موطفون يشتكون الحكومة وموظفة تطالب نيلسون مانديلا التدخل
تاريخ النشر : 2013-12-09 20:25

أمد/ غزة – خاص : استقطعت حكومة الدكتور رامي الحمدالله ، العلاوة الاشرافية والمواصلات عن موظفي قطاع غزة ، بسبب أزمتها المالية ، والقرار عند تنفيذه جعل الموظفين في حالة "هيجان" ضد الحمدالله وحكومته ، وخاصة وزارءه من قطاع غزة ، الذين قبلوا بالقرار و"بصموا" عليه وهم أكثر من غيرهم يعرفون أوضاع قطاع غزة وسكانه في ظل الظروف القاسية والصعبة .

ولكن ثلة من الموظفين المدنيين يصفون القرار بـ "العنصري" وأخرون يقولون المطلوب رأس غزة ، وأمثالهم يعترضون على التوقيت ، ولكن المستوى السياسي في منظمة التحرير الفلسطينية ، غسل يديه من هموم شعبه بحجة أن الحكومة تدير شئونها بمعزل عن المنظمة ، متغافلين قضية جوهرية في الأمر وهو أن المساس بالموظف وعائلته يعني انقاصاً طردياً في شعبية منظمة التحرير وليس في حكومة الحمدالله فقط ، هذا ما قاله الموظف ، شريف ابو خليل من وزارة الاقتصاد ، ويقول لـ (أمد) :" أن القرار الذي استندت عليه حكومة الحمدالله غير منطقي وليس وطني ، ويدلل على أن رئيس الحكومة لا يعرف طبيعة قطاع غزة وسكانه ، ولا ظروفهم المعقدة والصعبة ،  ولكن أولئك الذين تسلقوا على ظهور سكان القطاع وجلسوا على مقربة من الحمدالله ، وأصبحوا وزراء الم يكن بإمكانهم الاعتراض ، والطلب من الحمدالله التفكير بعواقب القرار ، خاصة وأن اسرائيل تهدد سكان القطاع كما أن الضرائب التي فرضها الحمدالله على كهرباء قطاع غزة جعلها سلعة نادرة ، أم أن المستوزرين هؤلاء تكرشوا فنسوا أهاليهم ؟!!!"

اما رحاب السالم من وزارة الرياضة والشباب تطالب عبر (أمد) بضرورة الستر على حكومة الحمدالله من فضيحتها ، مطالبة بإرجاعه الى جامعة النجاح وممارسة عنصريته هناك ، لتحديدها بأضيق الحدود لأن الشعب الفلسطيني يحارب العنصرية كما يحارب الاحتلال ، لأن كلاهما عدواً لوحدة الشعب ، ولو كان القرار محصورا بسكان الضفة الغربية لكان موقفها هو نفسه ، فمن أشكال الوحدة الوطنية أن تمرر القرارات الرسمية على الشعب الواحد بمعايير واحدة ، بدون غش وخداع ، والتنظير في بيان وزارة المالية أن القرار يشمل موظفي الضفة والقطاع ، دعوة للهرج والضحك على العقول ، وهذا من سخافات الحكومة الغير مهنية والغير فاهمة لخطورة القرارات التي تتخذها".كما قالت.

وكانت جلسة الوزراء الاخيرة المنعقدة في رام الله  بتاريخ 29/11/2013 برئاسة الدكتور رامي الحمدالله ،  قد قررت خصم العلاوة الاشرافية وبدل المواصلات عن الموظفين المدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ، استناداً الى قرار الرئيس محمود عباس ، لإستيعاب شهداء حربي قطاع غزة الاخيرتين واعتمادهم شهداء من شهداء الثورة الفلسطينية ، القرار الذي قابله غالبية سكان قطاع غزة بالاستهجان والرفض والاستنكار .

وهذا ما دعا الموظفة فاطمة احمد الى  بعث رسالة عبر (أمد) الى الزعيم العالمي نيلسون مانديلا الذى توفى منذ أيام ، قبل أن يتم  دفنه لكي ينقل للرئيس محمود عباس ، وصاياه للمحافظة على وحدة شعبه وعدم التفريق بينهم وأن يبقى مدافعاً عن انسانية شعبه وعدم تعريضه للمصائب والمضايقات ، وابعادهم عن التمييز العنصري والتفريق بينهم والكيل بمكاييل مختلفة  بين ابناء الشعب الواحد ، وجاء في نص رسالة فاطمة :" سيدي لؤلؤة الحق في زماننا المعاصر ، أيها الراحل الكبير ، يا من عرفت عن شعبنا صموده كصمودك في زنازين العنصرية النكراء ، وعلمت عن كفاحنا ما جعلك تشعر أنك لست وحيداً في هذا العالم من يكافح من أجل الحرية والحق والعدالة و الانسانية ، لذا أكتب اليك وأنت في مرقدك المهيب هذا ، لعلها تصلك وينقلها أحد ممن حولك الى الرئيس محمود عباس الذي طار اليك لكي يودعك ايماناً منه بعدالة نضالك ورمزيتك في مواجهة الاضطهاد والظلم ، لعل تصله كلماتي هذه وهو ينظر في عينيك ، وخطوط جبينك ، فيتذكر أن حكومته مارست دور ظالمك بحق شعبها يوم أن حاربته بلقمة عيشه واستقطعت منه ما ليس لها الحق باستقطاعه لتجعله عرضة لضيق الحال وهو في ضيق مزمن ، لعل الرئيس عباس يشعر بمرارة ظلم الانسان لأخيه الانسان فيعود من وداعك الى مقر رئاسته مستدعياً رئيس حكومته ، ومصدراً له تعليماته بإعادة ما تم استقطاعه من الموظفين في قطاع غزة ، لعل في هذا الاجراء ما يعيد له مكانته كقائد لشعب يناضل من أجل كرامته" .

نام قرير العين ايها الزعيم الأسطوري مانديلا فستبقى رمزاً لكفاح الانسان الشريف في عالم فقد الكثير من انسانيته" انتهت رسالة فاطمة.

قطاع غزة المحاصر بالمعاناة يستحق من ذوي القرار السياسي في رام الله أن يكونوا له عوناً ،وسنداً وعلاجاً لكثير من معاناتهم ، وليس من مرارة أكبر من مرارة ذوي القربى!!! .