بركة : المفاوضات وصلت لنقطة الحقيقة بمخطط بناء 24 ألف بيت استيطاني
تاريخ النشر : 2013-12-05 12:24

أمد/ أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، على أن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الجارية قد وصلت في الايام الأخيرة الى نقطة الحقيقة، بتكشف أن التخطيط لبناء 24 ألف بيت استيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة ما زال قائما، وأكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة على العلاقة المميزة بين الشعبين الأردني والفلسطيني.

وكان المهرجان الضخم قد اقيم في مركز الحسين الثقافي في العاصمة الأردنية عمّان، ونظمه نادي يرموك البقعة، برعاية رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، وحضور عدد كبيرة من النواب الأردنيين وأعضاء مجلس الأعيان، وشخصيات فلسطينية وأردنية، و

وأكد النائب بركة في كلمته على أهمية قرار الهيئة العام للأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، لأنه بداية لتثبيت مصطلح الدولة الفلسطينية في الهيئات الدولية العليا، ونحن بطبيعة الحال نريد لهذا المصطلح أن يتحقق على الأرض.

وتابع بركة قائلا، إن المفاوضات من أجل حل الصراع هي أداة يجب استخدامها، على أن يكون استخدامها مرهون بالظروف، وهذه المفاوضات الجارية الآن، قد وصلت الى نقطة الحقيقة، حينما تبين أن التخطيط لبناء 24 ألف بيت استيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة ما زال قائما، وأن مزاعم بنيامين نتنياهو بأنه قرر وقف المخطط تبين زيفها.

وتوقف بركة مليّاً عند أوضاع جماهيرنا العربية في البلاد، وقال إن المؤسسة الحاكمة، من خلال قرارات مباشرة والكنيست، تعمل على تضييق الخناق أكثر مما نواجهه منذ ما أكثر من 65 عاما، فهم يريدون أن يفرضوا علينا الاعتراف والقبول بما يسمى "يهودية الدولة"، ويريدون اشتراط عضوية الكنيست باعتراف كهذا، فقلنا لهم خذوا العضوية، ولن نعترف، ثم يعايرونا بالديمقراطية، رغم زيفها في كل ما يتعلق بجماهيرنا العربية، وهنا أيضا عرضنا علينا من على منصة الكنيست "صفقة"، أن يأخذوا ديمقراطيتهم ويعيدوا لنا أرضنا.

وتكلم بركة عن مخطط اقتلاع عرب النقب، وقال إن مخططات الاقتلاع لم تهدأ يوما منذ العام 1948، ولكنها في كل مرّة تظهر بتسمية مختلفة، وهذه المرّة "برافر"، وهذا المشروع بوحشيته مطروح منذ سنوات، ومن حين الى آخر جرى تشديده، رغم وشحيته بصيغته الأصلية، والهدف تجميع أكثر ما يمكن من عرب على أقل ما يمكن من أرض، وهذه المعادلة التي بنت على اساسها الصهيونية دولتها، وجوهر مخطط "برافر"، أي تهويد المنطقة، لا يقتصر على النقب بل هو قائم في الجليل، في حين أن المثلث يختنق، ومدن الساحل الفلسطينية التاريخية تواجه ويلاته على مر عشرات السنين. 

 

وفي كلمته، أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة انحياز الاردن المطلق ودعمه لقضية الشعب الفلسطيني في نضاله التاريخي وتحصيل حقوقه باستعادة أراضيه المغتصبة ودولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف الطراونة ان عهد الإخوة الذي يجمع الشعبين الأردني والفلسطيني سيبقى متينا كما هو التاريخ المشترك وروابط الدم ووحدة الحال، مشيرا الى ان الأردنيين عاشوا وجاوروا الهم الفلسطيني من بواكير عهده ولن يشفي غليل ذلك التاريخ سوى عودة الارض لأصحابها الشرعيين الذين اعترف بهم الحق والتاريخ.

 من جانبه، ثمن رئيس نادي يرموك البقعة خالد جمال، جهود الجهات التي ساهمت في انجاح الحفل، مؤكدا اهمية التذكير بحق العودة المقدس وتلاحم الشعبين الاردني والفلسطيني، "اللذين اقتضت الحكمة الإلهية ان يلدا أُما اسمها فلسطين وتربيهم أُم اخرى تدعى الاردن، ليدرك العاقل ان لا فرق بينهما بعد ان اصبحا روحا وجسدا".

 واشارت الامينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي الاردني (حشد) عبلة ابو علبة ان الشعب الفلسطيني خاض عبر عدد من المراحل نضالا مجيدا برفقة الثوار من ابناء الشعب الاردني، ايمانا بالعلاقة الروحية والاستراتيجية بين الشعبين، وان ما يميز الثورة المعاصرة عن سابقاتها والابقاء على تواصلها هو انها لم تعتمد كليا على النخب السياسية وانما على الطاقات الشعبية والاستفادة من التجارب السابقة.

 ودعت ابو علبة الى مراجعة وتقييم مسيرة النضال ابتداء من توقيع اتفاق اوسلو وانتهاء بجولات المفاوضات.

واكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال المحيسن ان السلطة الفلسطينية متمسكة بالثوابت التي خطها الرئيس الراحل ياسر عرفات، مشيرا الى ان السطلة تتحمل وتقوم بمسؤولياتها الكاملة ولا يعيقها في ذلك سوى الانتهاكات الواضحة لاسرائيل. واضاف ان صورة اسرائيل بدت تتضح لدى العالم من خلال مشاريعها الاستيطانية واختيارها للعدوان بديلا عن السلام لتنفيذ اهدافها في فرض دولة الأمر الواقع.

واوضح المحيسن ان مفاوضات السلام التي ستنتهي الفترة المحددة لها مع بداية الربيع المقبل لم تعد مبشرة بنتائج ايجابية، بعد ان اغلقت اسرائيل جميع الابواب التي من شأنها تحقيق ذلك.