واشنطن بوست: حلفاء أمريكا فى الشرق الأوسط يكثفون دعمهم للمعارضة السورية
تاريخ النشر : 2015-04-30 22:53

الرئيس السورى بشار الأسد

امد/ واشنطن: قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن حلفاء الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط قد كثفوا دعمهم للمعارضة التى تقاتل القوات السورية فى الأشهر الأخيرة، مما يوسع الفجوة بشأن إستراتيجية إدارة أوباما وشركائها الإقليميين.

شركاء أمريكا نفذ صبرهم

وأشارت الصحيفة إلى أن الشركاء الإقليميين قد نفذ صبرهم بشكل متزايد إزاء بطء الإدارة فى تدريب وتجهيز قوة معارضة سورية قابلة للاستمرار، وإصرارها على أن يركز هؤلاء المقاتلين على تنظيم داعش، وفقا لمسئولين فى المنطقة.

ولتسهيل هدفهم الأساسى للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد من السلطة، فقد مضى الحلفاء فى خططهم الخاصة. ويصر المسئولون الأمريكيون أن المساعدة، ومنها صواريخ تو أمريكية الصنع لن تذهب إلى الإسلاميين، ويقولون بدلا من ذلك إنها تمكن المعتدلين من تعزيز مكانتهم بين مقاتلى المعارضة بعد سنوات من تفوق الجماعات المسلحة من حيث المال والأسلحة.

فشل إدارة أوباما

وتقول واشنطن بوست إن المبادرة تأتى فى ظل شعور متزايد فى المنطقة بأن الولايات المتحدة مشغولة بالمفاوضات النووية مع إيران والمعركة ضد داعش فى العراق. وفى غضون ذلك، فإن المسئولين الإقليميين والخبراء يقولون إن إدارة أوباما قد فشلت فى التوصل إلى إستراتيجية شاملة تتعامل مع المخاوف الأكثر إلحاحا لحلفائها. ومضت الصحيفة قائلة إنه خلال اجتماع شهده الأردن فى وقت سابق هذا الشهر، واجه مسئولو الإدارة الأمريكية أسئلة كثيرة بشأن قيادة الولايات المتحدة للتحالف المكون من 60 دولة، وكيف سيواجهون التوسع العالمى لداعش.

فإلى جانب العدد المتنامى من المجندين المسلحين فى أوروبا، فإن الجماعات المتشددة فى ليبيا وأفغانستان ونيجريا قد أعلنوا تحالفهم مع داعش.

لكن ما يراه الكثيرون فراغا فى القيادة يتواجد بشكل أكبر فى سوريا.

تقويض سياسة واشنطن

ورأت واشنطن بوست أن النهج الجديد قد يقوض ثلاث سنوات من سياسة الولايات المتحدة إزاء سوريا التى ركزت على تأمين تسوية تفاوضية للحرب بممارسة ضغوط طافية على الأسد حتى يشعر بأنه مضطر لتقديم تنازلات، لكنها ليس كافية لتحقيق فوز صريح للمعارضة قد يسفر عن فوضى ويتسبب فى مزيد من الانهيار لسوريا.