الفزعة في اللحظات الاخيرة لا تصنع نجاح
تاريخ النشر : 2015-04-29 12:42

الاخفاق حالة قد تكون عرضية نشأت عن عوامل عابرة ... واما ان يصبح الاخفاق أمراً ملازماً لفرد او مجموعة تشمل كل الفئات.. حينها النجاح يكون اشبه بالحلم..ويصبح الاخفاق حالة تستدعي هبوطا اضطراريا للمتبصرين والوقوف مطولا عندها وبمنطق التروي واعمال البصيرة النافذة لمعرفة للمسببات الحقيقية وايجاد الحلول المنطقية ثم اعادة ترتيب كل الاوراق ..

ما حصل لنا من اخفاق اجزم بانه عرضي نتج عن عدة عوامل اسهمت في الامعان بحجم الاخفاق الذي كان مرعبا الى ما بعد حد الصدمة .

الاقاليم..

انتخابات بعض الاقاليم في مؤتمراتها والتي جاء اعضاؤهاعلى صورة اشبه بالانتقاء .. وحسب حجم اعضاء المؤتمر من هذه المنطقة او تلك.. اي بمعنى عدم اجماع حركي على البعض.

المال..

وانا مع كثير ممن ينادون ويرفعون شعار "الانتماء صدق ووفاء وبذل وعطاء بدون مقابل"...

ولكن بما ان المال موجود وبحجم لا يستهان به واعطي لجهات لغرض صرفه في هذا المجال..اذا كان ينبغي صرفه في مساقاته الصحيحة، وعليه؟؟ تقع مسؤولية الصرف وبشكل شفاف وعلانية على امين المال وبيان اتجهات الصرف الصحيحة، كأن يصرف مثلا على القادمين الجدد في الاتجاه الاكاديمي وليس لغرض كرت الجوال الذي وان استخدم قد يكون في اتجاه لا يفيد القادم في مجاله الاكاديمي وكما وكان ينبغي على امناء المال ان يقوموا بتوزيعة على القادمين بدون اي تحيز مناطقي او جهوي الامر الذي يثير النعرة المناطقية ويؤججها لتصبح هي الشغل الشاغل بل حربا لا تنطفيء جذوتها بين الطلبة على مدار السنوات الدراسية

وكي لا تكون حالة الإخفاق عادة ملازمة لنا وحتى لا يصبح جمهورنا لديه مناعة كبيرة وحصانة ضد أي إخفاق ..

المبالاة...

علينا ان لا نستهين بمنافسينا.. بل تقع على عاتقنا مسؤولية البناء بتعزيزالايمان بالله اولا وبالانتماء لفلسطين ثانيا والانتماء والوفاء للحركة ثالثا، وهذا لا يكون الا من خلال المدرسة الثورية التي نشانا عليها وقامت حركة فتح على اسسها ومبادئها ..

فتح الواحدة..

وينبغي ان نعود للقاعدية ينبغي على المركزية والثوري والاقاليم ان تعيش ملامسة وملاصقة لابناء الوطن والحركة في المناطق والمواقع ليشعر الكل الفتحاوي انهم شركاء في النضال وفي القرار والانتخاب في كل شيء وليس فقط في لحظة الحاجة وعند حدود صناديق الاقتراع..

كان حريا بالعقلاء ان يسارعوا الى ردم هوة الخلافات بين هذه المحافظة وتلك، وبين هذه المنطقة وتلك في ذات المحافظة..

الامن والتنظيم اين يلتيقان واين يتقاطعان.............؟؟؟

علينا ان لا نغلق الملف بسهولة ونقوم بفتح ملف جديد وكأن شيئاً لم يكن، اعتقادا منا ان الوضع قد تحسن، فيما أن حقيقة الأمور تسير للأسوأ، حيث لا محاسبة أو مكاشفة أو مناقشة حقيقية، حيث لا ثواب ولا عقاب..وينبغي شطب المثل القائل بارزاقها تطير الطيور من قاموس الفكرالنضالي..

ويجب ان تتعدى الامور هذه المرة مجرد التصريحات (الهلامية) لهذا او ذاك، ووئد اسلوب تبرير الفشل، والبحث عن شماعة لتعليق الاخفاق عليها.. فصورة نشرت خلال الانتخابات لا تصنع اخفاقا ..وصحوة الفزعة في اللحظات الاخيرة ايضا لا تنقذنا من الاخفاق ..والبحث عن ايجاد كبش فداء ليتحمل النتائج لا يصنع نجاحا لان النجاح يحتاج الى تعميق الفكر وترسيخ الايمان وتغيير الأمور مما هي عليه لصورة ابهى وفعل اجدى ...والسلام.