رسالة إلى الشعب الفلسطيني اتفاق مكة2 كفيل بإنهاء معاناتهم
تاريخ النشر : 2015-04-29 19:17

في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها الشرق الأوسط وبالخصوص بعد الأداء الرائع والكبير الذي قدمته "عاصفة الحزم" التي أتت لترتيب الأوضاع في الوطن العربي أصبح الآن ملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية محور اهتمام المملكة العربية السعودية التي تسعى دائما لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية والعربية.

في هذا الوقت هناك جهود كبيرة للوساطة بين حركة التحرير الفلسطيني فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس بمساندة المملكة العربية السعودية بهدف التوصل إلى اتفاق مكة2 وشاهد الجميع في الفترة الأخيرة تصريحات القيادة الفلسطينية من مختلف الفصائل لتدخل المملكة العربية السعودية لفك الحصار عن قطاع غزة وكان آخرها مناشدة من نائب المجلس التشريعي من حركة حماس الدكتور أحمد بحر لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز للتدخل لدى الجانب المصري لفتح معبر رفح البري والعديد من الرسائل التي تم توجيهها إلى المملكة العربية السعودية لإنهاء معاناة الفلسطينيين كل هذا كانت معطيات إيجابية بأن الوحيد القادر على إتمام اتفاق المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني هي المملكة العربية السعودية بقيادة الملك الحازم سلمان بن عبد العزيز.

لكن هذه المرة لابد أن تعي الفصائل الفلسطينية جيدا ما يدور من تغيرات كبيرة في المنطقة بقيادة القائد العظيم الملك سلمان بن عبد العزيز الذي لابد أن لا نخذله كما حدث في اتفاق مكة في فبراير 2007 الذي أفضى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لكن سرعان ما انهارت بعد عدة أشهر وكان سبب في ذلك بعض الدول الإقليمية التي تسعى دائما إلى نشر النزاعات المسلحة والحرب الأهلية في الدول العربية.

وهنا أوكد أن اتفاق مكة 2 قادر على تخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وحل مشاكله وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، و اتوجه برسالة إلي أكبر فصلين فلسطينيين فتح وحماس و اقول لحركة حماس أن تكون واضحة في هذا الاتفاق وأن تعلن للجميع أنها مع المملكة العربية السعودية ومع التحالف السني الذي يقوم بتصحيح مسار الأمة العربية والإسلامية وأن لا يكون لها موقف متعاطف مع المحور الإيراني المعادي للمملكة العربية السعودية والتحالف السني ولا نريد أن نشاهد من جديد اليافطات التي انتشرت في قطاع غزة الفترة الماضية التي تحمل محور إيران القدس وكأنها تقول للجميع بأن حركة حماس مع المحور الإيراني وضد المملكة العربية السعودية لا نريد هذه الرسائل إن تفسر كما تريد إيران التي فسرت موقف الجهاد الإسلامي من عاصفة الحزم أنها مع إيران وضد عاصفة الحزم ولكن سرعان ما تداركت حركة الجهاد الإسلامي هذه الإشاعات وقامت بنفيها وكانت على الحياد ولكن موقف حركة حماس يختلف عن موقف حركة الجهاد الإسلامي لأنها تعتبر القوى المسيطرة على قطاع غزة.

 

 

كذلك رسالتي إلى حركة فتح التي شهدت في السنوات الأخيرة انقسامات داخلية عليها ترتيب البيت الفتحاوي من جديد وأن يكون موقفها واحد في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات تحت قيادة واحدة حتى يتم انجاز ملف المصالحة بشكل كامل وأن تكون كذلك النوايا صادقة في إتمام الاتفاق الجديد التي تسعى المملكة العربية السعودية إلى انجازه دون المخاوف من الكيان الصهيوني والفيتو الأمريكي الذي يتدخل دائما إلي إفشال أي جهود ساعية إلى إتمام ملف المصالحة.

لكن موقف الرئاسة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس الذي يعتبر إيجابي وتاريخي في بداية عاصفة الحزم الذي أيدها وكان صريحا بأن القيادة الفلسطينية مع كل ما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يسعى إلى وطن عربي يتمتع بالأمن والآمان وخالي من النزاعات الداخلية.

بعد رسالتي إلى حركة حماس وحركة فتح رسالتي الأخيرة إلى الشعب الفلسطيني هذا الشعب الذي قدم ألاف الشهداء والأسرى والجرحى من أجل نيل حريته أن يعي جيدا لا خيار لنا من أجل قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف دون مساندة الدول العربية الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية التي كان لها مساعي سابقة لإتمام هذا الملف.