عذراً سيد أبو مرزوق
تاريخ النشر : 2013-12-07 08:21

استوقفني أول أمس تصريح لموسى أبو مرزوق مفاده أن حركة فتح قد جعلت تناقضها مع حماس أهم من تناقضها مع العدو الصهيوني ، ورغم أن هذه المغالطات معتاده من حركة حماس التي تعودت على تشويه الحقائق مستغلة الدين لدغدغة مشاعر الجماهير، ومحت خلال المسيرة بهذا الاسلوب الكثير من جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وأمام هذا الفلس السياسي الحمساوي نجد أنه لابد من تذكير أبو مرزوق وقيادة حماس وجماهيرها بجرائم حماس بحق شعبنا الفلسطيني .

فحماس وقبل أن تصبح بهذا الاسم وعندما كانت تحمل مسمى المجمع الاسلامي تحت مظلة الاحتلال الصهيوني ضبط مع عدد من عناصرها وقيادتها سلاح في الأعوام 83-85 وكشوف أسماء لشخصيات وطنية فلسطينية ، وخلال التحقيق معهم في أقبية التحقيق الصهيونية إعترفوا بأن هذا السلاح هو لتصفية عناصر وطنية على رأسهم قيادات فتحاوية ومنهم القائد أبو علي شاهين رحمه الله فهل تنكرون ذلك .

شهدت الساحة الفلسطينية لأول مرة تشريع قتل الفلسطيني للفلسطيني من خلال فتاوي أئمة الفتنة الحمساوية الذين فتوا بأن من يقتل عنصراً من أجهزة السلطة الفلسطينية وخاصة جهاز الأمن الوقائي يدخل الجنة وكأن مفاتيح الجنة بيدهم وكأن أبناء فتح وأجهزة السلطة ليسوا مسلمين فمن يا سيد أبو مرزوق من حرف البوصلة .

سلمت فتح وقيادة السلطة الفلسطينية بإجراء الانتخابات الفلسطينية عام 2006 وهي تدرك أن الظروف لصالح حركة حماس نتيجة تراجع المشروع السياسي وكان بمقدورهم أن يطالبوكم بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني مع التزامكم بكل الوثائق التي وقعتها ومن ضمنها اتفاق اوسلو .. وللأسف لم يفعلوا لأنهم كانوا يريدونكم شركاء في الوطن والمشروع الوطني فماذا كان ردكم على هذه المبادرة بعد نجاحكم في الانتخابات .. وللتاريخ عندما ناقش الرئيس أبو مازن الأمر مع كوادر حركة فتح وأنا كنت من ضمنهم قبل الانتخابات بعدة أشهر وحذر الجميع من أن المرحلة لصالح حركة حماس وتمنينا عليه تأجيل الأمر عدة أشهر لترتيب أوراقنا فرد علينا بمسؤولية قائد الشعب الفلسطيني الحريص على شعبه بمجمله " فلتفوز حماس بالانتخابات أفضل من أن تقتل أبناء شعبنا من أجل الوصول للكرسي وأن لدينا معلومات بأن حماس إن لم نجري الانتخابات ستنفذ العديد من الاغتيالات والتصفيات لأبناء حركة فتح وبالتالي يشرع دبح الفلسطيني للفلسطيني وأنا لا أريد ذلك " ... فمن إذا سيد أبو مرزوق من غير أشكال الصراعات والخلافات.

وأتي معك لمحطتكم الأخيرة من القتل وتغيير مجرى الخلاف الفتحاوي الحمساوي لصراع دموي من أجل الحصول على الكرسي فقتلت جماعتكم مئات من أبناء شعبنا في يوم واحد يوم انقلابكم الدموي في غزة يوم 12-13 حزيران عام 2007 إضافة لآلاف الاعاقات من أجل التربع على كرسي الحكم في غزة وبناء حلمكم وحلم جماعتكم بإمارة إسلامية في غزة تكون نموذجكم لحكمكم الرشيد .. وتحولت جماعتكم من جماعة مقاومة الى جماعة تحمي الحدود لترضي اسرائيل وتوقفت العمليات العسكرية لكم منذ ذلك التاريخ باستثناء صدكم والفصائل المسلحة الفلسطينية للهجوم الصهيوني على غزة في أعوام 2008-2009-2012 ولاننكر تطوركم الصاروخي في الحرب الأخيرة والذي توج بتوقيع اتفاق هدنة عار على المقاومة ...

بعد كل هذا من الذي حول الخلاف معكم الى صراع وتناقض رئيسي نحن أم أنتم .. فنحن لازلنا نتحدث في أدبياتنا أن تناقضنا الرئيسي هو مع العدو الصهيوني وخلافنا معكم خلاف لايصل لدرجة النزاع وليس الصراع فلا يدخل مرحلة التناقض الثانوي وليس الرئيسي، ولم نناقش أي بديل لعودة غزة للشرعية سوى بديل المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، فإتقي الله يا سيد أبو مرزوق أنت وقيادة حماس بشعبنا ويكفينا ما نعانيه منكم من سنوات تيه لمشروعنا الوطني لانعرف نهايته الى أين ...؟؟؟