إسرائيليون يعترفون: أطلقنا رصاصة على عجوز بغزة للتأكد من مقتله
تاريخ النشر : 2015-05-04 11:19

امد/ تل أبيب: كشفت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية النقاب عن شهادات جنود إسرائيليين شاركوا في العدوان الأخير على قطاع غزة في فلسطين نفذوا جرائم انتقاماً من الفلسطينيين.

وعرضت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الإثنين من ضمن الشهادات، أن الجنود أطلقوا رصاصة على عجوز للتأكد من قتله، وأنهم أطلقوا قذائف على منزل من أجل ذكرى لأحد الجنود قتل في الحرب.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية عن هارتس، فإن منظمة "كسر الصمت" ستنشر اليوم الإثنين تقريراً حول شهادات لأكثر من 60 جندياً وضابط شاركوا في العدوان، وإن العمليات العسكرية كانت اقل إصابات من بين صفوف الجنود حتى وأن كان الثمن المس بالمدنيين الفلسطينيين العزل، وأن هذه السياسة أدت إلى إصابات غير مسبوقة بالمواطنين والبنية التحتية في قطاع غزة.

وجاء في شهادة أحد الجنود أنه تلقى وثيقة عسكرية جاء فيها تعليمات حول إطلاق النار، تقضي بالتعامل مع كل شخص في المناطق التي احتلت على أنه ليس مدنياً.

ونقلت الصحيفة عن جندي، أن أحد الجنود أطلق الرصاص على مدني كبير في السن اقترب من مكان تواجد الجنود، لكن الإصابة لم تكن قاتلة، وبقي العجوز يتألم ويصرخ طالباً المساعدة، لكن الجنود قاموا بإطلاق رصاصة أخرى عليه للتأكد من أنه قتل وتم استدعاء جرافة وتم دفن الجثة تحت التراب.

وحسب الشهادات فإن امرأة اقتربت من الجنود وبعد أن تبين أنها مدنية، أمرها أحد الضباط بالتوجه باتجاه دبابات كانت قريبة من الموقع، وقام الجنود بإطلاق الرصاص عليها وقتلها على الرغم من أنها كانت ترفع علماً أبيضاً.

وتم الكشف عن قتل سيدتين أطلق الرصاص عليهما من قبل طائرة بدون طيار، وتبين انه لم يكن معهن سلاح وإنما تحدثن بالخلوي فقط، لكن ضابط العمليات ادعى في تقريره أن السيدتين في سنوات الثلاثين قد شاركن في الحرب.

وكتب المحلل العسكري للصحيفة عموس هرئيل، مقالاً طالب فيه بالتحقيق في شهادات الجنود والضباط على الرغم من أن أجندة منظمة "كسر الصمت" سياسية.

أما المحلل القانوني للصحيفة إيال جروس، كتب تعقيباً على التقرير قال فيه إن شهادات الجنود تعتبر خرقاً لقوانين الحرب.