قضية مبعدي كنسية المهد إلى متي
تاريخ النشر : 2015-05-11 09:04

رجال مناضلين أدالوا قوات الاحتلال ويشهد لهم التاريخ والشعب أنهم من خير الرجال,في زمن شح فيه الرجال,رجال مع الله صادقوا على العهد والوفاء,عهد الشهداء والجرحى والأسري والمبعدين عن وطنهم رجال مازالوا يدفعون فاتورة الوطن عن شرف الأمة وفلسطين الأبية,أنهم أبطال كنيسة المهد المبعدين في العام,.2002أحلامهم كانت بسيطة أن يخرجوا من السجن إلى أحضان أمهاتهم,ولكن قسوة الاحتلال اللعين فرض عليهم الموت مره أخرى,ووضعوا لهم خريطة لا يمكن تجاوزها.....
فالوطن بعيد لكننا نحتضن أنفسنا ونعيش معاً وسوياً ونفترش الأرض ونلتحف السماء ونتقاسم رغيف الخبز في هذا الجزء الصغير من الوطن,سنوات من الغربة والمعاناة والألم والحسرة والحرمان,سنوات من الضياع والبعد عن الأهل والأحبة والخلان والشطر الثاني من الوطن,حدث أسطوري دفعَ أبطاله من دماءهم وآلامهم ومعاناتهم الكثير الكثير،ولا يزالون حتى اليوم يدفعوا ضريبة الوطن,رحلة الأبعاد التي اعتقدوا أنها لن تطول,فقد طالت و مضى عام ثم عامين ثم أعوام,ولم يحدث شيء ولم يعد احد,ناشدوا كل الضمائر الحية والقلوب المؤمنة والعقول النيرة وأصحاب المواقع والكراسي الخشبية من اجل عودتهم إلا أن مناشداتهم ذهبت أدراج الرياح......
ما بين الذكرى والذكر هناك ذكرى هذا ما اعتاد علية شعب الفلسطيني تمر هذه الذكرى ولا زال المبعدون من كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية يعانون من الأبعاد والإقصاء والنسيان والتجاهل من قبل الجميع بدون استثناء أصبحت قضيتهم كالوثيقة المفقودة التي عقدت بشأنهم لفك الحصار عن كنيسة المهد في العام 2000 ولا زالت أشكال المعاناة المتعددة التي يعيشونها تنهش في أجسادهم وقلوبهم وأرواحهم فمن ألم الأبعاد،إلى الحرمان من الأهل إلى المنع من الزيارة و السفر، إلى ضياع حقوقهم المشروعة في العيش الكريم,رغم الجراح ورغم الآلام إلا أن هذا الشعب لن يكل ولن يمل حتى يحقق ما يصبوا إلية في العيش بحرية وكرامة....
المجد كل المجد للمناضلين المبعدين والمنفيين والمطاردين