سفارة فلسطين بالقاهرة تقودها مافيا!
تاريخ النشر : 2015-04-29 01:11

العجب كل العجب أن يحدث مثل هذا السلوك الإجرامي واللاأخلاقي في سفارة فلسطين بالقاهرة ، لكن الأعجب في ذلك أن يحصل ماحصل في ظل وجود سفير فلسطيني بحجم المناضل والوزير السابق " جمال الشوبكي " .

إن مجموعة الأدوات النكرة الموجودة في السفارة التي تعتبر من أهم سفارات دولة فلسطين ، قد بلغت من الحقارة والسقوط في مستنقع اللاوطنية حدا لا يمكن السكوت عليه ، فهذا الإرث السيء من الموظفين ولانقصد هنا صغار الموظفين بل من يتعاملون مع السفارة أنها " ورثة الوالد " بحكم أنهم يستندون في وجودهم إلى دعم بعض المتنفذين في سلطة رام الله ، فهم لا يعنيهم سوى كتابة التقارير الكيدية لأسيادهم وتقديم الشكاوي والتقارير الكيدية والكاذبة لأجهزة الأمن المصرية ضد الطلاب الفلسطينيين بلا أي وازع من ضمير أو أخلاق فهم منهما براء ، وإلا كيف يتم الإيعاز لمجموعة من البلطجية الموجودين في السفارة تحت مسمى الأمن بالإعتداء على مواطن فلسطيني " د.عبد المعطي مبروك " بعد إستدراجه من خلال أحد معارفه للدخول إلى مبنى السفارة وأن يوسعوه ضربا وشتما ليصاب بجراح بالغة في رأسه ( 5 غرز طبية ) ورضوض في مختلف أنحاء جسمه والأدهى أن يتم الإعتداء عليه داخل مبنى السفارة حتى يتم تثبيت تهمة الإعتداء و إقتحام السفارة التي بنيت عليها المؤامرة ولولا تدخل بعض العاملين الشرفاء لتخليصه من بين أيديهم وهم يحملون العصي والمطاوي لحدث ما لا يحمد عقباه ، ومن ثم يسارع هؤلاء إلى تقديم شكوى بحق المواطن والمطالبة بترحيله من البلد بتعليمات مباشرة من كبار المسؤولين الذين أدركوا مسبقا بأن المواطن المذكور سوف يقوم بإثبات محضر قانوني بالإعتداء الهمجي عليه لدى الشرطة المصرية ضد السفارة والعاملين فيها ، وفعلا تمت مساومة المواطن مبروك على سحب شكواه مقابل إبطال شكوى السفارة ضده التي إتهمته بكل وقاحة بمهاجمة السفارة والإعتداء عليها .

إنها لعبة عديمة الأخلاق والإنسانية يعرف أصولها مخبر أمني محترف كل الأساليب الوضيعة ، ولا يتوانى عن التآمر ضد أبناء الجالية والطلبة الفلسطينيين الدارسين في الجامعات المصرية وآخر مشكلة تم إفتعالها قبل أيام عندما وصلت إلى حد إشتباك الطلبة الفلسطينيين في جامعة عين شمس ، فهم من يعتقدون أنهم يدافعون عن الشرعية بممارسة أبشع أنواع الظلم والإستبداد وإستخدام السلوك العنصري ضد الطلبة من قطاع غزة ، بالرغم من ذلك لن نفتح ملف المنح الجامعية التي تباع عينك عينك أو يتم توزيعها من تحت الطاولة بالمحاصصة على أبناء وأقارب المسؤولين والتي سبق أن تحديناهم بنشر أسماء الحاصلين على المنح من خلال موقع السفارة ولم يتم ذلك ، كذلك ملف التقارير الكيدية التي ترسل إلى رام الله على الفاضي والمليان بهدف قطع رواتب وأرزاق أبناء حركة فتح بحجة أنهم يؤيدون النائب محمد دحلان ، لن نقول من الذي وقف وراء منع إحياء ذكرى الشهيد الراحل أبو علي شاهين في جمهورية مصر الشقيقة ، ولن نتحدث عن ملف عشرات الموظفين المسجلين على كادر السفارة من أبناء وأقارب المتنفذين ولا يعرفون موقع السفارة أصلا بينما يتقاضون رواتبهم بإنتظام .

ناهيك عن معاملة عدد من الموظفين للمرضى والمحتاجين من أبناء قطاع غزة الذين يرتادون السفارة لطلب المساعدة ، ولن نتطرق إلى ملف التنسيقات الخاصة على معبر رفح في كل مرة يفتح أبوابه فيها .

السفير جمال الشوبكي إن وجود هذه النوعية فاقدة الإنسانية والأخلاق في كادر السفارة هو جريمة كبرى يجب التوقف أمامها حتى لا يحولوا موقع السفير إلى سفيه لا يملك من أمره شيئا أمام هذه المافيا التي ضربت جذورها بدعم مشبوه يمثل عبئا على صورة سفارة دولة فلسطين .

إن تشكيل لجنة تحقيق في الحادث أمر محمود ولكنه ليس الحل للمأساة الجاثمة على صدر كل فلسطيني في كل معاملاته مع السفارة التي لم يعد همها سوى تحصيل رسوم الخدمات بأسعار لاتطاق من المواطن الفلسطيني ، ولا علاقة لها بعشرات الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية في جمهورية مصر العربية ولا ترعى مصالحهم أسوة بأصغر سفارة في البلد .

السفير جمال الشوبكي إن سفارة دولة فلسطين بيئة ملوثة ومستنقع آسن بحاجة إلى تطهير شامل وسريع فهل تفعل وتحقق المعجزة بأن تتحول السفارة إلى قبلة كل فلسطيني أم تظل كما هي مكروهة ومنبوذة إلا من بعض المنافقين وتجار الدين والدنيا وعبيد المصالح على حساب الشعب والقضية الوطنية !!