انقلاب أمريكي.. السيسي حصن عالمي ضد الإرهاب
تاريخ النشر : 2015-05-18 21:37

أمد/ القاهرة: فيما يُعد انقلاباً إعلامياً أمريكياً على النهج الذي انتهجته واشنطن ضد مصر في أعقاب سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، سلّطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في محاربة الإرهاب.

فتحت عنوان "السيسي الحصن المنيع ضد الإرهاب"، قالت الصحيفة: رغم الانتقادات التي وجهت للرئيس السيسي بشأن المزاعم بحملة القمع التي شنها ضد الإخوان ومعارضيه من الإسلاميين، إلا أنه وقف ثابتا أمام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي توغل في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته اليوم الاثنين: رغم أن ظهور شبح "داعش" أثار قلق حكام المنطقة، إلا أن الوضع لم يكن كذلك للرئيس السيسي الذي اعتبر هذا التهديد فرصة، وساعد في تغيير صورته الدولية وأصبح حليفاً دولياً قويا في الحرب الإقليمية ضد الإرهاب.

ومضت الصحيفة تقول: استجابة الرئيس السيسي ورد فعله القوي تجاه صعود تنظيم داعش إلى جانب توسع وزيادة نفوذ إيران في المنطقة، جميعها عوامل ساهمت في جعل قادة العالم ينظرون للسيسي باعتباره "حصنًا ضد الإرهاب".

وتابعت الصحيفة قائلة: مواقف الرئيس السيسي وتصريحاته للحاجة إلى ثورة في الإسلام؛ لزيادة التسامح في العالم العربي والإسلامي جعلت صورته قوية في الولايات المتحدة وفتح الطريق لتبني إدارة أوباما نهجًا أكثر حذرًا في تعاملها مع السيسي الذي يعد الحليف القوى لدى واشنطن لمحاربته للإرهاب.

ولفتت الصحيفة إلى أن رد فعل الإدارة الأمريكية على نهج السيسي كان إعادة المساعدات العسكرية التي حظرت عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في عام 2013.

وأشارت الصحيفة إلى تجدد العلاقات بين واشنطن والقاهرة ونقلت عن "برناديت ميهان"، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، قولها: "أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق التوازن بين العلاقات الأمنية المصرية والأمريكية الحيوية مع إجراء الإصلاحات سياسية مصرية ذات مغزى".