خديعة نتنياهو " سلام اقليمي " لصد الضغوط الدولية
تاريخ النشر : 2015-05-08 17:10

   نتنياهو شاطر، وفهلوي ، وفلتة عصره ،هكذا يرى نفسه ، ويحاول ان يتذاكى للالتفاف على الخازوق الذي جلس عليه بمحض ارادته ، ويبدو انه بدا يستشعر خطورة الشرك " الخازوق " الذي تلبسه ، من خلال زمرة المهووسين الذين شكل منهم حكومة ، ستقود الدولة واي دولة انها الدولة التي تقول انها دولة اسرائيل الحضارية المتطورة ، واحة الديمقراطية.

ولانها ضحية قهروظلم تاريخي عالمي لا تريد الا العيش بسلام مع جيرانها .

هذه الصورة الوردية المغلفة بقيم العدالة والانسانية والعصرنة بدات تتصدع وتتهاوى امام مجانين السياسة والعنصرية اعضاء حكومته الموتورين الابتزازين ، وهو يعلم ويعرف حقيقتهم .

فهو قبيل حلفهم اليومين الاربعاء القادم لينطلقوا في هذيانهم بدا يبحث عن وسيلة يغطي بها عورته وعورتهم ، طبعا لايوجد اسهل من الادعاء بانه رجل سلام وقلبه يتقطع على السلام والرجل يبحث عن السلام باستماته حتى لو كان اخر الدنيا .

واليوم يطل علينا باغنية جديدة عنوانها "سلام اقليمي" هذا ما نشره موقع "واللا العبري " وهي فكرة ينقلها عن المافون ليبرمان دون ذكر المصدر .... وبفصاحة لغوية يشرح ماذا يريد من السلام الاقليمي فهو يعتقد ويتوقع ان الضغوط الدولية ستتضاعف عليه في المرحلة المقبلة أي الشهور القريبة بشان الاستيطان والدولة الفلسطينية ويعتبر انه ان اظهر تاييدا لفكرة " السلام الاقليمي " مع دول عربية فانه سينجح في تبديد هذه الضغوط كما انه يريد فسحة من الزمن ويحددها بسنة على الاقل وتمتد حتى حلول شهر تشرين المقبل عندها ستنتهي ولاية الرئيس الامريكي باراك اوباما ليفلت من ضغط الرئيس اوباما فهو مزعوج جدا من هذا الضغط وكانه يأبه به ولاينام من شدة القلق والخوف من نتائجه ولذلك غايته ايجاد مسار سياسي يسمح له بعبور الفترة المتبقية من ولاية اوباما .

وبما ان حكومته العتيدة وكافة الاحزاب المشاركة فيها لايؤمنون بالسلام ويعارضون اقامه دولة فلسطينية وقسم منهم يعارض حتى اجراء مفاوضات مع الفسطينيين الا انهم لن يقفوا عائقا امام نتنياهو لينطلق في تعميم خديعته على اطراف المجتمع الدولي وربما على بعض الاشقاء العرب ، بالطبع لانهم متيقنين من نواياه الخبيثة والاعيبه

ولكن ما يهمنا هو كيف سيواجه الفلسطينون تلك الخديعة ، بالضرورة يجب اخذ الحيطة والحذر ووضع الخطة لمواجهة فهلوة نتياهو وكشف الاعيبه وتحصين البيت الفلسطيني والمسارعة الى انهاء الانقسام، وتكثيف العمل السياسي والدبلوماسي عربيا ودوليا لافشال هذه العرض المسرحي لنتنياهو قبل ان يبدا فقصة عقد مؤتمر دولي يشارك به الاخوة العرب الى جانب اسرائيل او مبادرة من هنا او هناك بحجة الشراكة الشرق اوسطية لمواجهة ايران ، او مواجهة التطرف الاسلامي ، وداعش واخواتها وما الى ذلك ، هو الغطاء الذي سينفذ منه لتبديد السنة التي يريد هدرها وربما اكثرمن سنة، وبالتالي ينجح نتنياهو في التملص من الضغوط التي يتوقعها من الاطراف الدولية .

خديعة السلام الاقليمي قائمة على نقطة ارتكاز اساسية وهي تخويف الاشقاء من اخطار عديدة بعضها مصطنع وبعضها حقيقي ولكن لاحاجة لشراكة نتنياهو وهو غير جدير بهذه الشراكة ويجب ان يحرم منها مادام يتنكر للحقوق الفلسطينية ولاتفاقيات السلام التي وقعها قادة اسرائيل باسم الدولة ، لدفع هذه الاضرار فنتنياهو لن يكون الذئب الذي سيحمى خراف العرب.

[email protected]