الزهار: إقامة أي كيان سياسي في غزة لا يعني التنازل..وندعو السعودية لصياغة "مكة 2"!
تاريخ النشر : 2015-05-02 01:11

أمد/ غزة : أكدّ محمود الزهار،القيادي في حركة حماس ،  موقف حركته الداعم لقضية المصالحة، مجددًا ترحيبه بموقف المملكة السعودية وأي موقف عربي يؤدي إلى تعزيز عملية المصالحة الفلسطينية.

وقال الزهار " إن هناك حراك دولي حقيقي لتفعيل قضية المصالحة"، محذرًا في الوقت ذاته من خطورة التفاؤل في هذه العملية بفعل الضغط الإسرائيلي الكبير على السلطة لمنع إتمام المصالحة.

وقال الزهار، إن حركته تدعم العمل لصياغة اتفاق "مكة 2" لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى وجود حراك دولي إقليمي حقيقي من أجل تفعيل ملف إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وفي لقاء تلفزيوني بثته قناة "الجزيرة مباشر" الفضائية، مساء الجمعة، قال الزهار: إن "حماس تدعم تنفيذ المصالحة الفلسطينية مجددا وترحب بموقف المملكة العربية السعودية أو أي موقف عربي يعزز تطبيق كافة بنود إنهاء الانقسام".

وأضاف "ندعو السعودية إلى جمع حركتي حماس وفتح مجددا والعمل من أجل  صياغة اتفاق مكة 2 شريطة تشكيل لجنة عربية لمراقبة تطبيق تنفيذ بنود الاتفاق وتحميل الطرف المعطل المسؤولية عن ذلك وذلك بهدف تحقيق الغاية من الاتفاق".

وأشار إلى "وجود حراك دولي وإقليمي حقيقي من أجل تفعيل ملف المصالحة الفلسطينية"، متهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس "باتخاذ موقف معطل للمصالحة".

ولفت إلى أن الموقف الأوروبي منزعج من عدم إقدام السلطة الفلسطينية على حل أزمة موظفي حكومة قطاع غزة السابقة.

وأضاف الزهار" الأوروبيون صدموا من خطوة السلطة بتسجيل الموظفين المستنكفين فقط، وعدم حل ازمة الموظفين القائمين على عملهم"، متهمًا السلطة بتعطيل ملف المصالحة ورفض التعاطي مع نتائج العملية الانتخابية.

وبشأن مزاعم مفاوضة حماس مع إسرائيل، رد الزهار" السلطة هي التي بدأت بالتفاوض وهي لا تؤمن الا بهذا المشروع، رغم موقف إسرائيل من قضية تعزيز الاستيطان ورفضها لمبدأ حل الدولتين"، متساءلًا عن قدرة الأمم المتحدة في تغيير الموقف الإسرائيلي من عملية التفاوض لفشل أمريكا بالضغط عليه من قبل.

واعتبر ادعاءات السلطة ضد حركته بشأن التفاوض، هي دليل على فشل السلطة، مشددًا على أن فلسطين كلها تريدها حماس، و"الضفة وغزة ليستا سوى جزء من الدولة التي تختزلها حركة فتح فقط فيهما".

وتابع " إن استطعنا أن نطرد الاحتلال من أي شبر وأقمنا عليه سلطة ذاتية أو حكومة، لا يعني ذلك أننا سنتنازل عن شبر واحد من فلسطين، وهذا لا يعني اننا نرغب إقامة دولة في غزة مع انه ليس عيب"، نافيًا في الوقت ذاته تطرق الحركة لهذه الفكرة من الأصل.

وفند الزهار مزاعم السلطة بشأن الفصل الجغرافي والسياسي بين الضفة وغزة، وقال إن هذه ادعاءات مغرضة غير صحيحة "السلطة تروجها عبر أكاذيب مفضوحة"، مجددًا تأكيده أن إقامة أي كيان سياسي فلسطيني لا يعني التنازل كما فعل أبو مازن.

ورأى أن الهدف من وراء ادعاءات السلطة، هي "القول بأن حماس تنازلت كما فعلنا، وهو امر مكذوب والغرب يعرفون ذلك"، متحديًا عباس أن يثبت مصداقيته في ذلك.

وتطرق الزهار إلى محاولات فتح المتكررة لافشال جهود المصالحة ، بدءً من محاولة انقلابها على الحكومة الشرعية التي جاءت عبر الانتخابات وأقرت باتفاق مكة، مشيرًا إلى وجود دور فتحاوي في تشويه العلاقة مع السعودية عبر الزعم أن حماس هي من خربت اتفاق مكة.

وأكدّ أن السلطة قد جزأت اتفاق القاهرة، وانقلبت فعليًا على الانتخابات الطلابية في الضفة، رغم أن ملف الانتخابات من ضمن الاتفاق، في وقت تتنكر فيه السلطة في تعطيل ملف الانتخابات.

وأضاف " السلطة لم تجري انتخابات ولم تقم بأي من الملفات التي تم الاتفاق عليها في القاهرة، وترغب باستمرار الحصار في غزة وهي من تتحمل المسئولية الكاملة عنه، لأنها تريد انفضاض الشارع على حماس".

وقال الزهار إن "السلطة ستفشل في أي انتخابات مقبلة لذلك تخشاها، ونحن سنوافق على نتائج أي انتخابات تجرى".