عشراوي: الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد تكريس للتطرف والعنصرية والعنف
تاريخ النشر : 2015-05-07 18:41

أمد/ رام الله : صرحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، في تعليقها على الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن هذه الحكومة تكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل وتؤكد على توجهها العنصري والمتطرف، فهي تمثل إئتلافا مناهضاً للسلام، سيدخل في مواجهه مفتوحة  مع المجتمع الدولي والقانون الدولي، وسيزيد من عزلة إسرائيل، وسيشكل  خطراً على الأمن والسلام والإستقرار بالمنطقة.

وأشارت إلى أنه إضافة إلى تطرف حزب الليكود والأحزاب  الدينية الأخرى،  فإن منح أعضاء من حزب "البيت اليهودي" وزارات ذات أهمية وثقل منهم تعيين إيليت شاكيد، التي دعت إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وزيرةً للقضاء، ونفتالي بانيت وزيراً للتعليم، وأوري اريئييل وزيراً للزراعه، ويعقوب لايتسمان نائباً لوزير الصحة في التشكيلة الحكومية الجديدة، إضافة إلى كونهم أعضاء في المجلس الوزاري الأمني المصغر، له أبعاد خطيرة ستزيد من سيطرة هذا الحزب على مصدر صنع القرار الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني وما يتصل به من قضايا مصيرية.

ونوهت عشراوي إلى أن هذا الائتلاف اليميني يؤكد على توجهات الحكومة العنصرية ونزوعها نحو الفاشية والتطرف، حيث ستعمل على مواصلة جرائمها القائمة على تكثيف الإستيطان وضم القدس وسرقة أراضي دولة فلسطين والتحريض على العنف والقتل، خاصة من قبل المستوطنين، وتعزيز ثقافة الكراهية وإنكار الآخر وعدم الإعتراف به، وبالتالي العمل على تعزيز نهج نيتنياهو المبني على إنهاء حل الدولتين والقضاء على الدولة الفلسطينية واحتمالات السلام.

وأكدت عشراوي على أن هذا الإئتلاف الضيق الذي يعزز من قوة اليمين المتطرف والمستوطنين في التشكيلة الحكومية، لن يكتب له الديمومة، وسيعمل على استكمال تشويه الواقع الإسرائيلي الداخلي من خلال  التعرض للمحكمة العليا الإسرائيلية وإضعاف مكانتها، وتشريع قوانين غير ديمقراطيه تتعرض للمجتمع المدني والحريات والحقوق الأساسية، وتعزز السلوك العنصري والخطاب الفاشي.

وقالت عشراوي: "إن على المجتمع الدولي مواجهة هذا الإئتلاف المتطرف من خلال رفع الحصانه والغطاء القانوني عن إسرائيل، وتطبيق التشريعات والقوانين الدولية في مواجهة الإحتلال والإستيطان والعنصرية والفاشية".

وأضافت:"علينا كفلسطينيين مواصلة فضح الممارسات الإسرائيلية وطبيعة النظام فيه من خلال  تكريس الوحدة الداخلية، وتوطيد علاقاتنا العربية والعالمية، والمضي قدما في خطواتنا نحو محاكمة ومساءلة إسرائيل في المحاكم والمحافل الدولية وخصوصا محكمة الجنايات الدولية، والإستمرار في الإنضمام للمنظمات والمؤسسات الدولية والإتفاقيات والمعاهدات التي تُشكل حماية للفلسطينيين، وتعزيز مقاطعة الإحتلال والتواصل مع شبكات التضامن والمقاطعة الدولية، ومواصلة العمل على نشر الرواية الفلسطينية وحقيقة ما يجري على الأرض".