"يديعوت": مسؤول اوروبي يهدد بوقف الدعم المالي عن السلطة واعادة الاحتلال للضفة الغربية‏
تاريخ النشر : 2013-12-04 05:34

أمد/ بروكسيل: حذر الاتحاد الأوروبي من مغبة عدم تحقيق المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية النتائج المرجوة وعدم التوصل لاتفاق.

وقال مصدر أوروبي وصفه موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني مساء أمس الثلاثاء، بالكبير بأن عدم التوصل لاتفاق عبر المفاوضات الجارية قد يؤدي الى وقف التبرعات المالية السنوية التي تقدمها أوروبا والاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية.

وأضاف المصدر الذي كان يتحدث الثلاثاء للمراسلين الإسرائيليين خلال مؤتمر للاتحاد الأوروبي في بروكسل "تهدف المساعدات المالية الأوروبية المقدمة للسلطة الفلسطينية منذ توقيع اتفاقية أوسلو إلى إقامة دولة فلسطينية وفي حال لم تؤدي المفاوضات الجارية إلى إقامة هذه الدولة فلن يعود أي معنى لمواصلة الدعم المالي الأوروبي".

وأشار المصدر إلى أن المباحثات والنقاشات حول وقف المساعدات المالية المقدمة للسلطة بدأت قبل استئناف المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية ولكن جرى تعليق هذه النقاشات بعد استئناف المفاوضات وبقيت معلقة حتى ألان لكن إذا لم تسفر المفاوضات عن اتفاق سيعود الاتحاد الأوروبي لدراسة الموضوع مجددا.

وقال الممثل الاوروبي، سيؤدي وقف المساعدات المالية الأوروبية، والتي تقدر بـ300 مليون يورو سنويا، إلى انهيار السلطة بشكل فوري تقريبا؛ لأنها ستكون عاجزة عن الصمود اقتصاديا بقواها الذاتية، لذلك فان التحذير الأوروبي ليس موجها للفلسطينيين فقط بل للإسرائيليين أيضا، لان وقف المساعدات المالية سيؤثر فورا على الأمن وعمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إضافة إلى أن انهيار السلطة سيعيد الصلاحيات والمسؤولية المدنية عن الضفة الغربية وسكانها لإسرائيل ( اعادة الاحتلال).

ووفقا ليديعوت، فإن التهديد لا يشمل فقط السلطة الفلسطينية، موضحا ان 14 دولة من بين 28 دولة من دول الاتحاد الاوروبي والتي تشكل نصف دول  السوق المشترك في الاتحاد الاوروبي اعربت عن نيتها وضع علامات على منتوجات مصنعة في مستوطنات الضفة الغربية ولكن قرار من هذا القبيل بحاجة لموافقة جميع دول الاتحاد الاوروبي ال 28 والمرجح ان يتم مناقشة قرار وضع علامات على منتوجات المستوطنات في الاشهر المقبلة.