الأسرى الإداريون في النقب يواصلون خطواتهم الاحتجاجية
تاريخ النشر : 2013-12-03 19:40

أمد / غزة : قال الأسير رأفت جميل ناصيف (47 عاما) من طولكرم والمحكوم بالسجن الإداري إن الأسرى الإداريين في سجن النقب الصحراوي يواصلون خطواتهم الاحتجاجية المتمثلة بمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري، وعيادات السجون والإضراب كل يوم إثنين عن الطعام.

وأضاف ناصيف لمحامي وزارة الأسرى فادي عباس أن الأسرى الإداريين مصممون على مواصلة خطواتهم ضد سياسة الاعتقال الإداري، وأن الخطوة الأخيرة من برنامجهم النضالي سيقرر في نهاية شهر 12 المقبل باحتمال الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام إذا لم تستجب حكومة إسرائيل لوقف سياسة الاعتقال الإداري.

وأشار إلى أن خطواتهم متدحرجة وقد يزداد عدد أيام إرجاع وجبات الطعام في منتصف هذا الشهر وأن إدارة السجن تتعامل بقسوة مع الأسرى الإداريين في محاولة لكسر خطواتهم وفرض عقوبات منع الزيارات عليهم وإغلاق قسم 25 حيث يتواجدون وتحويله إلى زنازين.

وأفاد محامي الوزارة فادي عباس بأن تفتيشات واقتحامات مستمرة ومكثفة تقوم بها قوات قمعية خاصة للأسرى في سجن النقب منذ عشرة أيام وبمعدل ثلاث مرات يوميا ويشمل ذلك جميع أقسام السجن، وتقوم بها وحدات قمعية تابعة لإدارة السجون.

وقال الأسير لؤي يوسف عيدة سكان البيرة المحكوم (15 عاما) إن الاقتحامات لأقسام النقب قرار مركزي من قبل إدارة السجون وأحيانا تتم بعد منتصف الليل والأسرى نائمون.

وأشار إلى مداهمة قسم الأسرى الإداريين ليلا وإجراء تفتيشات استفزازية وزج خمسة أسرى في الزنازين، وأن استمرار هذه التفتيشات خلقت توترا وغضبا في صفوف الأسرى حيث يعقبها تخريب وتدمير محتويات الأسرى وإذلالهم بطرق تعسفية وبشعة.

وقال الأسير لؤي إن إدارة سجن النقب أبلغت الأسرى أن هناك قرارا بشطب ووقف فضائية فلسطين من القنوات المدرجة واعتبارها حسب زعمهم قناة تحريضية خاصة برنامج (لأجلكم) الخاص بالأسرى.

وقال الأسير باسل حمدان من نابلس إن التفتيشات المستمرة لأقسام الأسرى أصبحت متعبة والوضع يزداد سوءا في سجن النقب، حيث يستمر التفتيش عدة ساعات في كل قسم، وفي معظم المداهمات يحدث صراع بين الأسرى ووحدات التفتيش.

وفي السياق ذاته، أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب بأن 6 أسرى معاقين ومصابين بالرصاص وبالشلل يتنقلون على كراسي متحركة في مستشفى الرملة من أصل 20 أسيرا دائما في المستشفى.

وقالت إن جميع هؤلاء الأسرى أوضاعهم الصحية صعبة جدا ومأساوية وحياتهم مهددة بالخطر الشديد ويمرون في ظروف نفسية سيئة ويتواجدون في قسم يفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية حيث لا تتوفر شروط صحية ملائمة.

وأشارت إلى أن هؤلاء الأسرى هم : معتز عبيدو (32 عاما) من الخليل، ومنصور محمد عبد العزيز موقدة (41 عاما) من سلفيت، وخالد جمال موسى الشاويش (40 عاما) من طوباس، وناهض فرج جدوع الأقرع (41 عاما)، من غزة، وعثمان جمال محمود الخليلي (31 عاما) من مدينة نابلس، وأمير فريد اسعد من  كفر كنا في أراضي الـ48.