ابرز ما تناولته الصحافة العربية اليوم الخميس 12/5
تاريخ النشر : 2013-12-05 11:40

"الأهرام"

عقب الاتفاق الإيراني مع الدول الغربية،‏ الذي رعته الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني‏،‏ قام وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف بجولة في عدة دول خليجية، شملت الكويت وسلطنة عمان وقطر، ثم أخيرا الإمارات العربية المتحدة أمس. وكان هدف الجولة، كما قال ظريف، طمأنة دول الخليج العربي بشأن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الغربية. وهي أول جولة يقوم بها ظريف منذ توليه منصبه، ومنذ انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني. وجولة ظريف لم تشمل السعودية، بسبب التوتر القائم بين البلدين، وإن كان وزير خارجية إيران قد أبدى استعداده للقيام بزيارة المملكة العربية السعودية فور تحديد موعد، وهو ما يعني أن الرياض لم تكن مستعدة لاستقبال الوزير الإيراني في الوقت الراهن.

وقال مسؤولون خليجيون إنه بالرغم من أن دول مجلس التعاون الخليجي رحبت بالاتفاق المرحلي بين إيران والدول الخمس الأخرى، الذي تم توقيعه في جنيف السبت الماضي، إلا أن الرياض أبدت تحفظات بشأن التزام إيران بالاتفاق، وقالت الرياض في بيان إن تنفيذ الاتفاق النووي مرهون بحسن النيات. وقد أكد وزراء خارجية مجلس التعاون هذا المعني بعد اجتماعهم في الكويت منذ يومين، عندما قالوا في بيانهم إنهم يأملون أن يؤدي الاتفاق لحل شامل لأزمة البرنامج النووي الإيراني. وأن ذلك يتطلب حسن النية.

وللرد على كل تلك الشكوك من جانب دول الخليج العربي، قال وزير خارجية إيران خلال زيارته للكويت: كونوا على ثقة من أن إيران لا تخطو أي خطوة تكون على حساب أي بلد من بلدانكم مؤكدا أن الاتفاق النووي في صالح استقرار المنطقة كلها وأمنها! فهل اطمئنت دول الخليج العربي إلى الاتفاق النووي الإيراني مع المجتمع الدولي؟ وهل نجح الوزير الإيراني في نزع فتيل الشكوك الخليجية تجاه نيات إيران في المنطقة؟!

"الحياة"

لا بدّ من أن المشتغلين في البيت الأبيض والكرملين، سرّاً وعلناً، على إعادة تأهيل نظام بشار الأسد، انزعجوا لدى إعلان مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان للمرّة الأولى أن هناك أدلة تشير الى "مسؤولية للرئيس السوري في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية". وليس الازعاج في المضمون الذي يعرفونه جيداً، بل في توقيت هذه الشهادة غير المناسب بالمرّة فيما يجري الاعداد لمؤتمر "جنيف 2". لكن للدولتين الكبريين سجلاً حافلاً بالاستخفاف بهذه المنظمة الدولية، اذ لا تعيران تقاريرها اهتماماً إلا عندما تتوافق مع مصالحهما. ولا أدلّ الى ذلك من تواطؤهما في دحض ما صدر عنها في شأن جرائم اسرائيل وممارساتها، كنموذج واحد بين أمثلة كثيرة.

كيف سيتعاملون مع هذه الاتهامات الجدّية لرأس النظام، وبأي ذريعة سيبررون إعادة تسويقه للسوريين وللعالم، وكيف يمكن الاعتماد على حاكم يأمر بإلقاء براميل متفجرات على مناطق سكنية أو يطلب قتل أو تهجير من تصادفه قواته في بلدات القلمون أو يستعد للاستغناء عن بضعة ملايين من السوريين بإلغاء البطاقات التي تثبت هويتهم وانتماءهم. منذ طُرح خيار "الحل السياسي"، أي منذ مبادرة الجامعة العربية، لم يتغيّر شيء في عقلية النظام ونمط تفكيره، فهو لا يريد إلا الحل الإخضاعي للشعب، ولا بدّ من أنه يبحث عن مثل هذا الحل في "جنيف 2" وإلا فلن يكون حل.

للنظام السوري دوافع كثيرة ليكرَه فكرة "جنيف 2" لكنه لم يجد سبيلاً لإقناع روسيا بعدم الاندفاع الى هذا المؤتمر، فأخذ بالقاعدة الديبلوماسية القائلة "قل دائماً نعم وتصرف دائماً كما تريد". غير أن موسكو وفّرت له ضمانات وتطمينات لتبديد مخاوفه من "مرجعية" بيان "جنيف 1" التي استند اليها بان كي مون في اعلانه عن موعد 22 كانون الثاني (يناير) المقبل، اذ قال إن الهدف من المؤتمر والمفاوضات تشكيل هيئة تنفيذية انتقالية تتمتع بـ "صلاحيات كاملة" تشمل أيضاً "الكيانات الأمنية والعسكرية". ليس هناك ما هو أكثر وضوحاً، وليس الأمين العام للأمم المتحدة من سيتبرّع بإضافة "صلاحيات" الى تلك الهيئة، بل يستند الى ما لديه من وثائق ومعطيات أو على الأقل ما يعرفه من "التفاهمات" الاميركية - الروسية.

"الرياض"

مصر ظاهرة عربية بأحوالها وتقلبها، ومنذ (١٩٥٢م) وهي حلقة الوصل مع محيطها العربي، إلا فترة انقطاع لم تدم بعد (كامب ديفيد)، اختلفت مع البعض وتحالفت مع آخرين، وجربت حلولاً اشتراكية ورأسمالية، وجمعت قارات العالم مع قيادات أخرى في إنشاء دول عدم الانحياز و«الآفرو - آسيوي» وبهذه الأطوار سارت على درب الحكومات العسكرية إلى أن انفجرت بثورتها الأخيرة، وهي أيضاً لم تكن بلا عيوب حين خطفها الإخوان المسلمون، في غفلة من الشارع والقوى الأخرى ومبدأ حسن النوايا، لتعود الثورة من جديد بإجهاض الحمل، وإعلان ولادة جديدة وفق خطة عمل تأخذ بدولة نظام ديمقراطي تعددي..

الجدل الحديث يجري بين مختلف أطياف المجتمع حول الدستور، والخلاف حوله قد لا يتصل بالأسس وإنما بالفرعيات، وعملية أن يكون دستوراً مثالياً ليست صحيحة لأن مراحل الانتقال في ظروف متقلبة داخل مصر ومحيطها العربي تفترض أن تكون نسبة النجاح تقدرها الهيئات القضائية والخبراء الآخرون حتى يكون جاهزاً للتصويت، وفي حد ذات هذه القفزة النوعية نرى مصر تتجه نحو الدولة المدنية باشتراطاتها المتعارف عليها عالمياً؛ حيث إن المساواة بين قوى الشعب وتنوعه الديني والقبلي والحزبي وغيرها واضحة في هذه المسودة، والشعب الذي أطاح بنظامين من أجل هذه اللحظة أصبح على وعي تام باشتراطات المستقبل، ونجاح هذه التجربة سيكون تأثيره مهماً ليس على مصر وحدها وإنما على محيطها العربي والأفريقي معاً..

"القدس"

قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي الاثنين الماضي، قبيل إقلاعها مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على جولته التي ستأخذه الخميس، 5 كانون الأول إلى إسرائيل للقاء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، والجمعة، 6 كانون الأول للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الولايات المتحدة عازمة في مساعيها لرعاية عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، ولا ترى حاجة لتدويل مفاوضات السلام.

وقالت بساكي، التي كانت ترد على سؤال وجهته القدس للتعليق عما تسرب من معلومات أن السلطة الفلسطينية تنظر "بإيجابية" إلى فكرة مؤتمر دولي يرعى مفاوضات السلام بعد النجاح الباهر الذي حققه مؤتمر جنيف للتوصل لاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني قبل أسبوعين: "لقد سمعنا عن هذه التقارير، ولكن تركيزنا يستمر على المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت رعايتنا (كمسهلين) لهذه الجهود، اذ استثمرنا الكثير (حتى الآن) وهناك العديد من الدول التي تدعم جهودنا باهتمام بالغ كي نحقق النجاح بما في ذلك جامعة الدول العربية، من أجل تقوية الاقتصاد الفلسطيني".