مستذكرا ألمانيا النازية..الرئيس السابق للمحكمة الإسرائيلية العليا قلق على "النظام الديمقراطي" في اسرائيل
تاريخ النشر : 2015-05-20 09:59
الوزيرة شاكيد

امد/ تل أبيب: أعرب الرئيس السابق للمحكمة الإسرائيلية العليا، أهارون باراك عن قلقه العميق على النظام الديمقراطي في إسرائيل، وذلك في ظل الحديث عن المس يصلاحياتها، مستذكرا ألمانيا النازية للتدليل على قلقه.

وأجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقابلة مع باراك الذي أنهى مهام منصبه قبل 9 سنوات على رأس المحكمة الإسرائيلية العليا، ونشرت مقتطفات منها اليوم وستنشر كاملة في ملحق يوم الجمعة القريب.

وتمحورت المقابلة حول نية وزيرة القضاء الجديدة أييليت شاكيد(البيت اليهودي)، المعروفة بمواقفها وتصريحاتها العنصرية الدموية ضد الفلسطينيين، المس في آخر معقل ليبرالي صهيوني من خلال الحد من صلاحيات المحكمة الإسرائيلية العليا ومنعها من التدخل في التشريع.

وقال باراك في المقابلة إنه «قلق من وضع الديمقراطية في إسرائيل». وأضاف: "من المهم أن نتذكر أن الديمقراطية ليست حكم الأغلبية فقط. الديمقراطية هي حكم الأغلبية حينما تعمل وتحقق منظومة قيم معينة.

الديمقراطية التي تنتهك حقوق الإنسان هي ليست ديمقراطية بنظري».

وتابع: «في ألمانيا في بداية سنوات الثلاثين لم يكن بمقدور المحكمة العليا إلغاء قوانين. وأنا مقتنع بشكل تام بأنه لو كان لألمانيا حينها محكمة قوية ونقد قضائي، كان يمكن منع هتلر (من الصعود). لكن بعد أن أصبح في السلطة لا يمكن المس به».

وسُئل باراك: "أنت تقول بأننا يجب أن نحافظ على المحكمة العليا  لكي لا يحصل لدينا وضع مشابه؟"

 فقال: "لا أنا لا أقول ذلك. أنا أقول  فقط أن وجود محكمة عليا للحفاظ على حقوق الفرد والأقلية هو أحد مركبات هويتنا كديمقراطية يحكمها القانون. الديمقراطية هي نوع من التواون، في جانبه الأول توجد الأغلبية، وفي جانبه الثاني توجد الحقوق، والديمقراطية هي الوسط بينهما".

وأضاف: "لكن في إسرائيل نواة الديمقراطية هشة بسبب ثلاث عوامل:  الأول هو أن الجذور الديمقراطية لدينا ليست عميقة؛ الثاني هو التوتر الأمني الذي يمكن أن يمس بالحقوق، والسبب الثالث هو غياب الثقافة السلطوية ".