زيادين وتكريم الرئيس لرموز اردنية
تاريخ النشر : 2015-05-20 18:34

مؤخرا، كرم الرئيس ابو مازن عددا من رجالات الاردن الشقيق لدورهم البارز في نضالات ومعارك خاضوها من اجل القضية الفلسطينية وثورتها المجيدة. وبلا شك فان كل فرد من افراد الشعب الفلسطيني يبارك خطوة الرئيس بتكريمه نشاما الشعب الاردني الشقيق الوفي لقضيتنا والتي يعتبرها قضيته. وكشيوعي عاشق لرفاقي الاردنيين الذين تربيت معهم على حب فلسطين والاردن والعروبة وكل شعوب الارض المكافحة دون تعصب اوتمييز، فانني كنت اود ان يكون الدكتور يعقوب زيادين الذي رحل عنا مؤخرا من بين المكرمين من قبل رئيس دولة فلسطين.

ولا يخفي على اي فلسطيني دور الشعب الاردني ودولته وجيشه وعشائره واحزابه ورموزه وافراده في دعم القضية الفلسطينية دون كلل وفي كافة المنعطفات، سواء في ميادين القتال ام في استقبال موجات المهجرين الفلسطينيين من بلادهم ومن منافيهم. حيث كانت صدور الاردنيين قبل بيوتهم هي الاكثر اتساعا وحنانا.

وحينما نذكر رجالات الاردن ورموزه الداعمة بكل قوة للقضية الفلسطينية، فاننا لا بد ان نذكر الدكتور يعقوب زيادين، القائد الشيوعي البارز، ابن محافظة الكرك، والعاشق للقدس التي منحته مقعدها البرلماني تقديرا لخدمته فيها كطبيب في خمسينيات القرن الماضي، في مفارقة قلما تحدث، حيث هو الكركي البدوي المسيحي والشيوعي ويختاره اهل القدس نائبا عنهم.

بحكم موقعه القيادي، فقد ساهم زيادين بقوة في تربية الالوف من الشباب الشيوعيين الاردنيين على حب فلسطين والاخوة بين الشعبين الشقيقين الاردني والفلسطيننيين. هؤلاء الذين لم يبخلوا قط ببذل الغالي والنفيس من اجل فلسطين، سواء أكانوا من ابناء الكرك ام من السلط ام من كفر سوم الشمالية.

كنت اتمنى وكثيرون غيري، ان يكون الرجل من بين المكرمين الاردنيين، فيكون تكريما لتاريخه وتاريخ الحركة الشيوعية الاردنية الفلسطينية المجيدة، ولمحافظته الكرك ولقريته السماكية ولابنائه ولاسرته، وبالطبع لشعب النشاما. ويكون ايضا تكريما وتاييدا لموقف اهل القدس باختيار ضيفهم وابنهم الدكتور يعقوب نائبا عنهم، في خطوة جسدت على ارض الواقع الاخوة الحقيقية بين الشعبين الشقيقين منذ ستين عاما.