هجوم في مصر على إيناس الدغيدي لإباحتها «الممارسة الجنسية» قبل الزواج !
تاريخ النشر : 2015-05-01 12:08

امد/ هاجم أزهريون وسلفيون وصوفيون، تصريحات المخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي، في شأن إباحتها العلاقات الجنسية، خارج منظومة الزواج، وإصرارها على أن ممارسة الجنس قبل الزواج حرية شخصية، فيما أصرت الأخيرة على موقفها مؤكدة أنها لن تتراجع عنه.

وقالت وزارة الأوقاف المصرية، إن تصريحات الدغيدي شاذة وهدامة وتخرج على حدود اللياقة والحياء، وعلى القيم الدينية والأخلاقية، والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة.

وأكدت في بيان صحفي، أن الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه، يرفض مثل هذه الدعوات الإباحية، لأنه تربى على النقاء والطهارة، ولا يقر الانفلات الأخلاقي.

وشددت، على أن مثل هذه الدعوات، تشكل خطرا بالغا على الأمن المصري القومي، لأنها تُعد أكبر وأهم وقود للتطرف والإرهاب، وتعطيه ذريعة لوصف المجتمع بما ليس فيه ولا يمكن أن يقره ولا يرتضيه.

ونوهت، إلى أن الأفكار الشاذة لا تعبّر إلا عن شذوذ أصحابها، وطبيعة تركيبتهم النفسية والأخلاقية.

وأوضحت الأوقاف، أنها قررت تخصيص خطبة الجمعة المقبلة للحديث عن فضيلة الحياء وأثره في بناء المجتمعات وصيانتها من كل ما ينال من مكارم الأخلاق.

وشددت، على أن الذوق العام للشعب المصري الأصيل لا يمكن أن يقبل بهذا التحلل أو يقر الدعوة إليه.

وبدروها، أكدت دار الإفتاء المصرية، في بيان بثته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، أن «أهل الملل أجمعوا على تحريم الزنى، وأنه لم يُحل في ملة قط، ولذا كان حدّه أشد الحدود، لأنه جناية على الأعراض والأنساب، وتَعدّ على واحد من جملة الكليات الخمس، وهي حفظ النفس والدين والنسب والعقل والمال».

واعتبر عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الشحات الجندي، أن تصريحات الدغيدي، حول جواز ممارسة الجنس قبل الزواج، لا تصدر عن إنسان مسلم يحترم دينه.

مشددا، في تصريح صحافي، على أن ممارسة العلاقة الجنسية بين فتاة وشخص حتى لو بنية الزواج أمر محرّم بنص قطعي في القرآن والسنّة.

ودعا ائتلاف الصحابة وآل البيت، الأزهر الشريف، إلى أن يضطلع بدوره في محاربة مثل هذه الفتن والتصدي لها بقوة وكشف عوارها وآثارها في إفساد المجتمعات.

وقال الائتلاف: «إن إيناس الدغيدي وأمثالها يعملون ضمن مخطط لعلمنة مصر بعد أن عانينا من أخونتها من خلال الطعن في الثوابت»، واصفا تصريحاتها بأنها أشبه بمن بال في بئر زمزم ليعرفه الناس، خصوصا بعد أفول نجمها كمخرجة سينمائية.

وذكر نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي إن إباحة الزنى تكذيب للقرآن الكريم والإنجيل والتوراة، منوها إلى أن الزنى محرّم في جميع الأديان السماوية.

من جانبها، قالت إيناس الدغيدي، في اتصال هاتفي لـ «الراي» الكويتية: «نعم قلت هذا التصريح، ضمن مناقشات في برنامج اسمه (شباب توك) على فضائية لبنانية».

وأضافت: «يجب أن يظهر بداية أن هذا الرأي لا علاقة له بالدين، فأنا لا أتحدث في الدين، ولكن هذا رأي شخصي، وحديثي هو في نطاق الحريات العامة».

وشددت إيناس الدغيدي، على أنها وهي تقول رأيها، لا تناقش فكرة «الحلال والحرام» ولا تتدخل في الدين، ولكنها ترى أن هذا حرية شخصية للولد والبنت، مادام أنهما اتفقا على هذا.

وأشارت المخرجة المصرية، إلى أن رأيها هذا ليس بجديد، وأنها لا تغير رأيها في أي قضية، مادامت مقتنعة به، وأنها ترى أن العلاقة الجنسية «حرية شخصية»، وأن هذه الحرية، تتفق أو تتعارض مع مفاهيم ومعتقدات وعادات وتقاليد.

كانت الدغيدي (62 عاما)، صرحت لبرنامج «شباب توك» على إحدى الفضائيات اللبنانية، بأن «الجنس بشكل عام حرية شخصية، حتى إن كان خارج إطار الزواج، والجنس اختيار شخصي، ليس له أي اعتبارات من الآخرين، وهذا حق لكل شخص يمارسه حسب فكره وعقليته وعاداته وتقاليده».

وفي ما له صلة، جددت الفنانة المصرية الشابة منى هلا، الجدل من حولها، بتصريحها للقناة ذاتها بأن أي علاقة معلنة تعتبر علاقة شرعية لأن الزواج أساسه الإشهار والإعلان.

هلا، التي تقيم في الولايات المتحدة برفقة صديق أميركي منذ فترة، أوضحت أنها تعلم جيدًا أن الأساس الشرعي في أي علاقة بين رجل وامرأة هو الإشهار.

واعتبرت علاقتها مع صديقها حرية شخصية، وعلاقة شرعية، كونها تستند على مبدأ الإشهار والإعلان.