مركز غزة للثقافة والفنون ينظم أمسية شعرية بعنوان "نحو انسلال الضوء"
تاريخ النشر : 2015-05-21 02:18

أمد/ غزة –نظم مركز غزة للثقافة والفنون ، أمسية شعرية بعنوان " نحو إنسلال الضوء" ضمن مبادرة مساءات إبداعية بدعم وتمويل من برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان بمشاركة ضيف اللقاء الشاعر والناقد/ جبر شعث والشاعر الشاب/ هشام أبو عساكر والشاعرة الشابه/هبه صبري  ومشاركة من عازه العود الفنانة ريم عنبر وايقاع/فارس عنبر بمقطوعات موسيقية.وبحضور عدد كبير من المثقفين والمبدعين والكتاب بقاعة المسحال.وكان افتتح اللقاء بمعزوفة موسيقية لعازفه العود /ريم عنبر والايقاع لفارس عنبر والتى تواصلت بين الفقرات الشعرية والحوار.

وعن المشاركين في اللقاء :جبر شعث شاعر حداثي وناقد للمشهد الأدبي الفلسطيني والغزي خاصة يمارس النقد من باب التذوق الجمالي متبنياً النقد الألسني الحديث صدر له  ديوان " أ.ب " عن وزارة الثقافة الفلسطينية، وآثام بيضاء " عن مركز أغاريت برام الله و " كأني أنا " عن دار ميم في الجزائر و " سيرة ضاله " عن بيت الشعر الفلسطيني وهو الان بصدد بلورة رؤيته النقدية الشاملة عن الابداع الادبي والشعر خاصة ضمن كتاب نقدي بعنوان من باب التذوق.

و هشام أبو عساكر شاعر يكتب قصيدة النثر الحداثية له مجموعه تحت الطبع بعنوان " موتى يحكمون العالم " عضو التجمع من أجل المعرفة " يوتوبيا" وله العديد من المشاركات في المشهد الشعري الغزي ونشر له العديد من القصائد في المواقع العربية والمحلية وشارك ضمن مجموعة صدرت بعنوان " يهتك النسيان مدينتنا " في تونس.وقرأ من قصائده " نحو إنسلال الضوء " ،و " أسئلة من قلق "،و " عتم – أصير ندماً ".ومن فضاء مشاركته نقتطف:

تعالي .. أقيمي هنا في نوافذَ جسديَ المئة بيضاءَ و طاهرةً من السّؤال بضوءكِ الحاني امتدّي إليَّ ، وانشطري ؛ لتقيمي هنا في نوافذَ جسديَ المئة يا مستأجرتي دوماً أغيّرُ عنواني ..

ابحث عن الحقيقة ودع هذا الهاجع فيك يتكلّم الغابة لا زالت مفتوحة وما عليك إلا أن تدخلها لتحاورَ العشبَ قبل أن يصير قشّا أعطِ اللغة عيونًا ودعها في دياجير الليل تراقبك .. وتقدّم ثابتًا كالذّكرى عازمًا كألسنةِ النار ولا تدع آتيا أو غابرا يشاركك مائدة الأوان

مكثتُ أربعة أعوامٍ ألمِّعُ أخطاءَكِ بمناشفَ النّدم ذهبتُ وراءَ ذهابِك بملابسَ الحبِّ المتّسخة ذاتها بجواربي المرقّعة بقدمين ورّمهما اللّهاث خلف غيابِك ذهبتُ وراءَ ذهابِك بخُطى العاشقِ المهزوم أجرُّ أربعَ أعوامٍ عجافٍ على ظهري وأبكي ..

وهبه صبري شاعرة شابة لها العديد من المشاركات الشعرية والتجربة الحداثية تتطلع إلى أن تستكمل مسيرتها الشعرية وإصدار ديوانها الشعري الاول وإلى جانب ذلك من الابداع لها محاولات في كتابة الرواية .ومن قصائده قرأت " س أقرؤك على مهل "،و " ومقتطفات من عدة قصائد لها .ونقتطف من مشاركتها:

هآ هو الصباح المطل على أزقة المدينة ..

ضوءُ يختلس النظر من نآفذتى على  أوراق حلمى المبعثرُ هنآ وهنآك ..

يتنفس الصباحُ عبق اليآسمين ..

رآئحةالقهوة ..و

صوت فيروز يلوح بالافق ..

يتلصص الضوءُ شيئاً فشيئاً ..

يجثو على  مآئدة حلمى التى أغفو عليها وحدى ..

يجردنى من رماد ترف المدينة ..

يتحرش بجديلات شعرى  التى  تغازل ملامح وجهى ..

وكأنه يقدم لى دعوة متمردة للرقص  على أنغامها ..

الناقد جبر شعث في مداخلته طرح سؤوال واحد لماذا نكتب الشعر؟ وهو سؤوال صعباً كصعوبة كتابة الشعر نفسه، وأن الإجابة عن هذا السؤوال ،قد تكون مستحيلة ،كاستحالة تعريف الشعر. وأضاف إننا نحاول بكتابتنا للشعر،فقط ،أن نثبت الصخرة على قمة الجبل، أو نوسدها لسفحه،أو نثبتها في المنتصف... ولكن هيهات منا ذلك.

وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون على:"أن هذه الأمسية الرابعه التي تأتي عشية فعاليات النكبة التى يحيها شعبنا في الوطن والشتات معبراً عن تمسكه بأرضه ووطنه وحقه في العودة وهى ضمن مبادرة مساءات إبداعية و التي تضم نخبة من الشعراء من عدة أجيال وجدد شكره  لبرنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان على رعايتهم الكريمة لاثراء المشهد الثقافي في غزة واعتبر أن حجم الحضور النخبوي المشارك اليوم هو نجاح حقيقي للمبادرة، وللشعراء المشاركين غم حرارة الجو".

وفي ختام الأمسية قدم أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون درع المركز تكريماً للشاعر والناقد/جبر شعث والشاعر/ هشام أبو عساكر الشاعرة/هبة صبري وعازفه العود ريم عنبر.