وول ستريت جورنال: البيت الأبيض يعترف بأن خليفة أوباما سيرث مشكلة داعش
تاريخ النشر : 2015-05-23 15:55

امد/ واشنطن - أ ش أ: ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة تنظيم داعش تخضع لمزيد من التدقيق على خلفية الانتكاسات التي حدثت في سوريا والعراق الأسبوع الماضي ، مما دعا البيت الأبيض إلى الاعتراف بأن خليفة أوباما سيرث هذه المشكلة.

وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم السبت - إن إدارة أوباما خفضت طموحاتها قريبة الأجل بإلغاء خطط لشن هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل شمال العراق ، بل ووافقت على توسيع وتعجيل إيصال شحنات المعدات العسكرية لقوات الأمن العراقية إلى جانب تكثيف التدريب لتأهيل مقاتلين من القبائل السنية.
ويشير مسؤولو الإدارة الأمريكية في الوقت الحالى إلى احتمالية أن تستمر المعركة ضد داعش في العراق وسوريا لفترة أطول من ثلاث سنوات ، وهي توقعات متشائمة من شأنها أن تدفع بالصراع الى فترة الولاية الاولى للرئيس الأمريكي القادم ، على حد تعبير الصحيفة.
ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، القول " بعد عامين من الآن ، قد يتغير الوضع على الأرض ، مما قد يتطلب بعض التغيير في الطريقة التي يتم بها تطبيق الاستراتيجية ، ولكن هذا شىء سنتركه للرئيس القادم".
وأشارت إلى سيطرة مسلحى تنظيم داعش على مدينة الرمادي العراقية الأسبوع الماضي إضافة إلى توسيع انتشارهم في سوريا ، لافتة إلى حالة الضعف المستمرة التي بدت عليها قوات الأمن العراقية على الرغم من تدريب الولايات المتحدة لهم وإمدادهم بالمساعدات العسكرية.
من جهة أخرى ، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته أمس الجمعة عن تفجير انتحاري وقع في مسجد للشيعة بشرق المملكة العربية السعودية ، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا ، وكان هذا هو الهجوم الأول الذي يعلن التنظيم مسؤوليته عنه على الأراضي السعودية ، على الرغم من أن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم لا يستطيعون تأكيد هذا الادعاء ، وفقا لما أوردته "وول ستريت جورنال".
وأفادت بأنه بدلا من أن يجري أوباما تغييرات كاسحة استجابة لمطالب منتقديه ، تمثل رد الرئيس الأمريكي في تعديل استراتيجيته ، كما حول البيت الأبيض تركيزه على وصفه للقتال ، الى تسليط الضوء على كونها معركة طويلة وصعبة ، وينحي بذلك جانبا التفاؤل الذي عبر عنه خلال الأسابيع الأخيرة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن النقاش حول كيفية إدارة صراع جديد يتوسع في الشرق الأوسط سيحتل مكانة بارزة خلال الـ 18 شهرا المتبقية لأوباما في منصبه وحملات الانتخابات الرئاسية التي ستجري عام 2016 ، بل وسيذكي ايضا من جديد نيران الخلافات القديمة حول حرب العراق.