حفريات إسرائيلية جديدة أسفل أحد أبواب المسجد الأقصى
تاريخ النشر : 2013-12-09 15:06

أمد / القدس المحتلة : قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، اليوم الاثنين أن "الحفريات الجديدة تأتى ضمن الحفريات التى تتم فى النفق الغربى الممتد أسفل وبمحاذاة الجدار الغربى للمسجد الأقصى"، لافتة إلى أنها وثقت "حفريات جديدة فى أكثر من موقع، أبرزها ما ذكرته وهو أسفل باب السلسلة، وتصل أعماق الحفريات فيه إلى نحو 8 أمتار من مستوى مسار النفق" دون أن تحدد ذلك المسار.

وأضافت أنه "شوهد وجود ما أسمته عشرات الدلائل البلاستيكية (لم تذكرها) التى تستعمل فى استخراج الأتربة من تلك الحفريات، كما شوهدت صناديق بلاستيكية ضخمة مملوءة بالتراب، الأمر الذى يشير إلى حجم وكثافة الحفريات، كما أن الأبنية الإسلامية المحاذية (لم تذكر هويتها) ضمن الموقع، تمّ تدعيمها بشبكات وأعمدة حديدية، وهو الأمر الإضافى الذى يشير ويدلل على عمق الحفريات فى الموقع".

فى السياق ذاته، تابعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، بالقول، إنها "وثقت مؤخراً، استحداث الاحتلال الإسرائيلى كنيساً يهودياً جديداً للنساء ضمن مسار النفق الغربى المذكور".

وحذّرت المؤسسة من "خطورة هذه الحفريات على المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن البيوت المجاورة للموقع المذكور، وخاصة فى منطقة "حوش العسيلى" القريب من باب السلسلة تعرض فى الآونة الأخيرة لتشققات".

واعتبرت أن "الاحتلال الإسرائيلى يقوم من خلال هذه الحفريات بتدمير الآثار الإسلامية العريقة، وفى نفس الوقت يسعى إلى تزييف الحقائق فى المدينة المقدسة".

وتعرف مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، نفسها، بأنها جهة غير حكومية تهدف إلى التصدى للمخططات الإسرائيلية للاعتداء على المقدسات فى مدينة القدس المحتلة.

ولم يتم الحصول فوراً على تعقيب من السلطات الرسمية الإسرائيلية حول هذا الموضوع، لكن غالباً ما تمتنع الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها عن الكشف عن تفاصيل الحفريات التى تجريها فى محيط المسجد الأقصى المبارك، والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وتعتبر السلطة الفلسطينية، أن ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من أنشطة استيطانية إسرائيلية متواصلة، وما يتعرض له المسجد الأقصى من حفريات واقتحامات متواصلة، سبباً من جملة من الأسباب التى تهدد عملية السلام التى أُعيد استئناف محادثاتها بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى أواخر يوليو الماضى والتى لم يعلن حتى اليوم عن أية نتائج رسمية لها.