وبعد ذلك تم الكشف من قبل مركز اوزان الطبي السويسري ومراكز التحاليل المخبرية في روسيا الاتحادية عن وجود مادة البولونيوم 210 المشعة بكميات عالية وكبيرة كافية لوضع حد لحياة الزعيم الفلسطيني، وأكد التقريران السويسري والروسي أن ياسر عرفات لم يمت بكبر السن أو المرض، بل توفي بمادة سمية قاتلة، وكما هو معلوم لديكم أن هذه المادة القاتلة والسامة (بولونيوم 210) لا يقدر على امتلاكها إلا الدول النووية، وفي منطقتنا لا يوجد إلا دولة اسرائيل النووية والقادرة على امتلاك هذه المادة، كما إن اسرائيل هي صاحبة المصلحة المباشرة فى التخلص من وجود ياسر عرفات علي قيد الحياة، وقد أعلن مسؤولون فى أكثر من مناسبة نيتهم في إنهاء حياة عرفات وبخاصة ما تم الكشف عنه بالصوت والصورة بين شارون رئيس وزراء حكومة اسرائيل ورئيس أركان جيشه فى ذلك الوقت شاؤول موفاز، وهناك الكثير من التصريحات التي تصب فى نفس الغرض، كما كشفت التقارير الاستخبارية الأمنية والصحافة الاسرائيلية بأن محاولات اغتيال عرفات بدأت منذ عام 1964 واستمرت لغاية 2004 أي أن اسرائيل ركضت لاغتياله على مدار 40 عام حتى استطاعت أن تصل إليه وتقتله بدس مادة البولونيوم 210 القاتلة.

جلالة الملك محمد السادس

نلتمس منكم التعامل بشكل جدي وعادل لادراج قضية استشهاد ياسر عرفات اغتيالا على جدول أعمال الجمعية العامة لاطلاع المجتمع الدولي علي جريمة العصر وكشف حقيقة الدولة المارقة التي قامت باغتياله،واتخاذ قرار دولي بإحالة القضية على العدالة الدولية (محكمة جرائم الحرب) والقصاص العادل من الدول المجرمة التي تجاوزت كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وترى فى نفسها أنها فوق قوانين المجتمع الدولي ولا تخشي من أى عقاب.

جلالة الملك

إننا فى الحملة الدولية لملاحقة ومتابعة جريمة اغتيال ياسر عرفات نتطلع إلى جهودكم الكريمة لنصرة الحق وإحقاقه ومعاقبة المجرم الذي يجب أن لا يفلت من العقاب، ونستحضر بشكل خاص رئاستكم للجنة القدس الشريف، ومبادراتكم النبيلة في دعم القضية الفلسطينية،التي سيسجلها لكم التاريخ.

إننا في الحملة الدولية نعول بشكل كبير على دعم جلالتكم من أجل تسريع تحويل الملف إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.