نكبة اليرموك امتدادا لدير ياسين واستمرارا للمجازر ! (2)
تاريخ النشر : 2015-05-08 00:04

 العالم يعلم بأن العدو الصهيوني وعصاباته الهمجية قد ارتكب العشرات من المذابح الوحشية الفظيعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل سواء قبل أو بعد حدوث النكبة الكبرى التي نتج عنها ضياع الأرض والإنسان ، وكان ذلك عندما أعلن الكيان المسخ يوم 15 اّيار عام 1948 م قيام دولته العنصرية المُسماة بـ إسرائيل التي أنشئها على أرض فلسطين بعد قيامه بسلسلة جرائم ومجازر وحشية غير مسبوقة في قسوتها وبشاعتها على مر التاريخ .

دولة الكيان المسخ ما كانت لتكون وتقوم لها قائمة لولا التخاذل الإقليمي والتواطؤ الدولي المنحاز لإسرائيل آنذاك ، وبالتحديد انجلترا التي تبنّت فكرة الوطن القومي الصهيوني لليهود من خلال وعد بلفور المشئوم والتي هيأت له كل سُبل النجاح لتُهدي اليهود الملّاعين وطناً ليس لهم فيه أدنى حق .

الكيان الصهيوني المسخ قام على نظرية الاستيلاء على الأرض وتطهيرها من سكانها الفلسطينيين تحت شعّار محدّد وهو " سفك الدماء والمجازر الوحشية " وقتل الأبرياء لتعبيد الطريق أمام قيام دولة العنصرية الصهيونية التي ليس لها مثيلا على وجه الأرض و بين جميع دول العالم على هذه المعمورة .

لقد كان الهدف الأساسي لتلك المجازر كما أسلفت في المقال السابق هو لغرض الاستيلاء على الأرض وتطهير كامل للسكان الفلسطينيين الأصليين بعد تهجيرهم خارج أراضيهم بإفتعال المجازر الوحشية التي تتسم بالبشاعة والتعطش لإراقة دماء الأبرياء ، أو التهجير بفعل الخوف على حياة الأبناء وخوفاً من هتك الأعراض بعد تناقل الأصداء المُرعبة لتلك الفظائع الرهيبة التي يندى لها الجبين ، ويعجز الرُواة عن روايتها من شدة البشاعة والسادية التي رافقت تلك المجازر الدموية الغير مسبوقة .

نتيجةً لذلك حدثت النكبة الكبرى بالإضافة للعديد من الأمور الأخرى التي ساعدت على حدوثها والتي يصعب التطرق إليها في هذا الموضع ،وهكذا تمكن العدو الصهيوني بمساعدة انجلترا وتخاذل الاّخرين من إعلان قيام كيانه المسخ ذلك اليوم الأسود في تاريخ الانسانية .

ذاك اليوم يُعتبر بمثابة النكبة الكـبرى لفلسطين وأبنائها في شتى أنحاء المعمورة و يوماً أسوداً على جبين أدعياء حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والأممية .

النكبة الكُبرى حدثت لتستمر بعدها رحلة المعاناة و"التغريبة الفلسطينية" بما صاحبها من الألم والعذاب والمعاناة والظلم الكبير الذي وقع على أبناء فلسطين آنذاك وحتى هذا اليوم .

 

المعاناة لا زالت مُستمرة بالرغم من مسيرة النضال والكفاح الطويلة والتي تخللتها الانتصارات الوطنية على العدو الغاشم ، ولا زالت المعاناة مُستمرة بالرغم من الكفاح البطولي المُشرِق والمُشرف الذي يخوضه أبناء فلسطين مع العدو "الصهيوهمجي" حتى إنهاء الاحتلال الغاصب وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

بالأمس واليوم " كعادتنا تقريبا " أصبحنا نصحو ونستيقظ على الألم والمعاناة ، المُصيبة أن تلك المعاناة وكلما خفّ بريقها إلا و تتجدّد من جديد لنستيقظ على أهوال معاناة أخرى غير متوقعة .

المعاناة والنكبة الجديد التي يكابدها أبناء الشعب الفلسطيني الصامد بعد نجاتهم من الكم الرهيب للمذابح التي تراءت أمام عيونهم سواء داخل الوطن أو خارجه هي معاناة إخوانهم أبناء عاصمة الشتات الفلسطيني في مخيم اليرموك الذي يمر بظروف قاسية مريرة وصعبة ، ولا زال يئن تحت وطأة رحى الحرب الدائرة هناك بين النظام الحاكم وقوى المعارضة التي نتجت بفعل الربيع العربي المشئوم .

لذلك فإن أبناء المخيم يتعرضون لسياسة الحصار ومواجهة الموت المُنظم أو المُمنهج لأن مخيمهم يقع بين المطرقة والسندان لطرفي الحرب الدائرة هناك.

ليت الأمر اقتصر على ذلك فقط ... بل وصلت الأمور إلى إقحام المخيم والزج به داخل أتون ذلك الصراع المسعور ،علماً بأن القاصي والداني يعلم بأن الفلسطيني لا دخل له من قريبٍ أو بعيد في صراع الجحيم للحرب المسعورة والدائرة هناك ، لأنه ولسببٍ بسيط جدا هو أن فلسطين لها بوصلة محددة الاتجاه نحو القدس وهي مختلفة كليا عن بوصلة تلك الجماعات المتناحرة .

الجميع يعلم بأن الدواعش قد عاثت في أرجاء المخيم فسادا بعد أن اجتاحته مطلع شهر أبريل السابق ولا زالت تتحكم في العديد من أرجائه حاليا ، وذلك بعد حرب طاحنة مع العُصبة التي زجّت بالمخيم في ذلك الصراع سواء بالتحالف مع أو ضد الأطراف المتناحرة ( النظام الحاكم أو المعارضة بأنواعها ) .

لذلك كانت ولا زالت رائحة الموت تنتشر بين الأزقة والبيوت المُهدّمة في المخيم المكلوم والمثكول بفعل الحرب الهوجاء ، وإجرام تتار العصر "الدواعش" الذين لا دين ولا ملة لهم رغم مناداتهم بالإسلام الذي يتبرأ منهم ومن أفعالهم الهوجاء والبعيدة كل البُعد عن تعاليم الإسلام الحنيف .

المؤكد أنه طوال سنوات الحرب الدائرة هناك كان المخيم بعيدا عن فاجعة الحرب المريرة رغم أنه اكتوى بنارها إلى حدٍ ما ، ولكن سرعان ما يتم تدارك حرارة تلك النار كلما اقتربت منه ، وذلك يعود للسياسة الحكيمة لقيادة الشعب الفلسطيني و قيادة م. ت . ف وبتوجيهات من السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن حفظه الله الذي يؤمن بسياسة الحياد والنأي بالنفس عن ذلك الصراع الذي لا يخص فلسطين من قريب أو بعيد .

 " تلك السياسة الحكيمة تُعتبر الأفضل لسكان المخيم وقد تم اتباعها بالدرجة الأولى من أجل تجنيب المخيم ويلات الدمار والحرب بالإضافة إلى الحفاظ على ما تبقى من أرواح وممتلكات أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك ".

لذلك إن الأحداث التي كانت تدور حول المخيم والتي انتهت بالزج به داخل ذلك الصراع بعد تضييق الخناق على أبناؤه سابقا مما دفعهم للهروب خوفا على حياة أطفالهم ، والهجرة بعيدا من مخيم شتاتهم إلى شتاتٍ أخر نحو الدول الأوروبية التي تُسهل عملية استقطاب الفلسطينيين الهاربين من سوريا بالذات.

أثبتت تلك الأحداث بما لا يدع مجالا للشك بأن هناك أصابع خفية تقف خلف تهجير أبناء المخيم أو القضاء عليهم بإحراق المخيم بنار الحرب المستعرة هناك ، وتلك الأصابع استخدمت البُلهاء أو الأغبياء كطُعم لإدخال المخيم في نار الخلافات والحرب الدائرة هناك من أجل خدمة أهداف استراتيجية عُليا لمن يقف حول الإصرار على إشعال الحرب في المخيم للوصول إلى مُحصلة نهائية واحدة وهي التهجير ثم التهجير لأبناء المخيم .

 " إن التهجير والطرد للفلسطينيين من أماكن اللجوء والشتات سواء بإرتكاب المجازر أو غيرها لا يخدم في النهاية إلا إسرائيل فقط للقضاء على حق العـودة لفلسطين ، ولذلك فإن إسرائيل أو أمريكا تقف من قريب أو بعيد خلف تلك الأصابع الخفية التي بدورها خدعت البُلهاء من بني جلدتنا للإنجرار بالمخيم في ذلك الصراع الحارق " .

ولذلك إن سفكٍ دماء الأبرياء والموت ثم الهرب والهجرة حفاظاً على الأرواح تُعتبر أهدافاً مدروسة تنفيذا للمخطط التأمري ألا وهو الخلاص من الصـداع الأبدي للصهاينة والمُسمى العـودة وحق اللاجئين .

المُخـزي والمُحزن بعد الزج بالمخيم في نار الحرب هو المشاركة في حربٍ لا دخل لنا فيها على الإطلاق ، والحقيقة هي أن أبناء الشعب الفلسطيني في اليرموك " لا ناقة لهم ولا جمل " في تلك الحرب الدائرة منذ سنين تحت حجة "الخازوق " المُسمى بالربيع العربي المشئوم لتغير الأنظمة الحاكمة ،وغير ذلك مما أثبت المزيد من الدمار والنكبة على شعوب المنطقة تحت ذلك المُسمى "الصهيوأمريكي" أو الربيع العربي الذي كسى الدول العربية بحلةٍ من السواد القاتل في كل مكان وصل إليه ذلك "السواد العربي" .

المُحزن والمؤسف هو أن شرذمة السماسرة وتُجار الدم قد ساهموا وأعطوا للدواعش المبررات الكافية لدخول المخيم أخيراً بعدما تم تجنيبه الويلات سابقا طوال تلك السنين بسبب اتباع سياسة النأي بالنفس لقيادتنا الحكيمة لـ م. ت. ف بالرغم من الحصار الشديد الذي تعرض له من الدواعش أو قوات النظام .

علماً بأن المعاناة والحصار وما يحدث حاليا من حرب دائرة داخل المخيم بسبب موقع المخيم الحساس وأهميته في خاصرة دمشق و قلب النظام الحاكم وتكمن نفس الأهمية للمعارضة ، حيث من يسيطر على المخيم بإمكانه تهديد الطرف الاّخر في معادلة الحرب ، وذلك ما لم ولن يسمح به النظام الحاكم وسيخوض حربا مُدمرة مع الدواعش لطردهم من هناك حتى لا تصبح دمشق تحت مرمى نيران الدواعش أو جبهة النصرة، وإن حدث ذلك ربما سيتحول المخيم إلى رماد في آتون تلك الحرب المُدمرة .

المصيبة الأكبر والأغرب هي أن أولئك السماسرة والمتاجرين بدماء البشر الذين زجّوا بالمخيم في آتون الحرب قد انشقوا على أنفسهم ، فمنهم من أعلن البيعة للدواعش والأخر منهم انهزم بعد الجولة الأولى للحرب و فـرّ هارباً و تاركاً المخيم فريسةً للدواعش يعيثون فيه فساداً وإجراماً وتقتيلا .

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو مادام أن تلك الشرذمة ليس بإمكانهم حماية المخيم ، فلماذا أشركوا المخيم من الأساس في حربٍ خاسرة ولا دخل للفلسطيني فيها بأي صلة أم أن بوصلة فلسطين هي القتال مع أو ضد النظام هناك؟

 ألم يكن الحياد أفضل بكثير مما فعلتموه ؟ ألم يكن تجنيب أبناء شعبنا الويلات والدمار وأخيرا الحرب الطاحنة والهروب من الشتات إلى شتاتٍ أخر غير معلوم ... ألم يكن ذلك أفضل بكثير وكثير؟

الفلسطيني له بوصلة واحدة محددة الهدف والاتجاه أينما ذهب أو ارتحل وهي فلسطين والقدس فقط ، ودون ذلك فهو العبث بمصلحة الوطن أو تنفيذا لمؤامرة رخيصة يُستخدم فيها كأداة لتبرير ما هو قادم من استئصال وطرد ما تبقى من الفلسطينيين الصامدين في المخيم بحجة الحرب والدفاع عن المخيم ، ومن ثم تهجير سكانه إلى تغريبة جديدة لا يعلم أولها أو أخرها .

وبعد إتمام مؤامرة التهجير فإن اليرموك "عاصمة الشتات الفلسطيني" والشاهد الرئيس على اللاجئين يكون قد تم القضاء عليه بتهجيرهم وتوطينهم بعيدا ، وهكذا يصبح حق العـودة في خبر كان لعدم وجود اللاجئين العائدين الذين كنا نطالب بعودتهم من مخيمات اللجوء في كذا وكذا ،وهكذا يتم إسدال الستار على المؤامرة وذلك ما يتم تطبيقه وبحذافيره في المخيم المثكول ...

أليست تلك هي الحقيقة ؟ وإن لم تكن كذلك فلِما تتدخلون فيما لا يُعنيكم وتزجوا بالمخيم في صراع لا ناقة فيه ولا جمل ؟ أم أنكم مأجورين لتمرير سياسة الأعداء للقضاء على الجنس البشري الفلسطيني في كل مكان وخصوصا في المخيمات لتحقيق ماّربهم الخاصة ؟

 إن المخيمات الفلسطينية كانت ولا زالت تؤرق العدو الصهيوني وتعتبر هاجساً حقيقيا لإسرائيل عند تحقيق حلم العودة الذي إذا ما تم تطبيقه وفقا للحل النهائي فإنه سيُحدِث خللا قاتلا في التغيير الديموغرافي للسكان العرب ضد اليهود في فلسطين إذا عاد أهل الشتات إلى الوطن وفقاً لحقهم التاريخي الذي كفلته جميع المواثيق الدولية والسماوية ،وهذا ما لم تسمح به إسرائيل أبدا ...

لذلك كان الحل السحري للأعداء باختلاق تلك "الفواحش" لتمرير ما كان وسيكون ... للخلاص من المخيمات وهواجسها المخيفة لليهود ...

إن التزامن لذكرى مجزرة دير ياسين والنكبة الكُـبرى مع أحداث مخيم اليرموك لا يعتبر مفارقة أو مصادفة زمنية عابرة ، وإنما يعتبر دليلا أخر على وقوف إسرائيل خلف تلك المؤامرة الرخيصة سواء كان ذلك من قريب أو بعيد .

ذلك التزامن يؤكد وقوف الذراع الخفية لإسرائيل خلف حقيقة "الدواعش" المُنفذة لجريمة اليرموك ، وكأن ذلك التزامن بمثابة رسالة صهيونية واضحة لتأكيد ما أكدة قادة إسرائيل وعلى لسان وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون عندما أكد قبل شهرين تقريبا بأن " داعش لا تشكل خطرا على إسرائيل وإنما تُشكل خطرا على الدول العربية والغربية ".

ذلك التصريح لوزير الحرب الصهيوني يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الدواعش تعمل وفقا لمصالح الأعداء وهي (الدواعش) من صناعة أمريكية صهيونية ،ولذلك فهي ترد الجميل لإسرائيل في مخيم اليرموك بالتخلص من الفلسطينيين كخدمة صغيرة لإرضاء إسرائيل وأمريكا أسياد الدواعش .

لأجل ذلك " إن من زجّ بالمخيم في تلك المعمعة التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل يُعتبر خائناً للدين وخائناً لفلسطين وحاقداً على أبنائها الباحثين عن العودة لأرض الآباء والأجداد " .

الحقيقة أن الهدف من الحرب على مخيم اليرموك يتماشى مع المجازر الصهيونية التي حدثت في صبرا وشاتيلا لاجتثاث الوجود الفلسطيني حتى لا يعود لوطنه والقضاء على حلم العودة بتاتا .

تلك هي الحقيقة التي ستهربون منها أمام التاريخ لتخدعوا الناس بالمُبررات أو الرتوش التي تتحدثون عنها لتنفضوا أيديكم من المسئولية التاريخية عن الزجّ بالمخيم في تلك الحرب الخاسرة للجميع سواء للفائز أو المهزوم ، إلا إسرائيل ... فهي ستربح ثم تربح من الحرب و الموت والخراب في المخيم .

لذلك كان يجب على الأغبياء والسماسرة إسقاط تلك المؤامرة وعدم الزجّ بالمخيم في تلك الحرب الهمجية ولكن ذلك لم يحدث ليرتموا في مستنقعات النذالة والأوحال السوداء .

إسرائيل هي الرابح الأكبر لأن المحصلة الأخيرة تخدمها فقط شئتم أم أبيتم وعليكم مواجهة مسئولياتكم أمام الله ثم أمام التاريخ ،ولذلك كانت حقيقة ونتيجة الحرب الدائرة في مخيم اليرموك تنفيذا للسيناريو الإسرائيلي على أكمل وجه من خلال القيام بالقتل والدمار ونشر الرعب لتفريغ المخيمات وتدميرها للقضاء على كل آمال العودة لاحقا ، وإجبار السكان الهاربين من الحرب إلى السعي بأي طريقة وبشتى السُبل للهجرة إلى أوروبا والدول الأخرى ليستوطنوا ويعيشوا هناك للأبد بعد إغرائهم بوسائل الحياة الجميلة .

وهكذا يُصبح أخيراً حلم العـودة قد ألغى نفسه بنفسه ،وهذا ما يحدث بالضبط وتم التحذير منه مراراً وتكرارا ...

ولكم أن تتخيلوا ... بأن الفلسطيني من أبناء المخيمات الفلسطينية عندما يصل إلى تركيا هارباً من سوريا فإنه يجد تسهيلات غير طبيعية تساعد على وصوله فيما بعد إلى الدول الأوروبية ، ثم يتم منحه اللجوء وحرية الحركة والحصول على الجنسية الأوروبية أو أي جنسية أخرى دون عوائق ، وهكذا تتم الهجرة النهائية والتوطين لمن تمكن من الهروب بحياته ، وأما من بقى بالمخيم سيواجه الأهوال أو الشهادة نظراً لتمسكه بجذوره الفلسطينية .

تلك هي الحقيقة رغم مرارتها ولهذا يحدث ما يحدث للمخيم ، وهنا ألم يكن الحياد أفضل على جميع الأحوال ؟

 أخيراً رغم كل ذلك الألم والجراح ورغم تتابع النكبات أؤكد على حتمية الانتصار الأكيد على الصهاينة وأعوانهم أجمعين ، كما أن الحق الفلسطيني سينتصر لا محالة وتلك هي الحقيقة الراسخة كالشمس ونؤمن بها كالإيمان بالخالق عزّ وجلّ الذي نستمد منه القوة والأمل والعزم الأكيد على مواصلة المسيرة الوطنية نحو إنهاء الاحتلال البغيض وإقامة دولة فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس الشريف ، وإنا غداً لناظرة قريب .