الوطن السعودية: إسرائيل لن تتوقف عن ممارساتها إلا بتوقف الصمت عنها
تاريخ النشر : 2013-12-07 09:38

أمد/ الرياض: رأت صحيفة "الوطن" السعودية ان "السلطات الإسرائيلية تتجاهل على الدوام الممارسات الاستفزازية التي يمارسها المتطرفون من المستوطنين اليهود، وتعاقب الفلسطينيين على ردات فعلهم البدهية"، لافتة إلى انه "قبل أيام، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، المسجد الأقصى، وحاولت إدخال الشمعدان اليهودي بمناسبة ما يسمى عيد الأنوار "الحانوكاه"، مما أثار مشاعر الفلسطينيين، وأوجد أسباب التوتر. النتيجة كانت اقتحاما آخر لساحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة مباشرة، حيث داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين، وأطلقت نحوهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مدعية أن شبانا فلسطينيين رشقوا عناصر من قوات الاحتلال بالحجارة، عند باب المغاربة، في الجهة الغربية من المسجد الأقصى".
ولفتت الصحيفة إلى ان "هذا المشهد ليس جديدا، وليس غريباً، ذلك أنه نهج إسرائيلي أصيل، وطريقة قمعية بدهية يمارسها كل محتل مغتصب عبر التاريخ، برغم أنه في العالم كله بات جزءاً من صفحات التاريخ، بعد انقضاء سنوات الاحتلالات، وانتهاء عهود الاستعمارات العسكرية".
واعتبرت ان "التناقض كامن في استمرار دعم إسرائيل، وعدم إدانة أي أعمال من هذا النوع، وليت الأمر يقف عند عدم الإدانة، لكنه يتجاوزه إلى الدعم العلني في كل الحالات، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أول من أمس، في ختام جولته في المنطقة، بعد أن التقى خلاها 3 مرات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مقابل لقاء واحد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخرج منها بالتزام أميركي قاطع بأمن إسرائيل، إذ قال بعيد لقائه عباس إنه "تحدث بالتفصيل عن مسائل الأمن في المنطقة، وخصوصاً بالنسبة لدولة إسرائيل، وكذلك لدولة فلسطين المستقبلية"، سائلة "كيف لدولة فلسطين المستقبلية أن تقوم على أراض تتوسع عليها المستعمرات، ويتصل حولها دعم المحتل؟".
ورأت ان "اسرائيل لن تتوقف عن الاستقواء، ولن تتورع عن قمع المدنيين الفلسطينيين، أو توسيع المستوطنات، إلا بتوقف الصمت عن ممارساتها، وهو ما لا تبدو له أي بوادر"، وقالت: "ليس الحل في أيدي فريقي الصراع، وإنما هو في يد "راعي السلام" الذي يستخدم مكيالين متباينين".