هؤلاء الشيوخ هم الأعداء حقا فاحذروهم
تاريخ النشر : 2015-05-16 17:09

استمعت الى النص المنشور في الفيديو المرفق لسماحة الشيخ عصام عميرة خطيب المسجد الأقصى في القدس ، والذي يفتي فيه بضرورة قتال غير المسلمين الذين يعيشون بيننا حتى لو كانوا مسالمين .

وهو يؤكد على ضرورة المبادأة والمبادرة للتحرش بهم حيث يقول : ادعوهم إما للإسلام أو الجزية فإن أبوا فقاتلوهم حتى لو كانوا مسالمين .

في بلادنا من غير المسلمي : النصارى واليهود . فمن يقصد يا ترى ؟

 من المؤكد انه لا يقصد مقاتلة اليهود لإرغامهم على دخول الإسلام أو دفع الجزية ، فدونه وذلك الدورية الإسرائيلية والسجن .

وهو كذلك لا يمكن ان يقصد إعلان حرب وجاهية على النصارى ومحاصرتهم وإرغامهم على الإختيار بين الجزية والدخول في الإسلام ، ذلك أن السيادة والسلطة لليهود وهو لا يملك الجيش وحرية الحركة .

ولكنه يدعو بإصرار إلى المبادرة وتخيير النصارى إما للدخول في الإسلام أو الجزية ، وإما فالسيف والمنازلة والقتال ! وإذا كان يصر على ذلك وهو لا يملك جيشا ولا حرية الحركة والسلطة ، ويعتبر دعوته وفتواه من أمر الله وقابلة للتنفيذ ،فإن للقتال وسائل شتى غير تجييش الجيوش وحصار المدن !هناك ما تسمح به إسرائيل بل وربما تيسره من الباطن .

هناك ما تسمح به من أجل تفتيت القدس وإشغالها في صراعات مذهبية جنّد لها الغرب وأعوانه القوى الدينية قوى الإسلام السياسي وتفرعاتهم المختلفة وسمّنوها كي تكون على اهبة الإستعداد في اللحظة المناسبة كما هو في مصر وسوريا والعراق وفلسطين على ما يبدو .

إن فتاوى كهذه تستثير شجون الشباب المقموعين المقهورين في بلاد القهر وتربية القهر والتحريض على القهر والقتل . وتدفعهم إلى الشرور والأعمال الشريرة مؤملين بالدولار والجنة .

ولكن هذه دعوة علنية ومن منبر مشهود ومرئي ليس فقط من قبل المتواجدين في جنبات الأقصى وإنما لكل من يشاهد وسائل النشر الحديثة التي توزع الخبر في كل أرجاء الأرض ، وتشاهده كذلك سلطة الحكم الذاتي !ولا بد ان هذه الدعوة مأذونة كي تمر بلا عقاب ومفهومة بحدودها الموجهة ضد النصارى.

هل يريدون تضييق الخناق على المسيحيين لتوسيع دائرة هجرتهم وتفريغ الأرض الفلسطينية منهم لتسهيل تهويدها ؟ هذا أحد الأهداف . فهجرة الفلسطيني مهما كانت طائفته هي جزء من عملية تفريغ الأرض من سكانها الفلسطينيين .

هل يريدون إلهاء الحركة الشبابية النشطة ضد الاحتلال في القدس وممارساته ؟ فتحويل جزء مكشوف من الصراع بين طوائف السكان يستثير الطائفية البغيضة ويحول حياة السكان في القدس إلى جحيم ويوسع مغادرتها والهجرة منها ، كما قد يستدعي طلب الحماية لا من شيخ الأقصى (هذا القذر) وأمثاله بل من العدو ! وهذا وغيره يدمر النسيج المجتمعي ويقدم خدمة جليلة للإحتلال . علما أن الطوائف غير السنية غير معتدية بل ومسالمة بالمعنى الإنساني للكلمة وليس بمعنى الخضوع وغيره .أي تعيش مع بعضها بسلام وبدون احساس بالتمييز او الدونية وستظل كذلك إذا حمت نفسها من جرثومة الطائفية والفتنة التي يثيرها سماحة الشيخ غير السمح وامثاله ومن دفعوه لمثل هذا ودفعوا له المال وقدموا له التوجيهات .

إن سماحة الشيخ المحترم هو الجرثومة المرضية التي تم ويتم دسّها في المجتمع لتجويفه من الداخل وتحطيمه وتمكين الصهيونية منه ومن ارضه .

ماذا عن الأردن ، وهل تسمح باستثارة النعرات الطائفية والمذهبية هناك كي تكون الغميضة شاملة ويحصل مجرمونا هنا على غطاء أوسع ؟

 لقد سبقه القرضاوي وأيد قصف ليبيا وتدميرها وطالب ويطالب بالتدخل الأمريكي الحربي في سوريا وقصف سوريا ، ومعه جوقنة من ذوي الكروش المسمنة واللحى بدعواتهم لإثارة النعرات الطائقية وإثارة الفتن والتحالف مع الإستعمار الغربي والصهيونية ضد أوطانهم وأمتهم

 إن هؤلاء الشيوخ يستعملون الدين كحصان يركبونه لإثارة النعرات والفتن وتعميق التخلف وتمكين الأعداء من رقاب الوطن العربي والأمة العربية . إنهم هم الأعداء حقا فاحذروهم.