عساف: ثمرة صفقة حماس واسرائيل هو الخلاص من رأس الشرعية الوطنية وتصفية المشروع الوطني
تاريخ النشر : 2015-04-29 16:00

أمد/ رام الله :  قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، لقد انكشف الفصل الأخطر من المؤامرة الحمساوية الاسرائيلية، وذلك باتفاق الطرفين على ضرورة إزاحة رأس الشرعية الوطنية الفلسطينية، بهدف تمرير تنازلات حماس عن الضفة والقدس، مقابل إقامة إمارة ظلامية لها في قطاع غزة.

وتساءل عساف ، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء عن مغزى التناغم بين تصريحات قيادات حماس التي تقول أن لا مصالحة في زمن الرئيس محمود عباس، وبين تصريحات القادة الاسرائيلين، بأن لا سلام في زمن الرئيس محمود عباس ؟!

وأوضح عساف، أن كلا الطرفين حماس واسرائيل يدركان أن تمرير صفقة العار بينهما لا يمكن أن تتم بوجود الشرعية الوطنية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت والأهداف الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار عساف إلى المعلومات التي تفيد بأن حماس تريد عقد هدنة مع اسرائيل مدتها خمسة عشر عاماً، وأكد  أن مثل هذه الهدنة الطويلة هي وصفة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، وتدمير لهدف إقامة الدولة الفلسطينية، متسائلاً، كيف يمكن للشعب الفلسطيني المطالبة في حقوقه وفي مبدأ حل الدولتين في ظل هذه الهدنة؟

وقال المتحدث باسم فتح، أن ما يهم حماس هو إقامة إمارتها الظلامية في قطاع غزة، وضمان الاعتراف الاسرئيلي بها، أما بالنسبة للحكومة الاسرائيلية فإن ما يهمها هو تصفية القضية الفلسطينية عبر الإدعاء أن الدولة الفلسطينية قد أقيمت في غزة وانتهى الأمر.

وأكد عساف، أن جماهير الشعب الفلسطيني لن تغفر للمفرطين والمتآمرين في حماس، وأن حسابهم سيكون عسيراً ، ومصيرهم سيكون مزبلة التاريخ.