قريع: الانتهاكات الإسرائيلية في القدس يؤكد استمرار سياسات التحدي لمشاعر المسلمين
تاريخ النشر : 2015-05-17 17:27

أمد/ القدس : ادان احمد قريع ابو علاء، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، بقيام العشرات من المستوطنين المتطرفين باداء طقوساً وشعائر تلمودية أمام باب الناظر "المجلس" احدى بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية دون أن تمنعهم قوات الاحتلال الاسرائيلي المتواجدة في المكان،بالاضافة الى قيام مجموعات كبيرة من أفراد منظمات الهيكل المزعوم، وبمشاركة الحاخام المتطرف "يهودا جليك" باداء ما تسمى "صلاة الصباح" أمام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة الذي يُستخدم لاقتحامات المستوطنين، في حين شرعت مجموعات اخرى من المتطرفين باقتحام المسجد الاقصى بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة.

واكد ابو علاء في بيان صحفي اليوم الاحد، أن ما يجري في هذه المرحلة من انتهاكات اسرائيلية، يؤكد استمرار سياسات التحدي الإسرائيلية لكل مشاعر المسلمين واستفزاز الفلسطينيين، وهو الأخطر فيما يتعلق بالسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى المبارك، كما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل،محذرا من المخاطر الجسيمة التي تتهدد المسجد الأقصى، جراء الانتهاكات الإسرائيلية اليومية المتصاعدة، وتزايد اعتداءات المستوطنين وتدنيسهم لباحاته الطاهرة بحماية شرطة الاحتلال الاسرائيلي التي توفر الغطاء وتتستر على جرائمهم العدوانية المتواصلة بحق المدينة المقدسة خاصة المسجد الاقصى المبارك.

وفي السياق ذاته ندد قريع،بقيام عصابات وقطعان المستوطنين واليهود المتطرفين بتنظيم ، مسيرات متقطعة في البلدة القديمة،تخللها الغناء والرقص بأزقة وحواري القدس القديمة، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس"،عقب دعوات الأحزاب والقيادات الدينية اليهودية والاستيطانية المتطرفة وجماعات الهيكل المزعوم لتنظيم هذه الفعاليات بمناسبة ما يسمى يوم "توحيد القدس"،حيث كان ابرز هذه الفاليات تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، وبموجبها تطوف المسيرة بوابات البلدة القديمة، ثم تخترقها وتطوف حول بوابات المسجد الاقصى المبارك، يرفع خلالها المستوطنون أعلام الاحتلال الاسرائيلي ويؤدون رقصاتٍ خاصة، وتحديدا في باحة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس)،علماً أن محكمة الاحتلال رفضت طلبا تقدمت به جمعية "عير عميم" لمنع هذه المسيرة واقامة هذه الفعاليات،واصفا ذلك بالعنصرية المعلنة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الاسرائيلي والتي تحث المستوطنين على ممارستها بحق المدينة المقدسة واستهداف المسجد الاقصى المبارك في سياق استكمال مخططاتها التهويدية وفرض امر واقع جديد.

وقال: إن 'إحكام السيطرة الأمنية على المسجد الاقصى المبارك من خلال المراكز الشرطية الإسرائيلية المنتشرة في ساحاته وعلى مداخله، ونشر آلات مراقبة اليكترونية متطورة على جدرانه وعند بواباته، والحفريات المستمرة أسفله، وعلى مساحات واسعة في باطن الأرض وفي محيطه، وفرض قيود مشددة على دخول المصلين المسلمين إليه، ومنع شخصيات ورموز دينية ووطنية من القدس ومن فلسطينيي الـ48 من الوصول إليه، مؤشرات على ما يحمله المستقبل من مخاطر تهدد المسجد الأقصى المبارك.

ودعا قريع، العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم، ودعم صمود المواطنين المقدسيين فعلا لا قولا، باعتبارهم حماة القدس وسدنة مسجدها العظيم، مضيفا "ان التطورات التي يشهدها العالم العربي يجب أن لا تمنع قادة الأمة وشعوبها من الانتباه للمخاطر التي تتهدد المسجد الاقصى المبارك والوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.

وفي ذات السياق دعت دائرة شؤون القدس المجتمع الدولي والحكومات العربية والاسلامية الى اتخاذ مواقف واضحة لدعم مدينة القدس وصمود اهلها في وجه مخططات التهجير والاقتلاع الاسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة ، والتي تستدعي من المجتمع الدولي إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق القانون الدولي وكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ووقف كامل المخططات والمشاريع الاستيطانية والتهويدية في المدينة المقدسة التي لا تقود الا لإفشال حل الدولتين والى مزيد من العنف والتطرف .

ولفتت الدائرة الى خطورة ما كشفت عنه مصادر اعلامية عبرية النقاب عن قرار حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو بنقل مقر وزارة الثقافة والرياضة إلى مدينة القدس المحتلة في اطار المخططات الاسرائيلية لجعل مدينة القدس مركز النشاط السياسي والدبلوماسي الاسرائيلي وذلك في محاولة للتأكيد على مقولة "القدس الموحدة عاصمة للكيان الاسرائيلي".